العدد 3919 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ

«الصحة العالمية» تدعو لحظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته

أكدت أنه يقضي على حياة إنسان من بين 10 بالغين

الوسط - محرر الشئون المحلية 

30 مايو 2013

أكدت منظمة الصحة العالمية، في اليوم العالمي للتدخين الذي يصادف 31 مايو/ أيار من كل عام، أن تعاطي التبغ يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحدة من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم.

واتخذت المنظمة شعار هذا العام (2013) «حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته»، إذ تلزم اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ (اتفاقية المنظمة الإطارية) جميع الأطراف في هذه المعاهدة بفرض حظر شامل على جميع أشكال الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته لمدة خمس سنوات من موعد دخول الاتفاقية حيز النفاذ.

وذكرت المنظمة، على موقعها، أن الإحصاءات برهنت أن الحظر الشامل للإعلان عن التبغ يؤدي إلى خفض عدد الأشخاص الذين يشرعون في التدخين أو يستمرون فيه، في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى أن حظر الإعلان عن التبغ ورعايته هو من بين أكثر الطرق فعالية من حيث التكاليف لخفض الطلب على التبغ، لذا فإن ذلك يعد «أفضل الخيارات» لمكافحة التبغ.

وأوضحت المنظمة إلى أن وباء التبغ يقضي على حياة نحو 6 ملايين شخص سنوياً، ومنهم 600 ألف شخص من غير المدخنين الذين يموتون بسبب استنشاق الدخان بشكل غير مباشر والذين يطلق عليهم «المدخن السلبي».

وحذرت المنظمة من أنه في حال لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة باتجاه مكافحة التبغ بكل أشكاله فإن ذلك سيؤدي إلى القضاء على حياة أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً حتى العام 2030، في الوقت الذي ستسجل نسبة 80 في المئة من هذه الوفيات والتي يمكن الوقاية منها بين الأشخاص الذين يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وتهدف المنظمة من الاحتفال تحت شعار «حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته» إلى تحقيق الهدف النهائي لليوم العالمي للامتناع عن التدخين بالمساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية التي يسببها التبغ، مع حمايتهم من التأثيرات التي تصاحب استهلاك التبغ وتؤثر على الحياة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية لمتعاطي التبغ والمتعرضين لدخانه.

وتركز حملة هذا العام على تحفيز البلدان على تنفيذ المادة 13 من اتفاقية المنظمة الإطارية ومبادئها التوجيهية لفرض حظر شامل على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته وذلك من أجل تقليل عدد الأشخاص الذين يشرعون في تعاطي التبغ أو يستمرون فيه، في حين أن الهدف الثاني يسعى إلى توجيه الجهود المحلية والوطنية والدولية لمحاربة مصنعي التبغ الرامية إلى تقويض مكافحة التبغ، وخصوصاً أن العديد من مصنعي التبغ يسعون لعرقلة أو إيقاف فرض تدابير الحظر الشامل على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته.

وأظهر المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين الشباب عندما أجرته منظمة الصحة العالمية في بلدان إقليم شرق المتوسط أن مستويات التعرض للإعلان عن التبغ عبر اللوحات الإعلانية وفي الصحف والمجلات في الإقليم في مستويات مرتفعة، وخصوصاً في ظل الأساليب غير القانونية التي تتبعها صناعة التبغ عبر الأنشطة الترويجية في نقاط البيع.

وأكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط علاء الدين العلوان أن على الحكومات وصانعي السياسات والمجتمع المدني أن يعملوا من أجل الحظر الشامل على الإعلان عن التبغ والترويج له».

وأضاف أن «الحظر الشامل على الإعلان يحد من استهلاك التبغ ويحمي الأفراد غير المدخنين».

ومنذ دخول الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ حيز النفاذ في 2005 أقر 19 بلداً من بلدن الإقليم تشريعاً تجديداً للوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقية، إلا أن 6 بلدان فقط تحميها تشريعات متكاملة تحظر الإعلان والتسويق والرعاية حظراً شاملاً.

العدد 3919 - الخميس 30 مايو 2013م الموافق 20 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً