العدد 3920 - الجمعة 31 مايو 2013م الموافق 21 رجب 1434هـ

سفير البحرين لدى السعودية يحذر إيران من التدخل في شئون البحرين ويشدد على أن التاريخ لن يعود إلى الوراء

حذّر سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة ، إيران من أن التاريخ لن يعود إلى الوراء ، ووصف تدخلها في شؤون البحرين ودول الخليج بـ "السافر" ، مشدداً على أنه يعكس مطامع توسعية تستهدف المنطقة العربية بأسرها .
وأكد الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة في حديث نشرته صحيفة الحياة الصادرة فى لندن اليوم السبت (1 يونيو/ حزيران 2013) أن عقارب الساعة لن تعـود إلى الخلف وأن على المسؤولين الإيرانيين معرفة أن الزمن تغير كثيراً، وأن الشعوب الحرة لا تقبل الهيمنة ،مشددا على ان العالم اليوم يرفض التوسع والاحتلال .
واضاف ان مملكة البحرين تتعرض لهجمة عدائية مغرضة من النظام الإيراني وحلفائه على مختلف المستويات السياسية والأمنية والإعلامية ، وأهاب بالدول العربية والإسلامية وبالمجتمع الدولي الانتباه إلى الخطر الذي يمثله النظام الإيراني على أمن منطقة الخليج والعالم العربي والسلم العالمي .
ووصف تصريحات مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي أشار إلى أن مملكة البحرين محافظة إيرانية، بـ"الاستعمارية" ، موضحاً أن هذه الادعاءات مزاعم جوفاء لا ترتكز إلى أي منطق أو سند من التاريخ .
وتابع: إن الإيرانيين مروا بالبحرين باعتبارهم غزاة وقوة احتلال وهيمنة أجنبية قبل بضعة قرون، وتصدى لهم البحرينيون وطردوهم من بلادهم إلى الأبد موضحا انه كان من الأحرى بالإيرانيين يعيدوا النظر في سياساتهم، وأن يعوا جيداً الدروس المستفادة ممن سبقوهم في سياسة التوسع والغطرسة والهيمنة وإثارة النعرات العرقية والطائفية ورعاية المنظمات الإرهابية التي لا تفضي إلى أي نتيجة .
واكد سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية أن شعب البحرين رد بقوة على المزاعم الإيرانية منذ ادعاءات شاه إيران في أوائل السبعينات من القرن الماضي ومطالبـته بالبحرين، بعد إعلان بريطانيا انسحابها من المنطقة، حيث أكد البحرينيون بالإجماع عبر استفتاء رعته الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص رغبتهم في أن تكون بلادهم دولة عربية مستقلة ذات سيادة، ورفضوا كل ما هو غير ذلك ، مضيفاً أن: الشعب البحريني أكد تمسكه بعروبته واستقلال بلاده، في تصويته بالغالبية التي تقترب من الإجماع على ميثاق العمل الوطني الذي حصل على موافقة 98.4 في المئة، والذي انبثق عنه دستور البحرين الجديد في 2001، وما تلاه من إجراءات ديموقراطية واستئناف الحياة السياسية والبرلمانية .
وجدد الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة تأكيده على أن عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة يقود مشروعاً إصلاحياً وطنياً شاملاً.
وأشار الى ان النظام الإيراني يقع في تناقض شديد، فهو من جهة يدافع عن حليفه فى سوريا وما يمارسه ضد الشعب السوري من ظلم وتعسف وطائفية، فيما يدعي من جهة ثانية أنه يريد حماية حقوق الإنسان وحرياته في البحرين، فارضاً وصايته على طائفة من الشعب البحريني، كما أنه يعطي لنفسه حق المشاركة في قتل أبناء الشعب السوري مع النظام السورى ، فيما يزعم أن مجرد وجود قوات من درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي في البحرين هو احتلال أجنبي .
وتساءل عن سبب وجود الآلاف من الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وميليشيات من حزب الله اللبناني، المعروف بأنه أحد أذرع الحرس الثوري، ودورهم المكشوف في مواجهة المعارضة السورية.
وأضاف: لقد آن أوان الخروج عن الصمت وعلى الجميع في الوطن العربي أن يتحملوا مسؤولياتهم لأن الأقنعة الزائفة قد تساقطت واحداً بعد الآخر .
وعما بات يعرف بـ "الأزمة البحرينية" ، قال إن هذا التوصيف يبتعد عن الحقيقة، لأن البحرين لا تواجه أي مشكلة داخلية بل هناك من يسعى إلى تصدير مشكلاته وأزماته الداخلية إليها، عن طريق التآمر والتخطيط الانقلابي، وشراء الأعوان وإثارة النزعات الطائفية .
وأضاف أن أمن المنطقة واستقرارها يتطلبان من الجميع التعاون لمواجهة المخططات الإيرانية، داعياً طهران إلى تدارك الموقف ووقف أعمالها العدوانية والتحريضية والالتزام بالمبادئ المتعارف عليها في السياسة الدولية من تفاهم وحسن جوار واحترام متبادل .
وأشاد بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة لمملكة لبحرين ملكاً وقيادة وشعباً في مواجهة التحديات والضغوط الأمنية والسياسية والحملات الإعلامية التي تتعرض لها .
وقال: إن ذلك ليس غريباً على الشقيقة الكبرى، التي تمضي بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، والنائب الثاني المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ال سعود ، مشيراً إلى عمق العلاقات التاريخية والأخوية المتينة بين البلدين وقيادتيهما، واصفاً هذه العلاقات بـ "الاستراتيجية التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ وتصونها روابط العروبة والإسلام" .

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 10:21 ص

      شعب البحرين لا يريد هيمنه من احد

      شعب البحرين ليس معتوها لكي يحركه ايران او غير ايران له اراده وعقل وايمان ويحب الاستقلاليه وباقي الدول في المنطقه يتعامل معها بحسن الجوار وعلاقات تعاون اقتصادي ودبلوماسي فقط

    • زائر 10 | 10:14 ص

      حل مشاكل جسر الملك فهد والازدحام بعدها فكر في امور كبيرة ودولية

    • زائر 6 | 10:01 ص

      زائر 4

      انشاء الله الايام القادمه المجريات تعود لصالح الشعوب

    • angel87as | 9:56 ص

      الحين تقول ما فيه ازمه ولا فيه شي والقيادة تقول فيه ازمة وجايبه لجنة تحقيق ..
      وما ادري شنو اللي دخل تصرح عن ايران وحزب الله في سوريا .. وما تصرح بخصوص الثلاثة اللي انقتلوا في سوريا .. ولا تصرح بصور النواب اللي حملوا اسلحة في سوريا.

    • زائر 4 | 9:55 ص

      صح لسانك

      والتاريخ حقا لن يعود للورى وستتغير مجريات الامور لصالح الشعوب

    • زائر 3 | 9:54 ص

      بمعنى

      المعنى في فلب الشاعر والحر بالاساره يفهموا ..

    • زائر 2 | 9:50 ص

      وبعدين

      صح كلامك نرفض الهيمنه الايرانيه الاسلاميه ونقبل بالهيمنه الامريكيه الاسرائيليه

    • زائر 1 | 9:48 ص

      ما بيرجع التاريخ

      ما نريده هو الحرية ولائنا للبحرين و هي ارضنا و ليس لاي بلدان اخرى

    • زائر 16 زائر 1 | 11:15 ص

      صح لسانك

      صحيح ما قلت يا سعادة السفير. ونحن ايضا نثني على كلامك ونقول بان شعب البحرين يرفض الهيمنة على مقدرات الوطن.

اقرأ ايضاً