هناك العديد من المواضيع الرياضية المهمة التي برزت على الساحة الأسبوع الماضي من الممكن أن نتحدث عنها ونسلط الضوء عليها. البعض منها واضح للعيان مثل انتخابات عضوية مجلس إدارة اتحاد القدم بعد أن زكت الجمعية الشيخ علي بن خليفة رئيسا، والذي سبق أن أعلن ل « الوسط الرياضي « عن برنامج عمله بعد الرئاسة، واكد بأنه استفاد من تجربته السابقة في السنوات الثمان الماضية كنائب للرئيس، وانه قادر على ادارة اكبر الاتحادات بكفاءة عالية، لكننا على يقين الان بان دوره المقبل سيختلف تماما عن سابقه، لكونه الرجل الذي سيوجه الحصان، الا اننا ما زلنا ننتظر قرار الجمعية العمومية في اختيار اعضاء الادارة، والذي اتمنى ان يصل الافضل بغض النظر عن انتمائه او كونه من الوجوه القديمة او المرشحين الجدد.

الموضوع الاخر الهام هو التغير المفاجئ الذي طرأ على الجهاز التنفيذي للجنة الاولمبية، فالقرار جاء يلغي مفهوم عمل الجهاز التنفيدي الخاطئ الذي سبق ان أبديت وجهة نظري في عمله، وقلت انه لا يجوز ان تكون صلاحية الجهاز اقوى من صلاحية اعضاء مجلس الادارة ، الذين هم يمثلون اعلى سلطة اهلية رياضية، وكان من المفروض ان يضع مجلس الادارة الخطط والبرامج والتصور العام للتطوير ويعمل الجهاز التنفيذي على تنفيذه، وهو ما كان يحدث عند تشكيل المجلس الاعلى للشباب والرياضة فقد كانت الامانة العامة تنفذ التوصيات والخطط التي يضعها المجلس، وهذه القضية تذكرني بالخلاف الدائر حاليا في مصر بين وزارة الرياضة والقطاعات الاهلية، اللجنة الاولمبية والاندية والاتحادات الرياضية؛ لان وزارة الرياضة كجهة حكومية تريد ان تفرض على القطاع الرياضي الاهلي قوانين ولوائح جديدة يرفضونها جميعا ما جعل رئيس اللجنة الاولمبية المصرية يهدد باللجوء الى اللجنة الاولمبية الدولية بسبب تدخل الحكومة.

واقول بصدق، انني كنت من الاشخاص الذين ابدوا تفاؤلا بعد فصل قطاع الشباب عن الرياضة، وتوقعت ان ينعكس ذلك على التطور الرياضي، الا ان القرار الخاطئ بمضاعفة موازنة الاتحادات الرياضية على حساب الاندية اضر بقطاع الرياضة في الاندية وسبب تراجعا في مستوى الالعاب وعدم قدرته على مقارعة الاندية الخليجية في بطولات التعاون، لذلك اجد ان القرار السليم هو ان تتقاسم المؤسسة العامة للشباب والرياضة بصفتها حاضنة الاندية مع اللجنة الاولمبية بصفتها المسئولة عن الاتحادات الرياضية الموازنة العامة المقررة من قبل الحكومة للقطاعين .

كما اؤكد على أننا في «الوسط الرياضي» قد نختلف مع الكثير من المسئولين في الاراء ووجهات النظر، وننتقد طريقة عملهم , لكننا نكن كل الاحترام للجميع مادام الهدف هو صالح الوطن .