حافظ النادي الأهلي على آماله كاملةً في بلوغ المباراة النهائية لدوري بتلكو لـ «أولى الطائرة» بعدما حقق انتصاراً صعباً على المحرق بنتيجة (3/2). إذ أعاد هذا الفوز الأمل للنجمة أيضاً في بلوغ النهائي وهذا ما سيجعل اللقاء الأخير بينهما نارياً لحسم الفريق المتأهل. فيما سيمني المحرقاوية النفس أن ينتهي لقاء الجمعة لصالح النجمة بنتيجة (3/2) حتى يكون هو الفريق المتأهل.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25/18، 25/22، 21/25، 17/25، 15/12).

شوط أول أهلاوي

بدأ الأهلاوية بقوة في الشوط الأول والسبب يعود لفعالية المغربي زكريا في تنفيذ الإرسال الهجومي والذي أثمر عن نقاط مباشرة على يوسف عبدالغفار وكذلك حسن عقيل دون نسيان فعالية علي محمد الهجومية (8/3).

قلص المحرق النتيجة نسبياً بعد نجاح الإيطالي كيسولا بالإرسال الموجه على علي محمد لكن الأهلي سرعان ما اسعاد عافيته مع نجاح متتالي لعلي حبيب في تشكيل حوائط الصد أمام حسن عقيل بالذات فيما وتمكن الصيرفي هو الآخر في اصطياد عيسى الشوملي فيما استمر علي محمد بتعويض بعض الإشكالات بالاستقبال والدفاع بتحقيق نقاط من خلال الهجوم من الأطراف (14/7 ثم 17/9).

وعلى رغم نجاح الأهلي بتوسيع الفارق أكثر وأكثر مع حصد الثنائي ناصر صالح والمغربي زكريا لنقاط متتالية مستفيدين من استبسال علي حبيب وعلي خير الله الدفاعي إلا أن كيسولا وبقوة إرساله نجح في تحقيق نقاط متتالية ساعد المحرق على تقليص الفارق لكن إرسال مباشر لعيسى حسن أنهى الشوط للأهلاوية (25/18) مع تألق لافت جداً لناصر صالح هجومياً.

الأهلي يعزز تفوقه

في الشوط الثاني، كان التكافؤ نسبياً حاضر بين الفريقين وإن حاولا تحقيق الأفضلية إلا أن الأخطاء كانت حاضرة والتركيز انصب بهذه الفترة على أطراف الملعب. فمحمود العافية اعتمد على كيسولا فيما علي حبيب عول على ناصر صالح والمغربي زكريا وكذلك علي محمد (9/9). دون إغفال دور راشد أحمد في مهارة الصد عند المحرقاوية.

وعلى رغم نجاح المحرق بأخذ الأسبقية بعد قوة إرسال كيسولا ونجاح أحمد مشرف أخيراً بالشق الهجومي إلا أن ناصر صالح برع هذه المرة بالإرسال ليبدأ بعدها التألق الدفاعي مرة نجح علي محمد في اصطياد عيسى الشوملي وفي أخرى كان الحايكي يتألق بالهجوم السريع بعد فعالية خير الله بالخط الخلفي (15/13).

وسع الأهلاوية الفارق أكثر وأكثر مع عصبية زائدة عند العافية الذي أخرجه المدرب غازي أحمد واستثمر زكريا وناصر صالح ذلك جيداً (20/16). لكن دخول عماد سلمان أعطى ثماره سريعاً لأنه جعل مركز (3) فعالاً أكثر فيما عانى الأهلاوية من ضعف في التخليص خصوصاً أن راشد أحمد برع بالصد بأكثر من مناسبة رفقة الإيطالي كيسولا (21/21). غير أن المحرق عاد وارتكاب أخطاء مباشرة مكنت ناصر صالح وعلي محمد من حسم الشوط بعد قتالية كبيرة في الدفاع الخلفي (25/22).

