أعلن نادي برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم أمس (الأحد) عن تعاقده مع المهاجم البرازيلي الشاب نيمار من صفوف سانتوس بعقد يمتد لخمسة أعوام، لينهي بذلك الجدل الدائر منذ عامين بشأن انضمام نجم المنتخب البرازيلي إلى صفوف النادي الكاتالوني.

ولم يكشف برشلونة عن أي تفاصيل مالية للصفقة، التي كانت معقدة بسبب أن سانتوس يمتلك فقط نصف قيمة حقوق اللاعب.

ووفقا لوسائل الإعلام فإن نيمار (21 عاما) سيكون صاحب المرتبة الثانية في قائمة النجوم الأعلى أجرا في الفريق، بعد الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي، براتب سنوي يصل لنحو 7 ملايين يورو، كما أشارت تقارير صحافية إلى أن برشلونة دفع 35 مليون يورو (45.3 مليون دولار) لسانتوس مقابل التعاقد مع اللاعب.

وتردد أن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد عرض على نيمار راتبا سنويا بقيمة 11 مليون يورو (14.25 مليون دولار) ولكن اللاعب فضل الانضمام إلى برشلونة.

ويعقد برشلونة مؤتمرا صحافيا في الثالث أو الرابع من يونيو المقبل لتقديم اللاعب لوسائل الإعلام، ثم يعود نيمار بعدها إلى البرازيل للمشاركة مع منتخب السامبا في كأس القارات.

وكتب الموقع الرسمي لبرشلونة «أداؤه من الجميل مشاهدته، ولقد تلقى الاعتراف والإشادة من الأسطورة بيليه نفسه، اذ يعتقد الكثيرون بأنه خليفته العصري».

ومن جانبه، أوضح نيمار «إنه أسعد يوم في حياتي».

وقال خوردي رورا المدرب المساعد لبرشلونة «إنه لاعب مذهل، وسيجعلنا أقوى».

ولكن نجم وقائد برشلونة سابقا الهولندى يوهان كرويف، أثار نقطة تدعو للحذر، اذ أشار إلى أن ميسي ونيمار ربما لا ينسجمان معا.

وقال كرويف: «ان يكون لديك قائدان لمركب واحد ربما لا ينجح، لقد تمت تجربة الأمر من قبل في بارسا ولم ينجح الأمر حقا».

ولم يوضح كرويف لاعب ومدرب البارسا الاسبق من الذي يشير اليه بعبرته هذه، ولكن يبدو أن يلمح إلى التوتر الذي كان قائما بين النجم البرازيلي رونالدينيو والقناص الكاميروني صامويل إيتو بين عامي 2004 و2008.

وأوضح كرويف «ربما هما (نيمار وميسي) لن تسير معهما الأمور بشكل جيد سويا، لنرى، إمكاناتهما الكروية بعيدة عن أي شك، ولكن ينبغي التعلم من الماضي».

وكرويف على خصومة مريرة مع ساندرو روسيل رئيس برشلونة، الذي أطاح به من منصب الرئيس الشرفي للنادي في 2010، مباشرة بعد فوزه بمنصب الرئيس خلفا لخوان لابورتا.

وتساءلت صحيفة «آس» أمس (الأحد) عما إذا كان نيمار وميسي سيعملان سويا، مشيرة «كلاهما لاعب رائع، ولكن هل ينسجمان سويا ام لا؟».

وأشارت محطة «ماركا» الإذاعية «إنهما شخصيتان قويتان، يمكنهما أن يصنعا شراكة قاتلة، أو ربما يصيبهما صراع الغرور».

وأوضح راديو ماركا أن ميسي لم يدخل في صراع مباشر مع إيتو أو النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، ولكن مجرد وجوده ساهم في رحيلهما عن الفريق.

وعلى النقيض، تعاملت وسائل الإعلام الكاتالونية بشكل إيجابي مع صفقة نيمار.

وذكرت محطة «راك-1» الإذاعية أن نيمار وميسي سيشكلا سريعا ركنا هائلا بالفريق، مشيرة إلى أن ميسي «يحتاج إلى مساندة أكبر في الهجوم من التي كان يحصل عليها حديثا، لقد كان أشبه بالعازف الاوحد في الموسم الحالي».

وأوضحت صحيفة «سبورت «هذه قد تكون شراكة صنعت في السماء، هل يوجد أسباب للتفكير في أن هذا الأمر غير واقعي؟».

ورأت صحيفتا سبورت وموندو ديبورتيفو أن الصفقة بمثابة انتصار لروسيل على فلورنتينيو بيريز رئيس ريال مدريد.

وقد يؤدي قدوم نيمار إلى رحيل المهاجم الدولي ديفيد فيا عن برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. كما ينوي الحارس المخضرم فيكتور فالديز الرحيل عن برشلونة، بعدما رفض تجديد عقده.