العدد 3919 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ

الحلواجي: البحرين من أوائل الدول التي حظرت الإعلان والترويج للتبغ

%28 أقلعوا عن التدخين في 2012

كاظم الحلواجي: القوانين المطبقة في البحرين تعتبر من القوانين الصارمة التي تضع حداً لمكافحة التبغ بأشكاله
كاظم الحلواجي: القوانين المطبقة في البحرين تعتبر من القوانين الصارمة التي تضع حداً لمكافحة التبغ بأشكاله

أكد رئيس عيادة الإقلاع عن التدخين في مركز الحورة الصحي كاظم الحلواجي، أن نسبة المقلعين عن التدخين في 2012 بلغ 28 في المئة من أصل 92 مدخناً.

وأوضح الحلواجي في حديث لـ «الوسط» بمناسبة اليوم العالمي للتدخين، الذي يصادف (31 مايو/ أيار) من كل عام، أن عدد المسجلين الجدد في عيادة الإقلاع عن التدخين العام 2012 بلغ 198، والذي تم الوصول إليهم 92 مدخناً، وهذا ما يشكل نسبة 47 في المئة من عدد المسجلين، مشيراً إلى أن عدد المستمرين في التدخين بلغ 28 في المئة، في حين بلغت نسبة المدخنين الذين قللوا من نسبة التدخين 16 في المئة، في الوقت الذي بلغت نسبة من أقلع عن التدخين وعاد إليه 27 في المئة، أما عدد المقلعين فقد بلغ 28 في المئة، مبيناً أنه من بين المدخنين الذين لم يقلعوا هناك 64 في المئة منهم يودون العودة مجدداً للعيادة لحصول على علاج للإقلاع نهائياً عن التدخين.

وذكر الحلواجي أن هذا العام ركزت منظمة الصحة العالمية على مبدأ منع الترويج والدعاية للتبغ، إضافة إلى منع رعاية شركات التبغ إلى الأنشطة، إذ إن العديد من الشركات ترعى بعض الأنشطة وتكون في واجهتها، مما يعد ترويجاً إلى التبغ، مبيناً أن شركات التبغ اليوم تلعب دوراً في التلاعب بصحة الناس، فهي تلعب بأفكارهم من خلال الترويج والدعاية للتبغ.

ولفت الحلواجي إلى أنه رغم تركيز المنظمة هذا العام على شعار «حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته»، تبنت وزارة الصحة هذا الشعار عبر إصدار قرار وزاري مسبقاً يمنع فيه الترويج عن التبغ بكافة أشكاله، ملفتاً إلى أنه تم تطبيق هذا البند قبل إقرار هذا الشعار.

وأشار الحلواجي إلى أنه ورغم السعي لمكافحة التدخين، إلا أن الترويج هو الأساس لمكافحة التدخين، مبيناً أن الترويج للتدخين موجود عبر العديد من قنوات التواصل، سواء عبر الدعاية والإعلان أو عبر المسلسلات والأفلام، والصحف العالمية، منوهاً إلى أنه في البحرين تم حظر الترويج والإعلان، ومع ذلك فأنه لا يمكن السيطرة على الصحف العالمية، كما لا يمكن السيطرة على المسلسلات والأفلام التي تروج لثقافة التدخين.

وأكد الحلواجي أن في حال كانت هناك رغبة للقضاء على وباء التدخين لابد أن يتم وقف الترويج والإعلان، فبدون الإعلان والترويج سيتم وقف انضمام مدخنين جدد إلى سلك التدخين، موضحاً أن منظمة الصحة العالمية وضعت هدفاً بعيد المدى قبل حضر الإعلان والترويج للتبغ، وهو أن يكون العالم خالياً من التدخين في العام 2040.

وذكر الحلواجي أن البحرين تكافح التبغ بكافة أشكاله، فقد تم إقرار وضع صور على علب السجائر، إلى جانب وضع التحذيرات، وذلك بحسب الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، مبيناً أن أسواق البحرين اليوم أصبحت خالية من علب السجائر، التي لا تحمل صوراً وتحذيرات، وذلك التزاماً بالاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.

