العدد 3920 - الجمعة 31 مايو 2013م الموافق 21 رجب 1434هـ

أقدم قريباً «ملحمة» ترتقي بالدراما الخليجية

مالك شركة «عمران ميديا» عمران الموسوي:

قال مالك شركة «عمران ميديا»، رجل الأعمال عمران الموسوي، إن خطة شركته الإنتاجية لعام 2013-2014 تتضمن ثلاثة مسلسلات خليجية، وصف أحدها بالملحمي الذي سيشكل قفزة نوعية في عالم الدراما الخليجية، وسيحدث تطويراً كبيراً على الساحة الفنية.

الموسوي يتحدث في اللقاء الآتي عن مشاريعه الثلاثة وعن سياسة «عمران ميديا» في تبني المواهب البحرينية، وعن شغفه بالسينما.

تبدو «عمران ميديا» محملة بالكثير من المشاريع الفنية بعد توقف طويل، حدثنا عن هذه المشاريع.

- توقفنا عن الإنتاج لمدة عامين لأسباب كثيرة. الآن نعود في موسم إنتاجي يبدأ بعد شهر رمضان مباشرة. في فترة التوقف تمكنا من شراء حقوق ثلاث مسلسلات أحدها يغلب عليه الطابع المحلي التراثي، فيما يقدم الآخر الواقع الاجتماعي الخليجي. كلاهما يعرض قضاياه في إطار كوميدي، كوميديا الموقف الهادفة وليس كوميديا التهريج بالطبع. سنبدأ في تنفيذ عملين من أصل ثلاثة، أحدهما هو مسلسل «كومار» الذي ستشاركني في إنتاجه سيما بهمن، التي تدخل عالم الإنتاج للمرة الأولى، كما سيشارك ابناها سلمان وخالد وشقيقتها ريم كممثلين في المسلسل. المسلسل كوميدي اجتماعي هادف، اسمه مأخوذ من اسم الشخصية الرئيسية فيه.

تولى كتابة السيناريو والحوار للمسلسل الكاتب بدر الحايكي، الذي تتاح له فرصة الدخول إلى عالم الدراما التلفزيونية للمرة الأولى من خلال تحويل قصة كتبتها عصمت الموسوي إلى مسلسل من ثلاثين حلقة. وبدر سبق وأن ألف قصصاً قصيرة، وسيكون المسلسل فرصة ليثبت نفسه على الساحة الفنية، أما إخراج المسلسل فسيتولاه مخرج تونسي أخرج مسبقاً أفلاماً قصيرة، وهذه فرصة لأن يثبت حضوره في الدراما.

ماذا عن المشروع الثاني؟

- المشروع الثاني هو «طفشة»، وهو كوميدي خفيف يشبع حنينا الدائم للماضي. اشتريت حقوقه من الكاتب علي الصايغ، وهو على شاكلة مسلسل «طفاش»، الذي كتبه الصايغ. يتكون المسلسل من 30 حلقة، وهو إنتاج خاص لعمران ميديا، وسوف يشرف كاتبه على الإنتاج، وأنا هنا أعطي الصايغ فرصة ليخرج للمرة الأولى. هذه هي أهداف عمران ميديا وسياستها العامة في أن تبرز في كل إنتاج من إنتاجاتها وجه جديد، سواء أكان كاتباً أم مخرجاً أم ممثلاً.

تتحدث أيضاً عن عمل تقول إنه ملحمي... ما الذي تقصده؟

- هذا هو مشروعي الإنتاجي الثالث، وهو أهم من المسلسلين. هو عمل ملحمي أراهن عليه وتمنيت إخراجه منذ سنوات، لكنني لم أتمكن من بدء عمل بهذا المستوى لأنني لم أكن أمتلك الخبرة الكافية. تدور أحداثه في إحدى جزر شمال شرق آسيا وسيتم تصويره هناك، وهو يتحدث عن عائلة تتعرض لمواقف عصيبة.

لم يتم تحديد المخرج بعد، ولكني أرشح علي العلي؛ لأن لديه عين سينمائية ممتازة ولديه تجربة وخيال، ولم يعطَ فرصة لإخراج كل طاقاته بعد.

