بعد ثلاث سنوات على توقيفه في العراق بتهمة القيام بإحدى أكبر عمليات تسريب وثائق سرية في تاريخ الولايات المتحدة، يمثل الجندي برادلي مانينغ اعتباراً من اليوم الإثنين (2 يونيو/ حزيران 2013) أمام محكمة عسكرية في محاكمة يعتبرها مناصروه تاريخية.
وقالت شبكة دعم برادلي مانينغ عشية بدء المداولات لفترة تستمر حوالى ثلاثة أشهر في قاعدة فورت ميد العسكرية (ماريلاند) قرب العاصمة واشنطن «محاكمة القرن على وشك أن تبدأ».
والجندي الشاب يواجه عقوبة السجن المؤبد في ختام هذه المحاكمة أمام القاضية العسكرية دنيز ليند.
وهو متهم «بالتآمر مع العدو» في إشارة الى تنظيم «القاعدة» الإرهابي لأنه سلم موقع «ويكيليكس» آلاف الوثائق العسكرية الأميركية حول حربي العراق وأفغانستان وكذلك أكثر من 250 ألف برقية لوزارة الخارجية الأميركية.
والشاب البالغ من العمر 25 عاماً «أعلن تحمله كامل المسئولية عن أعماله» لكنه نفى نفياً قاطعاً أن يكون أراد «الإساءة» للولايات المتحدة.
والمحاكمة في المحكمة العسكرية التي يرتقب أن تستمر حتى 23 أغسطس/ آب يتوقع أن تؤدي يومياً إلى تجمعات دعم له أمام قاعدة فورت ميد العسكرية.
وشبكة الدعم هذه تحتج على «الوتيرة البطيئة جداً» لمحاكمة هذا الجندي بحسب قول ديفيد كومبز محامي مانينغ. ويندد من جانب آخر بالتغطية الإعلامية للمرافعات.
العدد 3922 - الأحد 02 يونيو 2013م الموافق 23 رجب 1434هـ