أكد دبلوماسي سعودي رفيع المستوى أن المقبوض عليهم في خليتي التجسس اللتين تم اكتشافهما أخيراً في المملكة وكانت تتخابر لصالح الاستخبارات الإيرانية لا يعملون في مصارف محلية فقط بل في جهات أخرى.

ونقلت صحيفة «الوطن» أمس الثلثاء (28 مايو/ أيار 2013) عن وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف في السعودية، الأمير تركي بن محمد بن سعود الكبير قوله: «إن أهداف هذه الخلية غير سامية ولا تخدم مصلحة أمن واستقرار المنطقة»، مؤكداً أن المملكة لن تتهاون أمام أي تدخلات أجنبية، سواء كانت في المملكة أو في دول مجلس التعاون، موضحاً أن المملكة تقوم بالإجراءات اللازمة للتصدي لمثل هذه الأعمال. واستنكر قيام إيران «بمثل هذه الأعمال التي لا تخدم تنمية العلاقات الثنائية مع دول المجلس»، مشيراً إلى «أن سياستها المتبعة في هذا الشأن خاطئة ولا تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة». وشدد على «أن المملكة تأمل أن يكون ما تم هو نهاية لمثل هذه الخطوات غير الرشيدة».

على صعيد آخر، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس عراقجي عن رفضه لتصريحات وزير الخارجية اليمني بشأن تدخل إيران في الشئون الداخلية لبلاده.

وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي قال أمس الأول (الاثنين) إن إيران تواصل إرسال السلاح وأعمال التجسس على اليمن على رغم طلب حكومته من الإيرانيين الكف عن ذلك والبحث عن سبل تعزيز العلاقات على أساس المصالح المشتركة.

وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أمس أن عراقجي أعرب عن استهجانه ورفضه لـ «الاتهامات» التي ساقها وزير الخارجية اليمني قائلاً إنه «مما يدعو للأسف أن نرى وزير الخارجية اليمني يتحدث بذات اللهجة التي كانت تتحدث بها الحكومة السابقة التي أطيح بها عبر ثورة شعبية». واعتبر عراقجي تصريحات الوزير اليمني «لا تستند إلى أي أدلة بشأن قيام إيران بإرسال أسلحة إلي اليمن».

وقال المتحدث الإيراني إن بلاده «تحترم اليمن وسيادته ووحدته»، مشيراً إلى أن طهران كانت دائماً تقف إلى جانب اليمن وأنها لم تدخر جهداً في تقديم العون من أجل استقراره وتنميته وازدهاره.