لقد هزتني انتفاضات «الربيع العربي» من الأعماق كحال كثيرين على امتداد العالم العربي، وتفاعلت معها على أنها مطر انهمر بغتة على صحراء قاحلة. إلا أنه سيكون من السذاجة أن يتوقع أحدنا أن انهماراً واحداً، مهما كانت قوته سيكون كافياً من أجل اخضرار سريع يحول هذه الصحراء دفعة واحدة إلى جنة خضراء.
ربما كان من التسرع الاعتقاد بأن انتفاضات «الربيع العربي» ستكون «يوم الخلاص» و«نهاية التاريخ» و«الكلمة الأخيرة» في المشهد الأخير، إلا إنه من الإجحاف كذلك أن نقول إن شيئاً لم يتغير.
نادر كاظم
«إنقاذ الأمل» الصادر عن مسعى للنشر والتوزيع
العدد 3920 - الجمعة 31 مايو 2013م الموافق 21 رجب 1434هـ