اسم المسلسل «55 يوم»، وهو يشبه المسلسلات الأميركية، وسيحدث قفزة نوعية للعمل الدرامي البحريني. أوكلت مهمة السيناريو والحوار لبدر الحايكي ومحمد صديف اللذان قاما بكتابة السيناريو والحوار بمشاركة عصمت الموسوي التي ساهمت في الحلقات الأولى.

قصة «55 يوم» تكررت في السينما العالمية، ولكننا نقدمها من زاوية خليجية، أريد أن أقول للمشاهدين نحن في نعمة، صحيح لدينا جشع وسوء توزيع في الثروة لكن الإنسان لا يشعر بالنعمة إلا حين يفقدها، سأقدم في العمل ما يحدث حين تُفقد النعمة، سأجعل الناس تبكي بقصة لا تحمل الكثير من الحوارات بل تقدم أحاسيس وتفاصيل كثيرة. سنشاهد كيف يتحول ملياردير إلى شخص لا يجد قوت يومه. العمل عموماً مبني على تجربة شخصية عشتها في إحدى الجزر في وقت لم يكن للمال فيه أية قيمة.

ما الجديد الذي يضيفه هذا العمل للدراما البحرينية، لماذا تطلق عليه ملحمي؟

- هذا العمل سيكون من الأعمال التي سوف تعطي قفزة نوعية للعمل الدرامي البحريني على مستوى رأس المال والطرح ومواقع التصوير والإخراج، إذ سيخرجه ثلاثة مخرجين، مخرج تحت الماء، ومخرج عام، ومخرج متخصص يحوّل المسلسل إلى فيلم.

صحيح أن 10 في المئة فقط من مشاهد العمل ستصور في البحرين، لكن العمل يحسب للبحرين فالشركة المنتجة بحرينية ورأس المال بحريني والكاتب بحريني وكذلك المخرج.

هذا العمل سوف يشجع الآخرين على أن يتغيروا ويتطوروا من الناحية الفنية لأن هناك تقوقعاً في إطار درامي معين يخشى كثيرون الخروج منه. سينقل هذا العمل الدراما البحرينية من محيطها الضيق.

كنت أريد أن أقدم هذا العمل منذ أن تعرفت على علي العلي. كنت أريد أن أقدم أعمالاً فنية ذات مستوى عال، وبالفعل قدمت مع العلي «على موتها أغني»، و»شوية أمل». كانت أعمال جريئة ومميزة، لكنها تبقى محلية.

لكن مسلسل «55 يوم» يرتقي لمستوى الأعمال التركية وهي الطريقة الصحيحة التي ستمكننا من تقديم أعمال على مستوى إقليمي، إذ لا يمكن القفز مرة واحدة للأعمال العالمية، ولكننا نقفز من محيطنا للإقليم المحيط بنا ومن ثم إذا نجحنا نستطيع القفز إلى الإقليم الأكبر وهو آسيا. هذا المسلسل سوف يكسر الحدود ويعطي جواز مرور للأعمال المحلية إلى العالم.

أراهن أن المسلسل سوف يعرض في كل الدول العربية، وإن شاء الله سوف يكون بداية لبروز نجم بدر الحايكي وعلي العلي على مستوى العالم العربي إذا أخرجه، وبروز الممثلين الموجودين الذين نعطيهم فرصة لأول مرة.

ما هو حجم الميزانية المرصودة للأعمال الثلاثة؟

- الميزانية لا تقل عن مليون دينار لمسلسل «55 يوماً»، أما مسلسل «كومار» فرصدت له ميزانية تتراوح بين 250-300 ألف دينار، فيما خصصت 150-200 دينار لمسلسل «طفشة».

أنت رجل أعمال، ويقال إن رأس المال جبان لا يحب المجازفة، وأنت تجازف بأشخاص يعملون جميعاً للمرة الأولى... ألا تضع احتمالات الربح والخسارة في الحسبان؟

- مجازفتي محسوبة؛ ففي «55 يوم» أخفف المجازفة وأدعمها بمخرج متمكن وبنجم ونجمة مسوقين لم يتم الاتفاق معهما بشكل نهائي بعد. كذلك سيكون «كومار» بطل معروف على مستوى الخليج ومن الصف الأول من الصعب أن أفصح عن اسمه الآن لأننا لم نوقع معه بعد. سياستنا قد لا يقبل عليها البعض ويحسبون لها حسابات كثيرة، لكنني أحسب مجازفتي وأدرسها بشكل جيد.

