قال وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي: «نتطلع لحل وطني مستديم يسهم في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار والرخاء لشعب البحرين».
واجتمع وفد مملكة البحرين المشارك في الاجتماع رفيع المستوى للدورة (23) بمجلس حقوق الإنسان في جنيف برئاسة الوزير صلاح علي مع السفير الدائم لجمهورية الهند في جنيف ديليب سينا، وسفير جمهورية باكستان في جنيف والمنسق العام للمجموعة الإسلامية بمجلس حقوق الإنسان زامير أكرم، وذلك كل على حدة، على هامش حضور الوفد الرسمي اجتماع المجلس.
وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بمدى متانة علاقات التعاون والصداقة فيما بين مملكة البحرين وجمهورية الهند وجمهورية باكستان، متطلعا لتعزيز علاقات التعاون والتنسيق معهما في ميدان حقوق الانسان.
وتحدث الوزير للسفيرين عن الحاجة لتوافق مكونات المجتمع السياسي في البحرين على أطر الاصلاحات الديمقراطية للمرحلة المقبلة وذلك بما يضع حلا وطنيا مستديما يسهم في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار والرخاء لشعب البحرين.
وأكد الوزير أن كلا من الهند وباكستان شهدتا أحداث عنف وارهاب وكراهية خلال السنوات الماضية، وقد بات واضحا أن لا استقرار ولا أمن مع العنف والارهاب، وأن السبيل الوحيد لإنقاذ الأمة من التشتت هو مزيد من التكاتف والتوحد والحوار الوطني الجاد والمسئول، والذي يعيد إحياء الاقتصاد الوطني.
وذكر الوزير أنه يتطلع للاستفادة من التجربة الهندية في مجال انصهار مختلف المكونات الاجتماعية وبخاصة أن المجتمع الهندي يتميز بتعددية سياسية ودينية كبيرة جدا، وأن ذلك لم يكن حاجزا أمام نمو وازدهار الأمة الهندية وقدرتها على العمل في سبيل تحقيق تطلعات الشعب الهندي وأهدافه النبيلة بالانجاز في ميدان الاقتصاد والحقوق والمعرفة، وكذلك بالنسبة للتجربة الباكستانية في مجال مناهضة الارهاب واشاعة ثقافة حقوق الانسان في أوساط المجتمعات المحلية والتي تشهد فروقا طبقية واجتماعية وسياسية من منطقة لأخرى.
وقال الوزير ان «تغذية أطفال وشباب البحرين بالشحن الطائفي البغيض هو من أسباب اندفاع وطيش هذه الفئة المغرر بها للقيام بأعمال عنف وتخريب، والاصطدام مع قوات الشرطة التي تؤدي واجبها على أكمل وجه، للذود عن أمن واستقرار السكان والممتلكات».
من جانبه، شكر السفير الهندي الوزير على اطلاعه على آخر المعلومات عن الأوضاع في البحرين، وذكر أن السلام هو الأهم ليس في البحرين وحدها ولكن السلام الإقليمي، ////وأن السلام في البحرين ينعكس ايجابياً على وضع الجالية الهندية في البحرين، وذكر أن الهند تؤمن بأن عمل مجلس حقوق الإنسان يجب أن يكون بنّاءً ويساعد الدول على حل قضاياها ويساهم في تحسين مستوى المعيشة للناس، وقال ان الهند تريد للبحرين العيش بسلام وعدم التدخل في شئونها الداخلية.
كما أعرب سفير باكستان عن تفهمه للتحديات التي تواجهها البحرين والعالم الإسلامي، ونصح بالتواصل مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مبديا استعداده للمساعدة في أي موضوع بالتنسيق مع المندوب الدائم لمملكة البحرين.
العدد 3922 - الأحد 02 يونيو 2013م الموافق 23 رجب 1434هـ