قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان بجمهورية مصر العربية محمد أبوعامود: «إن علم استشراف المستقبل، هو البحث عن طريق الدراسات الخاصة بالشأن المستقبلي، مما يساعد على اتخاذ التدابير اللازمة والممكنة والبدائل المتاحة لدراسة الواقع والتطلع إلى مستقبل أفضل».
جاء ذلك في ورشة عمل نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية ضمن برنامج الثقافة السياسية، وذلك في الفترة من الثاني وحتى الثالث من الشهر الجاري، حضرها عدد من المهتمين في المجالات السياسية والقانونية والحقوقية.
وقال أبوعامود خلال ورشة العمل: «يمكن استخدام وتوظيف المناهج المستقبلية، التي تقوم عادة على تحليل ماضي وحاضر الظاهرة محل الدراسة، وذلك بغرض تفنيد العوامل، والمتغيرات المؤثرة في الظاهرة، وغالباً ما تتوقف تلك العملية على كم ونوع المعرفة العلمية المتوافرة عن الواقع للظاهرة المراد استشرافها».
وأشار إلى أن علم استشراف المستقبل يتسم بعدة مميزات، من بينها بعده عن طرق التنبؤات التقليدية، وكذلك عن محاولة تغيير طبيعة الواقع القائم والاكتفاء بتخطيط المستقبل في ضوء الواقع، وذلك لتجنب الآثار الضارة لتلك الوقائع ولتوسيع آثارها الإيجابية، فضلاً عن العمل على تشكيل صورة المستقبل في ضوء كل الإمكانيات التخطيطية والقدرات الفعلية، التي ينتجها العلم والتكنولوجيا من جانب، والتي ينتجها التخطيط نفسه من جانب آخر بما يمكِّن من استخلاص أكبر العوائد من أكبر عدد من الإمكانيات بأقل تكاليف ممكنة.
وأضاف «كما يتسم هذا العلم بعدم الالتزام بأية أيديولوجية خارجة عن إطار المعطيات الكامنة في الواقع الاجتماعي القائم، وبالتالي فهو علم سيطرة على تطور الواقع، وليس علم دفع هذا الواقع إلى اتجاه متوافق مع تصورات ذاتية أو أيديولوجية».
العدد 3923 - الإثنين 03 يونيو 2013م الموافق 24 رجب 1434هـ
خالص الشكر لكم
فعلا ورشات عمل ودورات ممتازة وجد مفيدة وأنا شخصيا أستفدت كثيرا على الرغم من الشهادة الجامعية التي أحملها وكذلك طبيعة عملي الوظيفي اللصيقين بمثل تلك الدورات ولم يمنع كل ذلك من ان التحق بالمعهد فالشكر كل الشكر على الجهود المبذولة وخاصة موظفي المعهد المنظمين لتلك الدورات ولايفوتني ان أشيد بالطاقم الإداري بالطابق الثالث على تعاونهم الدائم .