«في اليوم الوطني للناجين من السرطان أقول إن السرطان هو فصل من حياتي وليس القصة كلها». هذا ما كتبه الطبيب البحريني نبيل تمام يوم السبت الماضي في حسابه بـ «تويتر»، والذي اعتبره اليوم الوطني للناجين من السرطان في البحرين؛ إذ يتم الاحتفال بهذا اليوم في الولايات المتحدة الأميركية يوم الأحد الأول من يونيو/ حزيران كل عام، قبل أن ينتقل هذا الاحتفال إلى دول أخرى آسيوية وأوروبية، في الوقت الذي لا تعيره الدول العربية اهتماماً، ولا نجد أي تصريح من الجهات الرسمية للتذكير به أو الحث على بث روح الأمل لدى المرضى به، من خلال نشر ثقافة الوقاية منه وطرق علاجه ونشر بعض قصص الناجين منه بفضل إرادتهم وقوة عزيمتهم وعدم استسلامهم لليأس أو التسليم بأن الموت هو ما ينتظر مريض السرطان. وهي الفكرة التي أصبحت خاطئة في ظل التطور العلمي والطبي ونشر الوعي بالمرض بجميع السبل المتاحة.
والطبيب تمام واحد من المرضى الذين استطاعوا هزيمة المرض عن طريق مواصلة العلاج الكيماوي إضافة إلى التقيد بتعليمات الأطباء في كيفية الحد من انتشاره في أجسادهم، وتقبل أمر الإصابة به بكل أمل وتفاؤل باعتباره «مجرد فصل» لابد أن ينتهي لتستمر الحياة بكل فصولها.
المصابون بالمرض كثيرون وخصوصاً مع انتشار التلوث في البيئة الناجم عن أدخنة المصانع، وتلك الناجمة عن عوادم السيارات والإشعاعات التي تبثها الأجهزة الحديثة وغيرها من الأسباب التي فاقمت من موضوع التلوث البيئي، إضافةً إلى اعتماد المستهلكين على الأطعمة المعلبة في حياتهم اليومية. من هؤلاء المرضى من يأخذ موضوع إصابته بالسرطان باعتباره عرضاً زائلاً شأنه شأن أي مرض غيره، فيحاول بكل ما أوتي من أمل ونشاط وعزيمة وتحدٍ أن يتخلص منه ويفتك بخلاياه قبل أن تفتك به. ومنهم من يعتبره نهاية حياته فيخلد لليأس والألم، وتنهار مع معرفته بإصابته كل أحلامه وحياته وتنهار معها حياة من معه وهم يرونه يذوي ويستسلم ليأسه الذي لن يوصله إلا للهلاك.
هؤلاء المتفائلون هم النماذج التي يجب أن تزخر بها الحياة، وهم الذين يجب الاحتفاء بهم باعتبارهم وسائل أمل بإمكانها أن تغيّر حياة الكثيرين حين يستمعون لقصصهم، وهو ما حدث لخالة إحدى صديقاتي التي اتصلت بأحد المصابين بالمرض ممن وصل به المرض إلى الغيبوبة، وظنّ الأطباء قبل أهله أنه هالكٌ لا محالة، ولكن رغبته في النجاة ورغبة أهله في نجاته وبقائه معهم كانتا كفيلتين بأن تخرجاه من شرنقة المرض وتخلق له جناحين ليحلّق بهما في عوالم الصحة؛ إذ اعتمد - إضافةً إلى علاج الطبيب - على كل ما هو طبيعي، وعلى أعشاب الطب البديل في العلاج والتغذية، حتى بدأ جسده الذي عانى الانتفاخ وتعطّل بعض أعضائه، إلى العودة إلى حاله الطبيعية شيئاً فشيئاً، وهو الأمر الذي اعتبره الأطباء معجزةً من معجزات العلاج من المرض، ليكتب الله له عمراً جديداً خالياً تماماً من السرطان، ومازال هذا الشخص يعتمد على كل ما هو طبيعي حتى اليوم!
هذا المريض كان مثالاً حياً لتلك الخالة، حتى استطاعت بفضل الله واتصالها به أن تتعافى من يأسها، وتبدأ مرحلة العزيمة والتحدي لتحاول هزيمة المرض بكل ما أوتيت من قوة، وأنا على ثقةٍ أنها بإذن الله ستستطيع فعل ذلك.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3922 - الأحد 02 يونيو 2013م الموافق 23 رجب 1434هـ
نحن معك..ولكن
نعم ونحن ندعوا من يست
يع المساعدة ان يمد يد العون...قسم الاورام يحتاج الى الكثير من المعدات التى اصبح قدية جدا...مثل جهاز دفع الدواء للجسم في الوريد...والكراسي المتحركة واجهزة مراقبة عمل القلب.وانابيب السيلان الخاصة بالكيماوي...المههرجان لايكفي0000000نريد عمل.
المال والبنون زينه لكن العقل زينة هذ مسأله ما فيها نظر
الحمد لله على نعمتى الصحة والعافيه.. واللهم شافي جميع المرضى.. كلهم السكري والظغط والسكلر ...
عند ما يكون المتلى من الله بمرض أو إصابه بلاء أو ماشابه البعض يتوجه الى الطبيب والقليل القليل من يتوجه الى الله ويأخذ يستغفر ويطلب من الله الشفاء.. وهذه في بعض البلدان عارفينها.. الله الشافي المعافي.. اليس كذلك؟
وأيهما أحسن طلب المال أم الصحه تاج على رؤس الناس؟
طلب أرجو أخذه بالاعتبار ولك جزيل الشكر..
شكرا إختي سوسن وجزاك الله خير الجزاء، هل يمكن إعطاء تفاصيل أكثر عن العلاج الطبيعي المذكور أو الكتابة عن هذا المريض الذي تعافى وبرنامجه لتعم الفائدة بعد التوكل على الله طبعا؟ اللهم شافي كل مريض ومن علينا وعلى جميع المؤمنين والمؤمنات ولا سيما المرضى منهم بالصحة والعافية..