أنا مغامر عموماً حتى في تجارتي لكن ما الجديد في أن تحضر ممثلين وكتاب معروفين وتضعهم في عمل معين ثم ينجح بنسبة 100 في المئة؟ ليس هناك أية مغامرة لأن كل شيء محسوب.

تدعم المواهب البحرينية وتساهم في صناعة نجوم، وتجازف مالياً، ما الذي تجنيه من وراء هذه المجازفة، وهل للأمر علاقة بشغفك الخاص والقديم بعالم الفن والسينما؟

- ما تفعله «عمران ميديا» هو أنها تعطي فرصاً للجميع حتى لو تطلب ذلك عمل تضحيات. بعض الوجوه المعروفة برزت في عمران ميديا، كنت أتوقع نجاحها وراهنت عليها وفعلاً أثبتت قدرتها على النجاح بشكل أكبر مما توقعت وقفزت بسرعة الصاروخ. تنبأت بقدرة هذه المواهب، وكنت أرى أنها لا تحتاج سوى لدعم لكي تنطلق وبالفعل حدث هذا.

أنا الآن أعطي فرصة أخرى لكتاب جدد، علي الصايغ وبدر الحايكي، ولممثلين يظهرون للمرة الأولى ولمخرج يدخل مجالاً مختلفاً.

بالنسبة لبدر الحايكي، وهو من قام بالعمل الرئيسي في كتابة مسلسل «55 يوماً»، اعتقد أن نجاح المسلسل سيكون نجاحاً له بالدرجة الأولى، ولو خرج العمل للنور فستكون فرصة لبدر لأن يشق طريقة مثل الصاروخ، وأنا أراهن أنه كاتب واعد بكل ما تعني الكلمة من معنى.

ماذا لو نجح بدر وبرز نجمه، وترك عمران؟

- هذا ما سيحدث، وقد أخبرته بذلك، بدر قال لي سأظل معك حتى آخر عمري، ولكني قلت له حين تنجح سأكون أكثر شخص سعيد لأجلك. سأعطيك المزيد من الفرص وقد أدفع لك أجراً أعلى مستقبلاً، لكن لا يمكنني أبداً أن أوقع عقداً حصرياً معك أو أسيطر عليك.

عادت المياه إلى مجاريها مع المخرج علي العلي، وهو أحد النجوم الذين دعمتهم وقدمت لهم الفرصة الأولى. هل وجدت أن العلي، بعيداً عن عمران، لم يتمكن من تحقيق النجاح الذي حققه معك؟

كلا، الفنان يمكن أن ينجح مع عمران وبدون عمران. علي فنان ولم أفعل سوى أن أعطيته الفرصة الأولى، وهي في رأيي الأهم التي تكون المجازفة محصورة فيها. الآن أنا أعطيه فرصة أكبر، وأنا مطمئن أكثر من السابق بأنه سيتمكن من المهمة لأنه نضج، ويعرف ما أفكر فيه تماماً.

هل هناك نية لإعادة تعاونك السينمائي مع علي العلي، خصوصاً مع عودته إلى عمران ميديا؟

- مشروعي السينمائي لا يزال قائماً، وبالنسبة لي العمل السينمائي أسهل من العمل في المسلسلات، لأن زمن تصويره أقصر، وكذلك مواقعه محدودة.

هل لديك مشاريع أخرى متصلة بالفن؟

- لدي مشروع مسرحي مع نجم عربي معروف بمستوى لا يقل عن عادل إمام، ونحن الآن في بداية المفاوضات.

العدد 3920 - الجمعة 31 مايو 2013م الموافق 21 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:13 ص

      من كان يعتقد ان درب الزلق سيكسر حاجز الزمن والجغرافيا؟

      بقدر ما انا خائف بعض الشىء ولكن قيل فاز باللذات من كان جسورا هل اعتقد ممثلو درب الزلق بنجاحة الباهر على مدى اربعين عاماً؟ يجب ان يكون عندنا بعض الشجاعة للخروج عن النمط المألوف انا مشاهد للافلام بعين الفاحص ..واتمنى ان ترتقى مسلسلاتنا الخليجية عن النمط السائد وان تعاج مشاكلنا بأقتدار وموضوعية بعيدا عن الاحزان التى اصبحت تنفر المشاهد . كود لك استاذ عمران اللة يوفقك

اقرأ ايضاً