قالت مديرة إدارة الرعاية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية فتحية الكوهجي إنه تم طرح برنامج جديد بعنوان: «القيادة الأسرية الناجحة» في مكاتب الإرشاد الأسري التي تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات الإرشادية إلى أفراد المجتمع البحريني من خلال تلبية احتياجات الأفراد على جميع الأصعدة الأسرية، الاجتماعية، والنفسية، والتربوية.

وقالت إن البرنامج يهدف إلى تسليط الضوء على فئة الآباء الجدد لتزويدهم بالمعرفة والمهارات التربوية اللازمة لكي يصبحوا آباءً ناجحين، والقيام بوظائفهم التربوية والوالدية في الأسرة على أكمل وجه، مشيرة الى أن مدة البرنامج تصل الى شهر كامل بمعدل يوم أسبوعيّاً أو بمعدل يومين أسبوعيّاً.

وأضافت الكوهجي أن مكاتب الإرشاد الأسري تتطلع الى إعداد جيل واعٍ بأهمية الدور العظيم الذي يلعبه الآباء في صنع الأجيال المقبلة، والتصدي للموروثات التربوية الخاطئة التي يتناقلها الأفراد جيلاً بعد جيل، وأيضاً بناء أسر تتمتع بالخصائص الأسرية السوية، لضمان النمو النفسي السليم لأفراد الأسرة، وإكساب الآباء المهارات الأسرية اللازمة للتعامل مع المشكلات الأسرية والتربوية بشكل سليم، بالإضافة الى توفير دليل تربوي بمثابة إطار مرجعي للأسر يمكن الرجوع إليه أثناء أية مرحلة من مراحل دورة الحياة الأسرية.

وأشارت الى أن البرنامج يستهدف بالدرجة الأولى المتزوجين حديثاً والمقبلين على إنجاب الأطفال، والمقبلين على الزواج. كما بإمكان الآباء الالتحاق بالمشروع لتقييم وتعزيز بنائهم الأسري والاستفادة منه، وإحداث التغيير في أسرهم الحالية.

وأكدت أن هذا البرنامج يعتبر من البرامج القليلة في مملكة البحرين التي ركزت على هذه الفئة من المجتمع، حيث لم يتم التركيز عليها بشكل كافٍ، كما أن هناك تعطشاً من فئة حديثي الزواج للأسس التربوية السليمة وكيفية التعامل مع تغيرات الحياة الأسرية (كوجود مولود جديد).

وتنبع أهمية هذا البرنامج من أهدافه الرامية إلى إعداد جيل من الآباء واعٍ بكيفية التغلب على المشكلات الشخصية والمشكلات النفسية المنتشرة في وقتنا الحاضر، والتي ترجع بدرجة كبيرة جدّاً إلى خبرات الطفولة والخبرات السيئة التي حملوها من أسرهم الأصلية لكي يؤدون دورهم الوالدي بالشكل المطلوب والفعال مع أبنائهم.

وأشارت الى أن البرنامج يتضمن إلحاق المشاركين ببرنامج تدريبي على كيفية بناء الكيان الأسري بشكل سليم بدءاً من مرحلة التفكير بالإنجاب والاستعداد النفسي، الحمل والعوامل المؤثرة في الصحة النفسية للطفل، التعامل مع المولود وتلبية احتياجاته النفسية والنمائية في مراحل حياته المختلفة منذ ولادته حتى بلوغه مرحلة المراهقة.