يكبر الأطفال ويتعلمون المشي والكلام، ومع الوقت يبدأون تعلم الكثير أيضاً عن أجسامهم، وهنا يأتي دور الأسئلة الكثيرة التي لا تنتهي للأمهات والآباء.

ويُعتبَر سؤال الأطفال الأشهر بين عمر 3 إلى 6 سنوات هو: من أين أتيت؟ وكيف حملت الأم بي؟ ومن أين يخرج الطفل؟ وكيف يفرق الطفل بين المرأه والرجل بأجسامهم فقط؟ وهنا يأتي دور التربية الجنسية للأطفال التي تُعَد اللبنة الأولى في صقل خبرات الإنسان بشأن ماهية العلاقة بين الزوجين التي من شأنها أن تجعله قادراً على إنجاح علاقته في المستقبل أو العكس.

ويجب على الوالدين فهم أن الميل الفطري عند الأطفال للمعرفة وتعلم الجديد سيجعلهم يلجأون إلى أي مصدر آخر دونهما للتوصل إلى المعلومة في حال لم يوفرها الوالدان؛ هذا ما يجعل من الضروري علينا أن نرد بإجابات مختصرة ولكن حقيقية، مثلاً عن أن الرجل والمرأة يتدخلان في تكوين الطفل معاً ولكنه ينمو في بطن الأم ويُنصَح بتقديم المعلومات على شكل دفعات وليست مرة واحدة، كما يجب تعليم الطفل على أسماء أعضاء جسمه وأي منها له الخصوصية في اللمس أو التعري أمام الناس، ولكن دون ترهيب أو تخويف والأهم ألا نعيد أخطاء آبائنا بعذر أن الطفل صغير ولا يجب أن يعرف الكثير.