وأشار الحلواجي إلى أن البحرين قطعت شوطاً في ما يتعلق بالقوانين الصادرة، والتي تمنع التدخين في الأماكن المغلقة وغيرها من القوانين، مبيناً أن هناك بوادر اليوم في المجتمع البحريني أطلقت من بعض المجالس البلدية، كمجلس بلدية الجنوبية، والذي يطالب بوقف التدخين في الأماكن العامة، مؤكداً أنه لو تم تطبيق ذلك فستكون البحرين من أوائل الدول العربية التي تحضر التدخين في الأماكن العامة، مؤكداً أن هذا القرار يحتاج إلى قرار وزراي لمنع التدخين في الأماكن العامة، أسوة بمنع التدخين في الأماكن المغلقة.

وأوضح الحلواجي أن مبادرات المواطنين في ما يتعلق بمنع التدخين في الأماكن العامة يؤكد الوعي المنتشر لدى المواطنين، مبيناً بأن الأماكن العامة حتى وإن كانت مفتوحة إلا أن مشهد التدخين سيؤثر على المترددين عليها، وخصوصاً الأطفال، مشيراً إلى أن الدول الأجنبية سبقت الدول العربية في ما يتعلق بمنع التدخين في الأماكن العامة، إذ إن بعض الدول تمنع التدخين في الشوارع أيضاً.

وأما في ما يتعلق بالشكاوى التي تصل وزارة الصحة بشأن مخالفي التدخين في الأماكن المغلقة، أو المحلات التي تبيع التبغ لمن هم أقل من 18 عاماً، أكد الحلواجي أن هناك بعض الشكاوى التي تصل للوزارة بالتعاون مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، ووزارة الداخلية، ووزارة الصناعة والتجارة، مبيناً بأنه في حال تم التأكد من المخالفة يقوم المفتشون بتحرير المحضر، حيث يمتلكون إحضارية الضبط القضائية، وبعدها يتم إحالتهم للقضاء.

ونوه الحلواجي إلى أن الشكاوى لا تقتصر على التدخين في الأماكن المغلقة أو بيع التبغ لمن هم أقل من 18 عاماً، إذ إن بيع السيجارة بالمفرد يعتبر مخالفة، فقد تكون هذه السيجارة بيعت لمن هم أقل من 18 عاماً.

وأكد الحلواجي أن هناك تعاوناً من قبِل المواطنين والبرادات، فالعديد من البرادات التزمت بالقوانين، وخصوصاً البرادات الكبرى، وذلك بوضع علب السيجارة بعيدة عن متناول الأطفال، مع الالتزام بتوزيع نشرات التوعية، إضافة إلى وعي المواطنين بأهمية التبليغ عن المخالفين للقانون، موضحاً أن مجتمع البحرين مجتمع واعي؛ فالمواطنين في تعاون مستمر مع الجهات المسئولة، مبيناً أنه حتى في حال وجود المفتشين فإن أهمية المواطنين لا يقل دورها عن أهمية دور المفتش، مؤكداً أن المواطن هو عين الوزارة لتطبيق القوانين.

ولفت الحلواجي إلى أن القوانين المطبقة في البحرين تعتبر من القوانين الصارمة التي تضع حداً لمكافحة التبغ بأشكاله، مشيراً إلى أن على الصعيد الإقليمي فالعديد من الدول تستغرب إمكانية البحرين في تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع رغم عدم وجود شرطة سياحية في البحرين أسوة بباقي الدول، مؤكداً بأن تطبيق القوانين كان بمساعدة المواطنين أنفسهم عبر المراقبة والتبليغ عن أية مخالفة.

العدد 3919 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:36 م

      يا حلواجي انت مو في البحرين الجزيره اللي ما فيها قانون

      ففي البحرين من لم يمت بالتبغ مات بالشوزن تعددت الاسباب و الموت و احد ... وتصريحك كمن يقول لشخص اذهب لتبييض اسنانك فغدا موعد اعدامك مو نكته هذا واقع نعيشه في دوله

اقرأ ايضاً