أكد محافظ الشمالية علي العصفور ضرورة تحديد مواقع الخلل والأسباب المؤدية إلى تكرار الحوادث المؤسفة التي تشهدها مساكن العمال والمباني الخطرة والبيوت الآيلة للسقوط بدقة، منوهاً الى أهمية التواصل والمتابعة مع الجهات المعنية وفقاً لطبيعة عملها.

وشدد خلال اجتماعه بفريق حصر المساكن والمباني الخطرة بالمحافظة برئاسة جعفر الحلاي صباح أمس الأحد (2 يونيو/ حزيران 2013)، على أن يستمر عمل الفريق الذي يضم ممثلين عن مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية كلجنة دائمة واستدامة عملها تحت مظلة وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني لتلافي القصور في البيوت التي تشكل خطورة على ساكنيها، وأن تضع كل جهة تصوراتها الفاعلة لضمان عدم تكرار الحوادث، ذلك أن التحرك مباشرة بعد وقوع حادث ثم ينتهي التحرك وتبقى المشكلة لا يمكن أن يؤدي إلى حلول ذات جدوى.

وقدر المحافظ الجهود التي بذلها فريق العمل طيلة الشهور الأربعة الماضية والتي شملت 40 قرية ومنطقة بالمحافظة الشمالية، موضحاً أن العمل الذي بدأ بتكليف من صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية شمل مسحاً تناول حالة المنشأة ونوع السكن ومدى توافر اشتراطات الأمن والسلامة، ما يرسخ أهمية أن تكون النتائج والتوصيات المرتقبة تصب في مسار الحد من حوادث المباني التي تشكل خطراً على ساكنيها وعلى الجيران ومستخدمي الطريق، إلا أنه أوضح أن مرحلة استخلاص النتائج وصياغة التوصيات ستتم بالتشاور مع أعضاء الفريق قبل إعلانها بغية الاستفادة من الملاحظات التي تكونت لدى الأعضاء، وعلى رأسها تلك المتعلقة بدقة البيانات الإحصائية وآلية العمل المشترك مع كل الجهات ذات العلاقة.

وخلال الاجتماع، طرح أعضاء اللجنة العديد من الملاحظات التي وقفوا عليها طوال فترة المسح ومنها الخلل في التصنيف الفني والقانوني لمساكن العمال وعناوينها بالإضافة إلى سير الإجراءات في حال تحديد مبنىً يُشكل خطراً.

وفي ذلك، أكد المحافظ العصفور أن كل تلك الملاحظات والنتائج المتوقعة تدفع في اتجاه العمل المشترك وفق لائحة تنظيمية تدعم صدور القرار وتنفيذه، فيما أشار رئيس الفريق الحلاي من جانبه إلى أن المرحلة المقبلة ستكون في غاية الأهمية كونها ستركز على إعداد قاعدة بيانات تستلزم الدقة والإحاطة التامة بالآليات الواجب تنفيذها مستقبلاً، واقتراح التعديلات المطلوبة على بعض الإجراءات المتبعة بشأن المباني الخطرة.

حضر الاجتماع كل من مدير إدارة المعلومات والمتابعة حسن الساعاتي، ومدير إدارة البرامج الاجتماعية وشئون المجتمع علي العربي.