قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس (الاثنين)، بتخفيف العقوبة على متهمة بالسحر والشعوذة من الحبس 6 أشهر إلى إلى الحبس 3 أشهر.

وقد أسندت النيابة العامة إلى المتهمة، تهمة ممارسة أعمال السحر والشعوذة على سبيل الاحتراف.

وتتمثل تفاصيل الواقعة في أن بحرينيّاً تقدم ببلاغ ضد امرأة ( 55 سنة) اتهمها فيه بأنها قامت بعمل سحر له وقد سببت له متاعب في حياته، بعد خلافات نشبت بينه وبين زوجته.

وفي بداية الأمر قام الشاكي بنفسه بطلب من زوجته ان تقوم بعمل حجاب لهما، خوفاً من العيون الحاسدة، فوافقت الزوجة وتوجهت إلى هذه السيدة المعروفة بعمل السحر والطبوب والأعمال، وطلبت منها عمل الحجاب كما طلبه الزوج ووضعته تحت الوسادة كما أخبرتها المشعوذة.

وبعد فترة وقع خلاف كبير بين الزوج والزوجة، فتوجهت الزوجة إلى المشعوذة نفسها مرة أخرى وطلبت منها أن تفعل شيئاً حتى لا يتفاقم الخلاف بينها وبين زوجها، فقامت المشعوذة بعمل «عمل» للزوج، ووضعته عند باب الشقة كما أخبرتها.

وبعد عدة أيام شعر الزوج أن حياته أصابها الاضطراب كثيراً، وأنه غير مرتاح في أي شيء يفعله، وهنا توجه إلى أحد رجال الدين، وشرح له مشكلته فقرأ عليه القرآن، ثم أخبره أن هناك عملاً سحريّاً تم عمله له ووضعه على باب بيته.

الزوج أصابه الغضب وأصبح كالمجنون وشعر أن زوجته تستغفله، وعندما عثر على العمل تشاجر مع زوجته واتهمها بأنها هي التي أفسدت حياته بهذا العمل، فما كان منها إلا أن صارحته بأن المشعوذة هي التي عملته لها للتقريب بينهما وإزالة الخلافات، لكنها لم تعرف أن هذا العمل سيزيد الأمور تعقيداً.