كشف رئيس المجلس الثقافي البريطاني في البحرين مالكوم جاردين، عن قيام المجلس بإعداد دراسة حول المشهد الثقافي والفني في البحرين، كجزء من خطته لتطوير البرامج والفعاليات الفنية والثقافية التي يقدمها في الفترة من 2013 إلى 2014. وتقوم الدراسة على استطلاع آراء الجمهور البحريني في البرامج الثقافية التي تقدمها الجمعيات الأهلية، والهيئات التعليمية، والأندية والمراكز الخاصة واللجان الثقافية، وتسعى لقياس نسب تجاوبهم معها، في سياق معرفة الاتجاهات الفنية والثقافية التي تعكس ميولهم، والتي على أساسها يمكن صياغة مبادرات.

وقال جاردين: «إن استطلاع الرأي الموجه للفاعلين وغير الفاعلين في المشهد الثقافي والفني يهدف إلى معرفة آراء الجمهور حول ما تقدمه الساحة الفنية والثقافية في البحرين حالياً، إضافة إلى معرفة اقتراحاتهم لتطوير الواقع الثقافي والفني ونوعية البرامج والفعاليات التي يرغبون المشاركة فيها».

وأضاف «نعتقد أن نتائج الدراسة التي سيعلن عنها في وقت لاحق من هذا العام، ستقدم مؤشرات ومعلومات مهمة لا تخدم أهداف المجلس البريطاني فحسب، بل نتطلع لأن تكون أداة مهمة تساعد المؤسسات والمراكز المعنية بالثقافة والفن في إعداد مشاريع ومبادرات تترجم تطلعات الجمهور وتُغني المشهد الثقافي البحريني».

بدورها، عبّرت القائمة على مشروع الدراسة الباحثة فاطمة علي عن سعادتها للعمل على هذا المشروع لندرة المعلومات المتوافرة في هذا المجال، وأهمية تحديثها، لتتواكب مع مستجدات العصر. وقالت: «بعد زيارة عدد من المؤسسات الفنية والثقافية في بريطانيا وايرلندا الشمالية وملاحظة مدى تفاعل الجمهور من الأطفال والشباب، وحتى كبار السن مع برامجها، تولدت لدي رغبة للقيام بمبادرات فنية مجتمعية في البحرين، وأنا ممتنة لدعم المجلس الثقافي البريطاني لهذا المشروع وتفاعل نخبة المثقفين البحرينيين معه».