أكد رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح أن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار أحد أهم المحاور التي تلتقي حولها دول الوطن العربي وإفريقيا، - إن لم يكن على رأسها- لافتاً إلى أنها مطلب ملح لجميع أبناء الأمتين العربية والإفريقية.

وذكر أن مملكة البحرين تولي هذا الموضوع عظيم الاهتمام، وتسعى مع الأشقاء والأصدقاء إلى تحقيق الأمن والاستقرار ودعم السلام في المنطقة، وخاصة في ظل ما تعانيه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تهديدات مستمرة تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار والنيل من المكتسبات الوطنية التي حققتها، مؤكداً أن ذلك يحتم استحداث الاستراتيجيات التي تتلاءم وتلك التحديات.

ولفت إلى أن المنظومة الخليجية استطاعت، وبفضل من الله وحكمة القادة، أن تحد من هذه التدخلات، وهو ما أكد أهمية الدور الذي تستطيع أن تمارسه المنظومات الإقليمية للتصدي لأي توترات أو مهددات لأمن واستقرار الدول المنضوية تحتها.

وخلال افتتاحه أعمال مؤتمر رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي صباح أمس الثلثاء (28 مايو/ أيار 2013)، نقل رئيس مجلس الشورى تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهم للوفود المشاركة كل التوفيق والنجاح.

كما أعرب رئيس مجلس الشورى عن تقديره واعتزازه لما عبرت عنه رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي ضمن البيان الختامي للمؤتمر السادس للرابطة الذي احتضنته مدينة الرباط العام الماضي، من إشادة وترحيب بالمبادرة الحكيمة بإنشاء اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين مؤخراً.

وأشار إلى أن المواقف الداعمة بين الأشقاء والإخوة هي خير تجسيد لما يجمعها من روابط تاريخية وثيقة تقوم على أسس صلبة من التعاون والتنسيق الدائم، الذي لطالما أفرز مواقف موحدة ومنسجمة في شتى الأحداث والمواقف.

من جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ البوروندي - رئيس الدورة الحالية للرابطة جبرايل نيتسزرانا أن إقامة المؤتمر في مملكة البحرين ستكون فرصة مناسبة للقاء الدول الأعضاء والاستماع لآرائهم وتطلعاتهم وخاصة في مجال التنسيق بين المنطقتين العربية والإفريقية وإرساء التنمية وإنهاء النزاعات والأزمات التي تعد من أهم الأهداف التي تقوم عليها الرابطة، وأكدتها من خلال تبنيها برامج تبادل الزيارات والخبرات.

وأعرب عن سعادته والوفود المشاركة بزيارة مملكة البحرين واحتضانها المؤتمر والاجتماع الثامن للرابطة، معرباً عن تقديره للجهود التي قام بها مجلس الشورى في الاعداد لهذه الفعالية، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح والوصول إلى أفضل النتائج، متمنيا كل التوفيق والنجاح لمملكة البحرين خلال رئاستها المقبلة للرابطة والتي من المزمع أن تتسلمها في ختام المؤتمر.

يشار إلى أن المؤتمر ينظمه مجلس الشورى على مدى يومين خلال الفترة من 28 إلى 29 مايو/ أيار الجاري بمشاركة 19 دولة عربية وإفريقية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العربية والإفريقية ورؤساء المنظمات البرلمانية العربية.