طالبت مملكة البحرين بأهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الأزمة السورية، وصولاً إلى عملية نقل سلمي للسلطة؛ يوقف سفك دماء الشعب السوري الذي يُهدر يوميّاً، ويمكِّن الشعب السوري من الدفاع عن نفسه.

جاء ذلك لدى مشاركة مملكة البحرين برئاسة المندوب الدائم للبحرين لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، السفير يوسف عبدالكريم بوجيري، في النقاش العاجل لمجلس حقوق الانسان الذي عقد أمس الأربعاء (29 مايو/ أيار 2013) بقصر الأمم بجنيف، لبحث حالة حقوق الإنسان المتدهورة في سورية وخاصةً في منطقة القصير.

وأعرب بوجيري عن استنكار البحرين وإدانتها الشديدة لاستخدام النظام السوري القوة المفرطة ضد المدنيين العزل، واستمرار سفك الدماء البريئة، وتدمير المدن والبُنى التحتية، والانتهاك الجسيم لحقوق المدنيين، والخرق الصارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، الأمر الذي يجعل من عملية الانتقال السياسي السلمي للسلطة مطلباً يجب الإسراع في تحقيقه، فوراً ودون إبطاء.

كما دعا المندوب الدائم جميع الأطراف المعنية في سورية إلى ضبط النفس، ووقف التصعيد الخطير حفاظاً على أرواح المدنيين، ودرءاً للفتنة المذهبية والطائفية التي يحاول البعض جر سورية والمنطقة برمتها لتكون مسرحاً لها، ووقف آلة القتل والعنف والتحقيق في الأحداث المتعلقة بالقصير، تحديداً، وغيرها، ومساءلة مرتكبي أعمال العنف هذه وكفالة حماية المدنيين.

كما أعرب المندوب الدائم عن أمله في أن تسفر مناقشات مجلس حقوق الإنسان هذه عن إجراءات حازمة وملموسة، وترسل برسالة بالغة الدلالة، أن على المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان ألا يقف عاجزاً عن القيام بدوره ومسئوليته الأساسية في حماية وصيانة حقوق الإنسان.

ويأتي قرار المجلس بعقد جلسته الخاصة هذه بناءً على الطلب الرسمي الذي تقدمت به عدد من الدول، من بينها قطر وتركيا والولايات المتحدة الأميركية، لعقد جلسة خاصة للنقاش العاجل لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تتناول التطورات المؤسفة واستمرار تردي الأوضاع الإنسانية في سورية الشقيقة بشكل مروّع ومأساوي، وخاصةً بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القصير.