أعلن زعيم جماعة سياسية في إقليم برقة الليبي الغني بالنفط الحكم الذاتي في المنطقة خلال كلمة ألقاها أمس الأول السبت (1 يونيو/ حزيران 2013)؛ ما يبرز الضغط المتزايد لتبني هيكل حكومي اتحادي في الدستور الجديد.
ولا يتمتع رئيس مجلس برقة وأحد الأقارب البعيدين لآخر ملوك ليبيا، أحمد الزبير السنوسي بأية سلطة رسمية في الفترة الانتقالية الحالية ولم يتضح كيف سيستطيع تنفيذ إعلان الحكم الذاتي على أرض الواقع.
وعلى رغم ذلك يمثل مجلس برقة الفصائل في الشرق والتي أصبحت أكثر توحداً بسبب القلق بشأن كيفية إرساء حكم القانون في بلد يعج بالأسلحة والميليشيات المتنافسة بعد عامين من انتهاء الحرب التي أطاحت الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وقال المؤتمر الوطني العام في طرابلس إنه سيشكل لجنة للنظر في إعلان السنوسي الذي تضمن تعهدات بتشكيل برلمان جديد وقوة أمنية جديدة للمنطقة.
في سياق آخر، أقدم أفراد من الشرطة الليبية أمس (الأحد) على اقتحام وزارة الداخلية بقوة السلاح مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة إلاّ أن قوات الدعم التابعة للوزارة تمكنت من صدهم واعتقال العشرات منهم.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن المجموعة المهاجمة استخدمت الأسلحة النارية ولوحت باستخدام القنابل اليدوية التي كانت بحوزتها. وأضافت أن هذا الهجوم من قبل أفراد من الشرطة تابعين للوزارة أدى إلى إصابة عدد من منتسبي الوزارة بطعنات بواسطة أسلحة بيضاء وطلقات نارية. وأكد رئيس الحكومة علي زيدان خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس أن «وزارة الداخلية تعرضت بالفعل للاعتداء بالأسلحة الثقيلة وبالسيارات المجهزة من بعض أفراد قوات الدعم التابعة للوزارة نفسها». ولفت زيدان إلى أن قوات أمنية قامت بإيقاف هذا الهجوم والقبض على مرتكبيه وإخضاعهم للتحقيق.
العدد 3922 - الأحد 02 يونيو 2013م الموافق 23 رجب 1434هـ