ذكر رئيس مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن، يوسف الصالح، أن الشركة لاتزال تتفاوض مع الجهات المعنية في الوزارات الحكومية بهدف تخصيص أراض جديدة للشركة بهدف مضاعفة طاقتها الإنتاجية من الدواجن، في وقت تستمر فيه بإنتاج نحو 30 ألف طير في اليوم، وهو أقصى طاقتها.

كما رحّب الصالح بأي مستثمرين أو شركات استثمارية جديدة تدخل في هذا المجال الحيوي الذي تعتمد عليه السوق المحلية في ظل ارتفاع أسعار الدجاج المستورد وثبات أسعار الدجاج المحلي الطازج؛ الأمر الذي يزيد من الإقبال عليه وبالتالي حدوث نقص في الأسواق.

وأبلغ الصالح «الوسط» رداً على استفسار بأن فريق من الشركة لايزال يواصل اجتماعاته واتصالاته لتخصيص قطعة أرض للمفرخة «تكون بعيدة عن الأماكن السكنية وصديقة للبيئة مع وزارات البلديات والمالية والبيئة، وعند تخصيص الأرض سنشرع في إقامة التوسعة».

وأضاف «إنتاجنا البالغ نحو 30 ألاف طير في اليوم ثابت، وقد وصلنا إلى الطاقة القصوى، وأنه الدجاج ينفذ بسرعة من الأسواق بسبب أن سعره أقل من أنواع الدجاج المستورد سواء من المملكة العربية السعودية أو البرازيل. كما أن الدعم الحكومي ثابت».

الصالح كان قد أبلغ «الوسط» أن الشركة لديها خطة طموحة لتطوير الإنتاج ورفع تغطية حاجة الطلب المحلي من 25 في المئة إلى 50 في المئة، ونحن ندرس هذه الخطة مع الوزارات المعنية والتي تتطلب تخصيص أراض معينة وخاصة بالنسبة إلى المفرخة لأن طاقة المفرخة هي عصب الصناعة».

وشرح بأنه حتى يتم مضاعفة الإنتاج، هناك حاجة إلى بناء مفرخة بطاقة أكبر، «ونريد كذلك بناء مسلخ بطاقة مضاعفة للمسلخ الحالي، ونحتاج كذلك إلى قطعة أرض». وقد الصالح أن كلفة التوسعة في خطة الشركة الإستراتيجية تبلغ نحو 7 ملايين دينار.

وأوضح أن الشركة تنتظر بدء الحكومة برنامج جديد لإعادة هيكلة الدعم الذي تقدمه إلى الشركات وتوجيهه إلى المستحقين بدلاً من أن يذهب إلى جميع المستهلكين، وخصوصاً بعد أن دعوة مجلس الوزراء إلى تبني هيكلة جديدة للدعم الحكومي تجعله «أكثر فعالية وأشد تركيزاً على استفادة المواطنين».

وقدّر مسئول أن مجمل الدعم الحكومي لقطاع الدواجن بأكمله يبلغ نحو مليوني دينار سنوياً، يذهب جزء منه إلى شركة دلمون للدواجن لتعويض فارق الأسعار نتيجة تثبيت سعر الدجاج للمستهلكين منذ 30 عاماً في المملكة، التي يسكنها نحو 1,2 مليون نسمة.

وتسعى البحرين جاهدة إلى تخفيض الدعم الحكومي الآخذ في الازدياد؛ إذ إنها اقترحت الحكومة في الموازنة الجديدة تخصيص 1,5 مليار دينار للدعم خلال العام 2013 و 1,58 مليار دينار للدعم خلال العام 2014، وهو مبلغ لا يستهان به في بلد يعتمد اقتصاده بشكل كبير على سلعة واحدة هي النفط.

ومن جهة أخرى، رحّب الصالح بأي استثمارات جديدة من شركات أو مستثمرين خاصين في قطاع الدواجن؛ إذ أن نحو 75 في المئة من الطيور يتم استيرادها من الخارج، «ونحن نرحب بأي مستثمرين أو شركات أخرى ومستعدون للتعاون معها».