أحرز سائق مرسيدس، الألماني نيكو روزبرغ المركز الأول في جائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات الفورمولا أمس (الأحد).

وتقدم روزبرغ (27 عاما) على سائقي ريد بول الألماني سيباستيان فيتل والاسترالي مارك ويبر، وأكمل البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس) والألماني ادريان سوتيل (فورس انديا-مرسيدس) المراكز الخمسة الأولى.

وحقق روزبرغ فوزه الثاني منذ احترافه بعد الأول في جائزة الصين الكبرى العام 2012، وهو سيحمل له ذكرى لن تنسى لأنه يأتي بعد 30 عاما من تتويج والده كيكيه روزبرغ بطل العالم عام 1982 في الإمارة الفرنسية عام 1983.

وقطع روزبرغ المسافة البالغة 260.520 كلم بزمن 2.17.52.056 ساعة بمعدل سرعة وسطي 113.378 كلم/ساعوة بفارق 3.888 ثوان و6.314 ثوان امام فيتال وويبر، و13.894 ثانية أمام هاميلتون.

وتعتبر مرحلة موناكو المؤلفة من 78 لفة الأصعب بين سباقات بطولة العالم بسبب طبيعة الحلبة الكثيرة التعرجات والمنعطفات، وشهدت خروج عدد من السائقين ودخول سيارة الأمان لتنظيم السباق.

وتبدأ الخشية من الانطلاق الذي لم يشهد أي اصطدام وكانت البداية عادية جدا شابها فقط احتجاج تقدم به فريق رينو ضد مرسيدس واتهمه بتجريب إطارات بيريللي سرا في برشلونة الاسبانية مطلع مايو.

وانطلق سائقا مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ والبريطاني لويس هاميلتون بطل العالم 2008 من الخط الأول، تلاهما سائقا ريد بول الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم في الأعوام الثلاثة الماضية، والاسترالي مارك وبير، وبعدهما سائق لوتوس الفنلندي كيمي رايكونن (بطل 2007 مع ماكلارين مرسيدس)، وسائق فيراري الاسباني فرناندو الونسو (بطل 2005 و2006 مع رينو) دون مخالفة لترتيب المنطلقين حسب التجارب الرسمية التر جرت أمس الأول السبت.

لكن اللفة 31 شهدت خروج سائق فيراري الثاني البرازيلي فيليبي ماسا عن الحلبة عن اخطر منعطف (سانت ديفوت)، وخرج السائق واعيا ووضعت له جبارة صغيرة من قبل الجهاز الطبي المرابض باستمرار عند هذا المنعطف بالثالث تحسبا لأي حادث طارئ.

وتدخلت سيارة الأمان لمدة 25 دقيقة وبقيت حتى اللفة 38 فانتفت المنافسة بين السائقين خلال اللفات السبع، وكان هاميلتون اكبر الخاسرين لأنه قرر التوقف في المرآب في أسوأ اللحظات.

وتوقف السباق مجددا في اللفة 45 مع خروج الفنزويلي باستور مالدونادو سائق وليامس بعد اصطدام مع البريطاني اليكس شيلتون سائق ماروسيا الذي دخل بدوره المرآب لاصلاح سيارته.

وخرج مالدونادو هو أيضا بكامل وعيه وخرج من السيارة وسار على الاقدام باتجاه المرآب، ما اضطر المنظمون إلى إعطاء أمر جديد بالانطلاق للفات الـ 33 المتبقية بعد أن رفع المفوضون الإعلام الحمراء.

وكان روزبرغ حتى لحظة التوقف في هذه اللفة في مقدمة المتسابقين أمام سائقي ريد بول فيتل وويبر.

وتكرر المشهد في اللفة 62 عندما اصطدم الفرنسي رومان غروجان (لوتوس) مع الاسترالي دانيال ريتشاردو (تورو روسو) وتوقف السباق قبل ان يستأنف في اللفة 66.

ومن ابرز الخارجين من المنافسة ولاسباب مختلفة سائف ماتروسيا الفرنسي جول بيانكي (اللفة 59)، والمكسيكي سيرخيو بيريز سائق ماكلارين مرسيدس (اللفة 73) وكان آخر المصنفين في المركز السادس عشر.