قال الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، في بيان «لقد جاء تأسيس الاتحاد العربي للنقابات في وقت تواجه الحركة النقابية العربية تحديات استثنائية وخطيرة على اثر حركة الربيع العربي التي احدثت تغييرات واسعة اجتماعيا واقتصاديا بات لزاما معها أن يكون للحركة النقابية العربية دورها المؤثر في محيطها المحلي والقومي والدولي حيث تتوجه انظار العالم إلى المنطقة العربية حاضنة الحراك الشعبي الكبير المطالب بالديمقراطية».

وتقدم الاتحاد البحريني، بمناسبة الاعلان عن تأسيس الاتحاد العربي للنقابات كمظلة نقابية ديمقراطية، بالتهنئة للطبقة العاملة العربية واتحاداتها النقابية الديمقراطية بالمناسبة.

وقال الاتحاد البحريني ان اختيار المحفوظ نائبا لرئيس الاتحاد العربي للنقابات، «يعبر عن ثقة المؤسسين في اتحادنا وفي شخص الامين العام». واضاف انه «مع أن الربيع العربي حقق بعض آمال الشعوب في زيادة هامش الحريات إلا أن الحركة النقابية اصبحت تواجه تحدي الاستقطاب بين انظمة تريد السيطرة عليها وقوى سياسية تريد تحويلها إلى واجهة سياسية لها، وعلى النقابات أن تمارس بوعي وحذر وشجاعة في الوقت نفسه هذا التحدي الحقيقي، فتثبت للعالم أنها مع المطالب الديمقراطية لكن دون ان تقع في مطب الاحتراب الطائفي، وأنها قوة ناقدة للحراك السياسي لكن أن تكون مخلبا للامساك بالمعارضين وهو توازن عظيم على الحركة النقابية تحقيقه».

وقال «إن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين إذ يتشرف بالمساهمة مع اشقائه الاتحادات النقابية العربية المستقلة والمناضلة في تأسيس الاتحاد العربي للنقابات تحت مظلة الاتحاد الدولي للنقابات ITUC الذي يضم نحو مئتي مليون عامل عبر العالم ونحو 180 منظمة نقابية قُطرية واتحادات مهنية دولية ليؤكد أنه ماض بإيمان بمعايير العمل الدولية وحقوق الانسان في الدفاع عن الحقوق والحريات النقابية من أجل عالم للعمل يكون أكثر عدلا وانصافا وتلغى فيه اشكال التعسف والاستغلال والتمييز والعمل الجبري وعمالة الاطفال ويتصدى لسلبيات العولمة والاستفادة من ايجابياتها في تحقيق العدالة الاجتماعية».