عودة محرقاوية أولى

في الشوط الثالث، كانت التعادلات حاضرة في بدايته مع ارتكاب الفريقين بعض الأخطاء المباشرة. وعلى رغم أن المحرق عانى من ضعف شديد في التخليص وأدت لأخطاء متتالية من مركز (3) بالذات إلا أن رفاق المغربي زكريا لم يستثمروا ذلك لأنهم عانى في التخليص الهجومي مع ارتفاع كبير في أداء حوائط الصد عند «الذيب» وبالذات عيسى الشوملي الذي ساعد الإيطالي كيسولا هجومياً أيضاً (12/12).

تراجع أداء ضاربي مركز (4) عند الأهلي امتد لمركز (2) أيضاً وهذا جعل المحرق ينتفض أكثر وأكثر ليتألق راشد أحمد في اصطياد ناصر صالح والمغربي زكريا دون إغفال عودة حسن عقيل للتألق مجدداً من خلال تحقيقه لنقاط متتالية مع نجاح كبير لإرسال عماد سلمان الموجه (15/13 ثم 21/15).

ومع دخول العصبية بشكل كبير عند الأهلاوية نجح المحرق بالحفاظ على هذه الأسبقية مع فعالية جداً كبيرة للإيطالي كيسولا وكذلك لراشد أحمد من وسط الشبكة لينتهي الشوط بنتيجة (25/21).

المحرق يعدل النتيجة

في الشوط الرابع، اندفع المحرق بكل قوته بغية تحقيقه وتأجيل الحسم للشوط الفاصل والفضل يعود لضربات الإيطالي كيسولا وكذلك فعالية راشد أحمد بالصد أولاً ومن ثم بالهجوم (5/2).

وعلى رغم أن الأهلي تحسن أداؤه نسبياً في الدفاع وكذلك تأدية حوائط الصد إلا أن حسن عقيل فرض نفسه بقوة من خلال نقاط متتالية أكثرها من الهجوم من مركز (4) وإن كانت لديه فعالية بالصد أيضاً. هذا وقدم البديل أحمد عيسى الإصابة بالصد بشكل جيد جداً مع تراجع كبير في تركيز للاعبي الأهلي الذين عانوا من ارتباك شديد وملحوظ (11/6 ثم 17/11). وتعرض بهذه الفترة لاعب الأهلي جعفر الحايكي لإصابة في الكاحل ليدخل بديلاً له عبدالإله عبدالله.

واصل المحرق بسط سيطرته على مجريات الشوط مع أداء كبير يقدمه عيسى الشوملي بالهجوم السريع فيما استمر كيسولا بتحقيقه للنقاط من مركز (4) لينتهي الشوط محرقاوياً بنتيجة (25/17).

الأهلي يحسم اللقاء لصالحه

في الشوط الفاصل، كان كيسولا بطل البدايات فيه وذلك لأنه كان يحقق النقاط ويرتكب الأخطاء إذ كما يبدو بدأ التعب والارهاق ينال منه وهذا استفاد منه الأهلاوية كثيراً مع تحسن أدائه الدفاعي سواءً من الخط الأمامي أو الخلفي ليبدا بعدها علي محمد بإحراز نقاط متتالية من الأطراف ومعه عبدالإله عبدالله أيضاً من وسط الشبكة وهذا أربك حسابات المدرب غازي احمد (9/5).

ضغط المحرق من أجل تقليص الفارق وعلى رغم نجاحه إلا أن الصيرفي نجح بوقت هام في الصد ليفرح بوجه الخصم بقوة أدى لذلك لردة فعل قوية من عماد سلمان برميه الكرة على الشبكة (قاصداً توجيهها على الصيرفي) ليخرج الحكم الأول سامي سويد بعد استشارة الحكم الثاني حسين الكعبي البطاقة الصفراء إلى عماد سلمان وعلي الصيرفي وهذا جعل المحرقاوية يعصبون ويبدون امتعاضهم واستيائهم من هذا القرار فعلى رغم فعالية كيسولا بالإرسال إلا أنه ارتكب خطأ مباشر أنهى من خلاله اللقاء لصالح الأهلي بنتيجة (3/2) بعد أن انتهى الشوط بنتيجة (15/12).

