ذكر استشاري مرض السكري الدكتور فيصل المحروس أن «الأسبارتام، وهو مُحَلى صناعي غير سكري وهو أحلى بـ 200 مرة تقريباً أكثر من السكر ولكن بسعرات حرارية أقل بكثير، يُعَد أحد بدائل السكر بالنسبة لمرضى السكري».

وأشار الدكتور المحروس إلى أن «الأسبارتام يعتبر مجالاً للخلاف منذ التصديق عليه عام 1974، وفي تقرير تقييم الأمان عام 2007 وُجِد أن وزن الأدلة العلمية الموجودة يشير إلى أنه آمن من حيث مستويات الاستهلاك الحالية باعتباره لا يُستخدَم في التحلية الغذائية».

ولفت الدكتور المحروس إلى أنه «يتم تسويق هذا السكر تحت عدد من العلامات التجارية، مثل ستيفيا، ونيتراسويت، وكاندريل، ويدخل ضمن مكونات أكثر من 6000 منتج مستهلك والمشروبات التي تباع في جميع أنحاء العالم، وعلى سبيل المثال -لا الحصر- مشروبات الصودا الدايت وغيرها من المشروبات الغازية، والفطار سريع التحضير، ونعناع النفس، والحبوب، والعلك الخالي من السكر، والكاكاو المختلط، والحلوى المجمدة، وحلوى الجيلاتين، والعصائر والملينات، ومكملات الفيتامينات الممضوغة، والحليب المخفوق، ومحليات المنضدية، والشاي، والقهوة سريعة التحضير، ومبردات النبيذ والزبادي. ويُعتبَر الأسبارتام متاحاً الآن كبهار للمائدة في بعض الدول».

وتابع: «ومع ذلك، فإن الأسبارتام لا يكون ملائماً دائماً في المخبوزات؛ لأنه يتحطم غالباً عند تسخينه ويفقد الكثير من حلاوته، كما أن الأسبارتام يُعتبَر واحداً من بدائل السكر الأساسية المستخدمة من قبل مرضى السكر».

وقد اكتُشِف الأسبارتام عام 1965 على يد جيمس م. سلاتر، وهو كيميائي يعمل لدى شركة جيدي سيرل وكومباني؛ حيث قام سلاتر بتخليق الأسبارتام في سياق إنتاج عقار مرشح مضاد للقرحة، واكتشف حلاوة طعمه مصادفة عندما لحس إصبعه، الذي كان قد تلوث بالأسبارتام بطريق الخطأ. وفي أعقاب الاختبارات الأولية للسلامة، أشار اثنان من الناشطين ضد المضافات الغذائية إلى أن الأسبارتام قد يسبب السرطان في الفئران؛ ونتيجة لذلك، لم تصدق هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على استخدامه مضافاً غذائياً في الولايات المتحدة للعديد من السنوات.