الأسبوع قبل الماضي في مثل هذه الزاوية، تطرقت للعمل الإداري واختيار الرجل المناسب في المكان المناسب والابتعاد عن العلاقات في حال الاختيار لأنها لا تسهم في تطوير المنشأة التي يعمل فيها الشخص.

هذه الظاهرة ليست جديدة على المجتمع الرياضي في البحرين؛ لأنها أصبحت ظاهرة خطيرة قد تميت الكوادر الإدارية الناجحة لأنها لن تحصل على الفرصة للعمل بكل جد وإخلاص وبهدف واحد وهو النجاح والتطوير؛ لأن هذه الكوادر ستكون مخفية.

ومع اقتراب انتخابات مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم وتزكية الرئيس القادم الشيخ علي بن خليفة، أصر بعض (أكرر بعض) ممن كان عملهم سلبيا في الولاية السابقة على الدخول في معترك الانتخابات من أجل البقاء في المجلس الجديد على رغم أن هؤلاء يدركون تماما بأنهم لم ولن يضيفوا أي جديد للكرة البحرينية سواء للمسابقات المحلية أو المنتخبات الوطنية، والطامة الكبرى أن هناك بعض الوجوه الجديدة الغائبة عن العمل في الأندية وترشحوا للدخول في المجلس من باب «الشو» لا أكثر ولا أقل.

عندما تمتلك شخصيات إدارية محنكة غائبة عن الاتحاد فهي طامة كبرى - وبالمناسبة هناك شخصيات ترشحت تمتلك حنكة إدارية كبيرة وقادرة على تقديم كل ما هو جديد للكرة البحرينية، وهذه النقطة للتوضيح حتى لا يقول البعض بأن سهام النقد متجهة للكل - فكان من المفترض أن ترشح الأندية أفضل الكوادر وليس «من هب ودب».

نقطة أخرى، سبق وأن طالبت اتحاد الكرة جلب الكفاءات الإدارية للعمل مع المنتخبات وطالبت أن يكون مدير فريق الرفاع السابق خالد النعيمي أحد الوجوه التي تعمل مع المنتخبات لأنه موهبة إدارية كبيرة سجل اسمه ضمن أفضل الكفاءات الإدارية في البحرين والدليل حصوله على أفضل إداري الموسم الماضي، وهذه الكلمات ليست من باب المجاملة في حق هذا الشخص الذي يستحق الكثير لما قدمه مع الكرة الرفاعية في السنوات الماضية، وأتمنى أن يحصل النعيمي على حقه في المنتخبات وأجزم بأنه سيكون الرجل المناسب في المكان المناسب.

وبالعودة لانتخابات اتحاد الكرة، يجب أن تعطي الجمعية العمومية الأصوات لمن يستحق والابتعاد عن المجاملات لأنها ستكون المسئولة الأولى في اختياراتها، وأتمنى من الاندية أن لا تبكي على اللبن المسكوب بعد الانتخابات والخروج بتصريحات تنتقد عمل الاتحاد، فالكرة الآن في ملعب الأندية وعليها أن تضع نصب أعينها اختيار الكفاءات الإدارية القادرة على التطوير.