كيف يتأهل بطل المجموعة الأولى للنهائي؟

بعد نتيجة مباراة الأمس بين الأهلي والمحرق يكون الأول قد عزز حظوظه في بلوغ النهائي ولكن بشرط تحقيقه للفوز وبأي نتيجة إذ هو يملك الآن (7) نقاط. فيما عاد الأمل مجدداً لنادي النجمة الذي يملك (6) نقاط في بلوغ النهائي، إذ هو أيضاً بحاجة للفوز وبالنقاط كاملةً حتى يصل للنهائي الذي غاب عنه لسنوات طويلة.

أما المحرق الذي يملك (8) نقاط الآن لديه أمل بالتأهل للنهائي ولكن بشرط أن يفوز النجمة بنتيجة (3/2). وهذا يعني دخوله الأندية الثلاثة للحسابات. إذ تتعادل الفرق الثلاثة برصيد (8) نقاط ومن ثم يتحول الحسم لعدد مرات الفوز وكل الفرق متساويةٌ فيها. ومن ثم يتحول الحسم لفارق عدد الأشواط. وهنا نرى أن حدوث هذه النتيجة يعني أن المحرق سيملك (8) أشواط فيما عليه (7). أما الأهلي فلديه (9) أشواط وعليه ذات العدد. فيما سيصبح النجمة يملك (8) أشواط وعليه ذات العدد أيضاً.

نقاط من لقاء الأهلي والمحرق

قدم الأهلي شوطين أولين رائعين لكنه لم يحسن الحفاظ على هدوئه داخل الملعب بالشوط الثالث وهذا ولد مشادات بين بعض لاعبيه وقد يكون ما حدث سبب في تراجع الأداء الأهلاوي.

- أثبت المحرق أنه لا ييأس بل قاتل لتحقيق الفوز... إذ رأينا تألقا كبيرا لحسن عقيل بعد بدايته الضعيفة. وكذلك راشد أحمد وعيسى الشوملي في مركز (3).

- الإيطالي كيسولا كان رقماً صعباً عند فريقه وهو الذي ساعده للعودة وبقوة لهذه المواجهة ولكن تراجع مخزونه اللياقي في الشوط الفاصل جعله يرتكب أخطاء هامة جداً.

- قدم اللاعبان الحران بالفريقين يوسف عبدالغفار وعلي خير الله مستوى فنيا متذبذبا. فتارة ترى تألقا كبيرا للمحرقاوي وآخر للأهلاوي. لكن عودة خير الله ليقظته الدفاعية بوقت هام لعبت دوراً في عودة فريقه للتألق.

- شكل دخول عماد سلمان منعطفا مهماً بعودة المحرق القوية للمباراة. فبعد دخوله عدل المحرق النتيجة (2/2) بعدما كان متأخراً بالنتيجة (2/صفر).

- حضرت رابطة الأهلي بلقاء الأمس وشجعت فريقها على مدار المباراة بقيادة رئيسها حسين السماهيجي.

استياء محرقاوي شديد على التحكيم

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من سامي سويد وحسين الكعبي. وقدم الطاقم أداء تحكيميا طيبا لحد بعيد وإن تواجدت بعض الأخطاء على مدار اللقاء والتي أدت لوجود احتجاجات من هنا وهناك.

لكن المحرقاوية أبدوا استياءهم بشدة بعد حادثة البطاقتين الصفراوين اللتين أخرجهما الحكم الأول نهاية الشوط الفاصل وطالبوه بالاكتفاء بإنذار شفهي وهذا ما لم يؤيده الطاقم وكذلك طاولة التسجيل.

واعتبر المحرقاوية أن الطاقم تسبب في فقدانهم للمباراة. إذ بعد الحادثة أصبحت النتيجة (14/10) بالشوط الفاصل بعدما كانت (13/9).

من جهته، أكد رئيس لجنة الحكام جاسم سيادي أنه يدعم قرار الطاقم وأن التصرف الذي حدث كان يتوجب خروج البطاقة الصفراء للاعبين وهذا ما حدث. وأوضح سيادي أن الحكم حذر شفهياً الفريقين أثناء المباراة.

هذا، وذهب البعض الآخر لرأي آخر مؤكدين أن الطاقم كان بإمكانه معاقبة اللاعبين بطردهما من الشوط حتى لا تبقى النتيجة عند (13/9)، وذلك نظراً للتوتر الشديد الحاصل بهذه المرحلة الحاسمة من الشوط.