أكد رئيس مجلس النواب بالمملكة الأردنية الهاشمية سعد هايل السرور دعم المجلس المنهج السياسي لجلالة الملك عبدالله الثاني في دعم مملكة البحرين الشقيقة والوقوف معها في مواجهة ما تجابهه من تحديات خصوصاً ما تواجه من تدخلات خارجية من شأنها زعزعة أمنها واستقرارها.
وشدد السرور خلال جلسة مباحثات عقدها والوفد النيابي الأردني المرافق له مع رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني وعدد من النواب أعضاء المجلس مساء اليوم الاثنين (3 يونيو/ حزيران 2013) على رفض الأردن وبقوة التدخلات الأجنبية الخارجية والعبث بمقدرات الدول والشعوب ودعم الإرهاب والتي تخالف الشرعية الدولية وتعد خروجاً صارخاً على الأعراف والمواثيق الدولية كافة.
وأعرب السرور الذي يرأس الوفد النيابي إلى البحرين والذي يضم رؤساء الكتل النيابية في مجلس النواب تلبية لدعوة الظهراني عن شكره وتقديره لمملكة البحرين على مواقفها الداعمة للأردن إذ أن علاقات الأخوة والتواصل بين المملكتين تاريخية ومتجذرة تقوم على أسس متينة وراسخة في أعماق التاريخ وتحظى بالرعاية والاهتمام من قيادتي البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وأكد السرور على مواقف الأردن الثابتة حيال قضايا الأمة القائمة على الحكمة والاعتدال والواقعية بعيداً عن الشعارات الفارغة والجوفاء وهي مواقف تتماهى مع مواقف مملكة البحرين الشقيقة بفضل حكمة وحنكة قيادتي البلدين.
وأضاف أننا في الأردن كما أنتم ندعم وبقوة الشعب الفلسطيني الشقيق لنيل حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وعودة وتعويض اللاجئين مبيناً الجهود المستمرة التي يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني دعماً لمسيرة السلام في المنطقة والمحافظة على المقدسات في فلسطين والقدس الشريف.
وقال أننا ندعم إيجاد حل سلمي للأزمة السورية يضمن وقف نزيف الدم السوري ويحافظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، مستعرضاً الأعباء التي يتحملها الأردن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة لهذه الأزمة وتداعياتها واستقباله لآلاف اللاجئين يومياً.
وجرى خلال الجلسة بحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة لتفعيل الزيارات المتبادلة والتعاون والتنسيق حيال مختلف قضايا الأمة والمنطقة في المؤتمرات والمحافل الدولية كافة وأهمية لجنة الأخوة البرلمانية في كلا المجلسين الأردني والبحريني في تنمية وتطوير هذه العلاقات إضافة إلى الإشادة بالدور البارز للجالية الأردنية في مملكة البحرين وأهمية تعزيز آليات التعاون المشترك في مجال التجارة والتعليم والثقافة والسياحة.
من جانبه أكد رئيس مجلس النواب خليفة بن أحمد الظهراني بأن العلاقات البحرينية الأردنية وثيقة وأخوية، تمتد الى سنين طويلة وأن ما يميزها هو متانتها في مختلف المجالات وعلى كل المستويات الرسمية والشعبية.
وشدد الظهراني على السير على خطى هذه العلاقات من أجل مصلحة البلدين الشقيقين وشعبيهما، ومؤكدا أهمية الزيارات المستمرة واللقاءات الأخوية بين الوفود البرلمانية ولجان الصداقة المشتركة في البلدين الشقيقين، وتبادل الخبرات البرلمانية والقانونية، والتنسيق في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية.
مشيدا الظهراني بمواقف وبتصريحات وبيانات الأشقاء الأردنيين ومجلسهم والتي اتسمت دائما بالوقوف إلى جانب أمن واستقرار مملكة البحرين ضد أي تهديدات خارجية وتأكيداتهم على أن أمن البحرين ودول الخليج العربي هو من أمن المملكة الأردنية الهاشمية والمنطقة بأكملها، مضيفا أن العلاقات المتجذرة بين البلدين تبقى مثالية حتى بالنسبة للعمل العربي المشترك ونموذجا يحتذى في العلاقات بين الدول مشيراً الى أن ما يربط قائدي البلدين جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني من علاقات وثيقة أعطت دعماً مضافاً لتطوير هذه العلاقات نحو الأفضل.
وقدم أعضاء الوفد النيابي الأردني مداخلات ثمنوا فيها مواقف البحرين المشرفة ودعمها للأردن في المجالات كافة، وأكدوا دعمهم لمملكة البحرين في مواجهتها للتهديدات الخارجية ووقوفهم إلى جانب أمن واستقرار المملكة.
وأكد النواب على ضرورة تطوير وتنمية علاقات التعاون المشتركة بين البلدين في شتى المجالات خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتعليمية والسياحية لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.
وفي نهاية اللقاء دار نقاش موسع شارك فيه الجانبين الأردني والبحريني حول العديد من القضايا التي تهم الجانبين حيث تم الإشادة بالمسيرة الإصلاحية الشاملة التي ينتهجها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبالتعديلات الدستورية غير المسبوقة التي أنجزها مجلس النواب.
وأكد النواب البحرينيين على عمق العلاقات القائمة بين الأردن والبحرين في المجالات كافة لا سيما التعاون والتنسيق بين المجلسين الأردني والبحريني إزاء مختلف قضايا الأمة.
وحضر جلسة المباحثات أعضاء الوفد النيابي الأردني، مفلح الرحيمي رئيس كتلة المستقبل، ومحمد الردايدة مساعد رئيس مجلس النواب، و محمد الحاج رئيس كتلة الوسط الاسلامي، وعبد المجيد الاقطش رئيس كتلة الاتحاد الوطني، و عبدالله الخوالدة رئيس كتلة التجمع الديمقراطي، و محمود مهيدات رئيس كتلة وطن، ورائد الكوز رئيس كتلة النهج الجديد، وعساف الشوبكي رئيس كتلة الوعد الحر، ونايف الخزاعلة رئيس كتلة الوفاق، وعبد الكريم الدرايسة رئيس لجنة الاخوة الاردنية البحرينية.
ومن الجانب البحريني حضر كل من: النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالله بن خلف الدوسري رئيس بعثة الشرف، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل بن عبدالرحمن المعاودة، وكل من النواب: لطيفة القعود، عبدالرحمن بومجيد، عباس الماضي، عبدالحكيم الشمري، سمية الجودر، خميس الرميحي، ابتسام هجرس، سلمان الشيخ، جواد بوحسين، أحمد الملا، أحمد قراطة، أسامة التميمي، عبدالحميد المير، أحمد الساعاتي، والقائم بأعمال الأمين العام جمال زويد، وراشد صليبيخ مستشار الرئاسة لشؤون الشعبة البرلمانية، ويوسف الرويعي مدير إدارة الشعبة البرلمانية، وسمير الفايز مدير إدارة شؤون الرئاسة.