قال فريق القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة بطاولة التهيئة للحوار إن انسحاب الحكومة وحلفاءها من الجلسة التاسعة عشرة يعبر عن عدم جدية هذه الأطراف، وعدم قدرتها على تمييز موقفها عن موقف السلطة بدليل الجلسات الثماني عشرة التي عقدت ولم ير فيها الرأي العام أي موقف خارج اطار موقف السلطة الذي يقود هذه الأطراف في جلسات الحوار.

وأضاف أن انسحاب السلطة وحلفاءها كأنه مرتب له منذ البداية، على رغم تبريرها بتأخر المعارضة عن الحضور في الوقت المحدد. ولفتت قوى المعارضة الى أن الجلسات السابقة كانت تعقد ما بين الرابعة وعشرين دقيقة والرابعة وخمس وأربعين دقيقة، وإن وفد المعارضة الى جلسة الحوار التاسعة عشرة التي كان مقرراً لها أن تعقد أمس الأربعاء (29 مايو/ أيار 2013) وصل الى قاعة الحوار في الرابعة والنصف، بيدَ أنه ومع علم المجتمعين في قاعة الاجتماع سارعوا إلى مغادرتها في تصرف لا يعبر عن مسئولية أو جدية تجاه الحوار.

وختم بالقول إن قوى المعارضة «كانت تسعى الى ايجاد قواسم مشتركة، والى تدوير الزوايا في طاولة الحوار في بند التمثيل المتكافئ، إلا أن وفد السلطة وحلفاءها أجهضوا الجلسة من بدايتها، وهو أمر تأسف له المعارضة التي ترى في الحوار خياراً استراتيجيّاً لإخراج بلادنا من الأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بها منذ أكثر من سنتين».