قال عدد من مرضى التصلب المتعدد (اللويحي)، إن مجمع السلمانية الطبي خالٍ من حقن «بيتافيرون»، المستخدمة للتقليل من الانتكاسات الصحية التي يتعرضون لها، منذ نحو 21 يوماً، مؤكدين أنهم راجعوا صيدلية المجمع مرات عدة لأخذ الحقنة، إلا أن الموظفين يفيدونهم بعدم توافرها.

وذكر المرضى لـ «الوسط» أن هذه الحقنة تقلل ما نسبته 40 في المئة من الانتكاسات، وتقلل تآكل مادة «المالين» في العصب، وهو ما يؤثر على الجهاز العصبي في الجسم، مطالبين وزارة الصحة بسرعة توفير الدواء، معبرين في الوقت نفسه عن قلقهم من تعرضهم لمضاعفات بسبب عدم أخذ الدواء في المواعيد المحددة من قبل أطبائهم.

وأشاروا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ينقص فيها الدواء المذكور، إذ سبق وأن خلت الصيدلية من هذا الدواء، وكان ذلك في شهر مارس/ آذار الماضي (2013)، وأوضحوا أن تعرضهم لأية انتكاسات يكلّف الوزارة أدوية أخرى، والتي من بينها «كوتيزون».

وأفادوا أن عدداً من المرضى اضطروا الذهاب إلى السعودية لشراء حقن «بيتافيرون»، والذي تصل كلفة الحقنة الواحدة إلى 35 ديناراً، لافتين إلى أن ذلك «يستنزف الكثير من ميزانيتهم، فضلاً عن الجهد والوقت اللذين يبذلانهم في سبيل الحصول على الحقنة من خارج البحرين».

وفي الوقت الذي عبر فيه المرضى عن ارتياحهم من تصريحات وزير الصحة، خلال لقائه مجموعة من المرضى في شهر مارس الماضي، بشأن دراسة إنشاء وحدة خاصة للعناية بمرضى التصلب المتعدد، حيث سيقوم بمتابعة مستجدات الموضوع الاستشاري بدائرة العلوم العصبية عيسى الشروقي، بالتنسيق مع الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي، إلا أنهم رأوا أن «تكرار نقص الأدوية الأساسية التي يستخدمونها بصورة مستمرة، وبمعدل 3 مرات أسبوعياً، يبعث على الإحباط».

وتساءلوا عمّا إذا كان نقص الأدوية يشير إلى ازدياد عدد المرضى المصابين بالتصلب المتعدد في البحرين، أم عدم وجود تنسيق بين إدارة المخازن والصيدلية؟

ويبلغ عدد مرضى التصلب المتعدد المسجلين في سجلات مجمع السلمانية الطبي نحو 250 مريضاً، ويعد هذا المرض من الأمراض التي بدأت بالانتشار في البحرين وبقية دول مجلس التعاون، وازداد عدد المصابين بالمرض 50 مرة عمّا كانت عليه الأعداد قبل نحو 25 عاماً.