أعلنت رابطة الدوري الإسباني عن إقامة مباريات الجولتين الأخيرتين لـ «الليغا» في يوم واحد وتوقيت واحد، وفي إيطاليا فضلت لجنة المسابقات وضع مباريات الجولتين الأخيرتين في توقيت واحد، على رغم أن البطل تحدد منذ أكثر من 4 أسابيع، هذا في أوروبا، وقريب منا، فإن مؤسسة دوري نجوم قطر أجرت تعديلا على مباريات الجولة الأخيرة وقررت إقامتها بالكامل في يوم وتوقيت واحد، بدلا من إقامتها في يومين، كل هؤلاء نظموا ورتبوا جدولة مباريات الدوري في الجولتين الأخيرتين أو الأخيرة فقط في يوم واحد انطلاقا من مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق المتنافسة على اللقب وأيضا على الهبوط والبقاء.
في المقابل، رد رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة القدم بشكل أو بآخر على طلب نادي البسيتين توحيد مباراته ومنافسه المحرق في يوم وتوقيت واحد، لكن الرد جاء بتثبيت مواعيد مباريات صراع البطولة لدورينا كما كانت، على أن يلعب الحد والبسيتين وهو الذي ينافس بقوة على البطولة قبل 3 أيام فقط – أكرر فقط – عن مباراة منافسه المباشر المحرق ونظيره الرفاع، بحجة أنه ليس هناك مجال لتغييرات أخرى، على رغم أن جدول الدوري يتغير في اليوم الواحد لأكثر من مرة، وخصوصاً أن الرفاع خصم المحرق مرتبط أيضاً بمباراة مؤجلة ستقام يوم الثلثاء أمام المنامة وبالتالي من الصعب تقديم مباراته مع المحرق.
خبران يختلفان في كثير من الأمور، لكن الخبر الثاني شد نظر المتابعين أكثر، فأخذت التساؤلات تتزايد، لماذا لم تقم لجنة المسابقات بوضع لقاءي القمة في توقيت واحد وعلى ملعبين مختلفين، هل مثلا سيكون من الصعوبة بمكان أن ينتقل الكأس من ملعب خليفة إلى الاستاد الوطني في حال اختلف البطل المتوقع، أم ماذا؟، ليس دورينا أول البطولات ولن يكون آخرها الذي سيظل الجميع ينتظر فيه معرفة البطل في يومه الأخير، هل يا ترى لجنة المسابقات لدينا لديها من الخبرة ما يتفوق على نظيراتها في الدول الأوروبية التي وضعت مواعيد المباريات جنبا إلى جنب، درءا للشبهة، ليس أكثر؟
بالتأكيد فإن الدول الأوروبية تحتاج للتعلم من لجنة المسابقات لدينا، وهي التي تحير النقاد بكثرة التغييرات التي تطرأ على جداول مسابقاتها، ليس فقط للكبار وحتى الصغار، فإذا بها تخرج لنا بحجة ضعيفة تماما عن عدم وضع لقاءي البطولة في توقيت واحد، وكأن مباريات الهبوط أهم لكي تلعب هي في التوقيت ذاته.
كان على لجنة المسابقات اتخاذ قرار توحيد التوقيت بين اللقاءين مباشرة بعد معرفة نتيجة لقاء المحرق والبسيتين، من دون أن يحتاج ذلك لعقد اجتماعات أو استشارة الناديين، أو حتى الأخذ بموافقة أو اعتراض أي فريق، وبالتالي عدم الأخذ بحجة أن كل فريق يعرف ما عليه فعله، بغض النظر عن نتيجة اللقاء الآخر، لأن الإثارة ووضع المنافسة في أجمل ألوانها من خلال بروز الضغوطات على الجميع هي الأهم في أية منافسة، وهي التي تحتاج لأن يلعب الفريقان المتنافسان على البطولة في توقيت واحد، لإدخال الإثارة والاضطراب على اللقاءين، ليس للفريقين فقط، بل حتى للجمهور، الذي سيبقى متسمرا بين ملعبين وسيفضل هذا النوع من الإثارة، ولاسيما أن الاتحاد لا يشكو من ملاعب جاهزة لمثل هذه اللقاءات، إلا إذا كان للاتحاد ولجنته رأي آخر في طريقة المنافسة، وحينها إذا عرف السبب بطل العجب.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3917 - الثلثاء 28 مايو 2013م الموافق 18 رجب 1434هـ
مع الأسف
ونحن نستغرب منك يا صحفي انك لم تتجرء للحديث عن نتيجة 7/صفر
والتي لو كانت في بلد آخر لهزة الاتحاد بأكبره