العدد 3914 - السبت 25 مايو 2013م الموافق 15 رجب 1434هـ

تحريك الفَقرات باليد للديسك والتنمّل «الفويتا» للانحناء الجانبي

كشف عن ثلاث طرق مميزة للعلاج الطبيعي ... د. هاني:

يُعتبَر الدكتور هاني مهدي حسن أحد الأسماء اللامعة في سماء العلاج الطبيعي في مملكة البحرين؛ حيث استطاع من خلال عيادته في مستشفى الكِنْدي التخصصي تطوير مستوى العلاج باليد عبر اتباع 3 طرق تميزه من بقية أقرانه في مجال العلاج الطبيعي.

وقد استطاع الدكتور هاني استحداث طريقة جديدة في العلاج أعطته تميزاً ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي، بعد أن ابتكر أسلوباً يعتمد على التشخيص اليدوي بتحريك فَقرات العمود الفَقري على عكس اتجاه الألم؛ ما يُعتبَر طفرةً في العلاج الطبيعي؛ إذ كان اختصاصيو العلاج الطبيعي يحركون الفَقرات باتجاه الألم في السابق.

ويقول الدكتور هاني: «أستخدم هذه التقنية منذ أكثر من 8 سنوات، وقد أثبتت نسبة نجاح كبيرة تصل إلى أكثر من %80».

ويمثل الدكتور هاني المدرسة التشيكية في العلاج الطبيعي، وذلك يعود إلى دراسته في العاصمة التشيكية (براغ)، ولعل أكثر ما يميز المدرسة التشيكية هو تحريك السلسلة العضلية باستخدام اليد واتباع أماكن الألم في خط العضلات.

كما أن الدكتور هاني خريج بكالوريوس وماجستير من جامعة تشالز في براغ التي تُعَد إحدى أعرق جامعات أوروبا في مجال العلاج الطبيعي وحاصل على الدكتوراه في مجال تحريك الفَقرات من الولايات المتحدة الأميركية؛ إذ درس تحت يد أهم أساتذة العالم والأكثر مهارة أمثال ياندا ولويت وكبات.

ويدرِّس لدكتور هاني العلاج الطبيعي في الجامعة الأهلية، إلى جانب كونه رئيس الجمعية البحرينية للعلاج الطبيعي والمسئول عن تطوير العلاج الطبيعي في مجمع السلمانية الطبي ومستشفى الكِنْدي التخصصي.

ويعتبر الدكتور هاني أن «السر وراء نجاحي هو الإصرار والطموح»، متابعاً: «دائماً ما أسعى إلى أن أكون الأفضل في مجال عملي، كما أبحث دائماً عن أكون متقناً لما أقوم به على أكمل وجه، بجانب حب مساعدة الناس.

وعن طموحاته المستقبلية، أشار الدكتور هاني إلى أنه يأمل بأن تكون البحرين أحدى الدول الرائدة في مجال العلاج الطبيعي على مستوى العالم.

ويقول الدكتور هاني إن «تقنية تحريك الفَقرات باليد تعتمد على تشخيص الديسك والفَقرات التي فقدت مرونتها عن طريق التحريك باليد في الجهة المعاكسة للعمود الفَقري أو منطقة الألم وتحديد منطقة الرئيسية أو الفَقرات المسئولة عن زيادة الضغط على العصب وتحريكها بشكل سريع أو بتكرار تتابعي لإعادة الحركة الطبيعية بين الفَقرات وتوسيع القناة العصبية؛ ما يقلل ميكانيكياً آثار ضغط الديسك على العصب»، مضيفاً أن «هذه التقنية تُطبَّق على معظم المرضى الذين يعانون من التنمل في الأطراف أو الأصابع وتشمل أي جزء من العمود الفَقري سواء الرقبة أو أسفل الظهر»، مؤكداً أن «هذه التقنية قد أثبتت فاعليتها في علاج المرضى الذين يعانون من تيبس في فَقرات الرقبة أو من ديسك في أسفل الظهر بإضافة للمرضى الذين يعانون من انحناء إلى الأمام نتيجة ألم أو الضغط على العصب».

أما عن تقنية الفويتا، فأكد الدكتور هاني أنها «تصلح لعلاج مرض الشلل الدماغي عند الأطفال والمرضى الذين يعانون من انحناء جانبي للعمود الفقري باستخدام العلاج اليدوي فقط، وتُعتبَر عيادتي الوحيدة في البحرين التي تطبق هذه التقنية المسماة بـ (الفويتا)، وهي متبعة في شرق أوروبا وألمانيا تحديداً، كما أصبحت مشهورة في الولايات المتحدة»، موضحاً أن «هذه التقنية تكون عن طريق تحريك نقاط استشعار خاصة بالجهاز العصبي منذ الولادة وتنتشر على جميع أنحاء الجسم، وعند تحفيزها تتنشط نقاط الجهاز العصبي في المخ وبالتالي ترسل إشارات عصبية لتنشيط عضلات الحركة والعضلات المسئولة عن استقامة العمود الفقري».

وأكد الدكتور هاني أن «تقنية الفويتا أثبتت فاعليتها كذلك في تنشيط الأطفال الذين يعانون من قصر في الحركة أو بطء في الالتفاف أو الحبو. أما بالنسبة للمرضى الذين يعانون من انحناء جانبي للعمود الفقري فقد أثبتت التقنية فاعليتها في زيادة استقامة العمود الفقري عن طريق تحفيز عضلات العمود الفقري العميقة المسئولة عن تحفيز الاستقامة وبالتالي تقليل زاوية الانحناء».

أما بشأن العلاج بالتسلسل العضلي، فيوضح الدكتور هاني أن «هذه التقنية حديثة؛ حيث تعتمد على تشخيص الشد العضلي وآلامه عن طريق اليد بالإضافة إلى تتبع مصدر العضلة الرئيسية المسببة للأعراض حتى لو كانت في منطقة تبعد عن منطقة الألم ويعود السبب إلى أن جميع عضلات الجسم وإن كانت متباعدة ولكنها تغلف أو ترتبط بغشاء كولاجيني واحد»، موضحاً: «فإذا كانت هناك عضلة مشدودة في أسفل الفخذ فبالتالي فإنها تشد معها الغشاء المغلف لعضلات أسفل الظهر وتؤثر على الحوض وأسفل الظهر، وأيضاً في بعض الأحيان هناك مرضى يعانون من آلام في منطقة الكتف أو حولها وعند الفحص يتضح أن مصدر المشكلة وجود شد في عضلات أسفل الظهر في المنطقة المعاكسة للكتف وهذا ما يسمى بمشكلات التسلسل العضلي».

العدد 3914 - السبت 25 مايو 2013م الموافق 15 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً