العدد 3914 - السبت 25 مايو 2013م الموافق 15 رجب 1434هـ

9 آلاف مريض يُعالَجون في «الكِنْدي» شهرياً بفضل الجودة والسمعة

غيّرنا معادلة التميز الطبي... د. الدلاّل:

هي من مواليد البحرين ولكنها قضت بداية حياتها في العاصمة السورية (دمشق) حتى نهاية دراستها الجامعية. ابتعادها عن الوطن 22 عاماً من حياتها جعل لديها حنيناً متميزاً له و رغبة في خدمته والنجاح على أرضه وهذا ما دعم مسيرتها في مجال عملها في القطاع الطبي.

« الوسط الطبي » التقت الاستشارية ابتسام الدلاّل التي كرست كل وقتها وجهدها في قطاع طب الأسنان خصوصاً و الطب عاموماً حتى باتت رؤيتها حقيقة متمثلة في مستشفى الكِنْدي التخصصي الذي ترعاه كوليدها، فالدلاّل اليوم تشغل منصب الرئيس التنفيذي الذي كان الفكرة الحلم يوماً لها، و هي أيضاً عضو في الهيئة الوطنية لتنظيم المهن الطبية... وكان لنا هذا اللقاء:

وراء كل امرأة عظيمة... رجل أعظم

تتحدث الدلاّل عن زوجها الذي كان له دوراً كبيراً في النجاح الذي حققته ومازالت ترسم علاماته في مسيرتها التي لم تتوقف بعد، وتقول: «بعد سني الدراسة الطويلة شغلتُ مناصب إدارية وطبية عدة كان جميعها يحتاج إلى المزيد من تكريس الوقت والجهد معاً، وهذا ما كان يمثله دور الرجل الذي أكنّ له بالفضل الشديد»، وتضيف: «لزوجي أثر كبير في المكانة التي وصلت إليها اليوم، وهذا لدعمه المتواصل لي على جميع الأصعدة الاسرية والعملية وهو ما ساعدني كثيراً في تدعيم مسيرتي الطبية.

المسيرة الطبية

كانت بدايات الدكتورة الدلاّل كجراحة لأمراض الفم والأسنان وأعقبت الشهادة الأولى الكثير من الشهادات التخصصية في مجال أمراض و جراحة اللثة و الإدارات الصحية، وعليه كانت الدكتورة تزاول عملها الدؤوب في عيادتها من خلال رئاستها لدائرة طب الفم والأسنان بوزارة الصحة أو في عيادتها، هذا بالإضافة إلى الكثير من الجهات الأخرى التي كانت الدكتورة تعمل من خلالها على تطوير مجال طب الفم والأسنان في البحرين بل الخليج والوطن العربي.

وتزيد: «جعلني هذا النسق من الحياة أشغل العديد من المناصب التي من خلالها أولي الكثير من الاهتمام بمجال التخصص الذي عشقته وبات همي الأول، ومن هنا كانت الأفكار التطويرية والخطط التي لا تنتهي في ذهني حتى بتُّ أستحدث خططاً علاجية و وقائية هي الأولى من نوعها في هذا المجال».

أدين لزملائي بتحقيق

حلم «الكِنْدي»

لم تتوقف أفكار الدلال وطموحاتها عند طب الأسنان فحسب «بل كنتُ أطمح إلى تطوير القطاع الطبي في البحرين عموماً؛ هذا ما جعل فكرة بناء مستشفى خاص يولي اهتمامه العالي بالمرضى ويوفر الخدمات الفائقة الجودة بشكل مختلف عن المستشفيات المعتادة شغلي الشاغل، فولدت فكرة مستشفى الكِنْدي التخصصي»، وتسترسل: «الكثير من زملائي الأطباء ساهموا معي في بلورة فكرة المستشفى حتى وصلت إلى أرض الواقع التي نراها اليوم؛ و هذا ما يجعلني ممتنة جداً لكثير من الزملاء الذين اجتهدوا معي لإيصال طموحي إلى الواقع الجميل الذي نراه اليوم في هيئة (الكندي التخصصي)».

التميز خط التنافس بين المستشفيات الخاصة

وتضيف الدلاّل: «خلال السنوات الأخيرة بدأ القطاع الطبي بالتطور الملحوظ في البحرين بما سمح لكثير من المستشفيات الخاصة والعيادات بالظهور والتنافس في تقديم الخدمات الصحية بأعلى درجات الجودة والمهنية «.

وتزيد: «هذا ما كان يسعى إليه مجلس إدارة مستشفى الكِنْدي وعلى رأسهم الدكتور فيصل الموسوي، كما يشاركه المساهمون والإداريون الرؤية نفسها بخبرتهم المهنية المتميزة على أنه يجب تقديم المختلف هذه المرة من خلال استراتيجية تجعل من المريض الرقم الصعب في كل المعادلة من بداية دخوله إلى مبنى المستشفى ليلقى الاستقبال المريح حتى لحظه انتهاء علاجه»، مضيفةً: «أردت أن أهتم بكل التفاصيل الدقيقة في مستشفى الكِنْدي التخصصي، حيث الألوان والأثاث وجميع الإضافات في العيادات كانت ضمن إطار توفير الراحة للمرضى، فالمكان يجب أن يوفر العناية النفسية والشفائية لهم؛ لهذا يقدم الطاقم الطبي اهتماماً شخصياً بكل مريض على حدة حتى بعد انتهاء العلاج من خلال الاطمئنان عليه هاتفياً أو شخصياً، فمن المهم إبقاء أواصر التواصل مفتوحة بين الطبيب والمريض».

أطباء بحرينيون متميزون

تحت سقف واحد

وتستطرد الدلال: «من بين الأمور التي نفخر بها في مستشفى الكِنْدي التخصصي هو حجم الكفاءات البحرينية التي تعمل على راحة مرضانا، واليوم أصبحت أسرة الكِنْدي تضم 35 طبيباً منتظماً و14 طبيباً زائراً للمستشفى جلهم من أمهر الأطباء في جميع التخصصات الطبية». وتوضح الدلاّل: «كل ما تقدم جعل مسيرة مستشفى الكِنْدي و الحمدلله مكللة بالنجاح بعد 5 سنوات فقط من افتتاحه، فهو يشهد إقبالاً إيجابياً من البحرينيين والخليجيين بعد أن حقق سمعة طيبة لجودة الخدمات المقدمة، فبعد أن بدأ المستشفى بـ 1000 مريض في شهرمايو من عام 2008 عند الافتتاح، يشهد المستشفى اليوم إقبال أكثر من 9 آلاف مريض شهرياً موزعين بين أقسامه وتخصصاته المختلفة؛ و هذا ما يجعل مجموع مرضى المستشفى المسجلين اليوم ما يعادل 81 ألف مريض».

ويقدم مستشفى الكندي خدمات طبية واسعة النطاق، أبتداءً من قسم الطورائ المفتوح على مدار الساعة، وطب الفم والأسنان والذي يحوي كافة التخصصات، والجراحة العامه وجراحة الأورام بالمناظير وجراحة الأطفال، وامراض الجهازالهضمي والكبد و تنظير المعدة والقولون وأمراض الجهازالتنفسي، إلى جانب الأمراض النسائية والولادة و علاج العقم بإستخدام تقنيات الأنابيب و التلقيح الصناعي.

كما تتضمن خدمات مستشفى الكندي الجراحة النسائية البولية، وجراحة العظام والكاحل والقدم السكري، وأمراض وجراحة المسالك البولية، وأمراض الغدد الصماء والسكري، وأمراض القلب و إرتفاع ضغط الدم، إضافة للأمراض الروماتيزمية و هشاشة العظام وأمراض الشيخوخه وأمراض الحميات، وأمراض الأطفال وحديثي الولادة و أمراض القلب لدى الأطفال، علاوة عن أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، وأمراض الحساسية والمناعة، والأمراض الجلدية وتجميل البشرة إلى جانب قسم العلاج الطبيعي المتميز.

ليزر اللثة العلاج الأحدث

في «أسنان الكِنْدي»

وعن قسم طب الفم والأسنان، تبيّن الدوعن قسم طب الفم والأسنان، تبيّن الدلاّل أن «مستشفى الكِنْدي التخصصي يتميز بوجود قسم طب الفم والأسنان المجهز بأعلى مقاييس التكنولوجيا والذي يشمل 9 تخصصات مختلفة تحت سقف واحد و هذا ما يوفر الخدمات الطبية لكل متطلبات أمراض الفم والأسنان»، وتضيف: «يدعم هذا القسم كذلك خبرة متراكمة لي بعد أن عملت في هذا المجال لـ 38 عاماً كإستشارية لأمراض وجراحة اللثة وأمراض الفم، بالإضافة إلى رئيسة القسم اختصاصية العلاج الترميمي والإدارة الصحية الدكتورة حنان مدن بخبرة فاقت 16 عاماً، وكل ما تقدم يجعل قسم طب الأسنان في الصدارة على مستوى التشخيص والعلاج».

وتزيد الدلاّل: «يوفر القسم كذلك العلاج لأمراض اللثة والفم المتزامنة مع حالات نقل الأعضاء و الأمراض الروماتيزمية والمناعية وحالات تركيب صمامات القلب ومرض السكري وغيرها مستخدمين في ذلك أحدث المواد والعدسات الدوائية وروابط الأسنان المتحركة ومحفزات الأنسجة، هذا بالإضافة إلى الجراحات اللثوية المتعددة التي تعيد الأنسجة الداعمة للأسنان لوضعها الطبيعي، زد على ذلك استحداث علاج اللثة بالليزر إذ يُعتبَر من بين العلاجات الأحدث اليوم في العالم لعلاج أمراض اللثة».

وتوضح: «يبلغ عدد الاطباء في قسم الأسنان 11 طبيبا متوزعين بين التخصصات المختلفة، والذين يولون اهتماماً بالغاً بالتشخيص لما لهذه المرحلة من بالغ الأثر في الشفاء، فالتشخيص الدقيق يعقبه علاج صحيح؛ لذلك يقوم اختصاصي علاج اللثة عادة بإجراء فحص دقيق لقياس الجيوب اللثوية الناتجة من الالتهابات المزمنة لمعرفة نسبة الامتصاص العظمي ودرجة تقدم المرض بالإضافة إلى الفحص الشعاعي وبالتالي وضع الخطة العلاجية اللازمة، وغالباً ما تترافق أمراض اللثة مع حدوث نزيف ورائحة فم كريهة، كما يحدث التراجع والفراغات بين الأسنان في مراحل متقدمة ثم تبدأ بالتحرك، وبعض أمراض اللثة الوراثية تبدأ لدى اليافعين الذين غالباً ما يفقدون أسنانهم في منتصف العشرينيات من العمر إذا لم يتم اكتشافها مبكراً حيث لا توجد ظواهر مرضية واضحة».

ويضم مستشفى الكندي إختصاصات مختلفة في قسم الفم والأسنان، على غرار تقويم الأسنان بأحدث الأساليب لكافة انواع التقويم الوظيفي للفكين والعادي للأسنان، وعلاج أمراض وجراحة اللثة وأمراض الفم، إضافة لجميع العلاجات الترميمية و تجميل الأسنان و اللثة و إبتسامة هوليود (رقائق الفنير)،إلى جانب علاج الجذور وجراحتها وطب أسنان الأطفال، وجراحة الفم و زراعة الأسنان و التعويضات الصناعية الثابتة و المتحركة وطب الأسنان العام.

العدد 3914 - السبت 25 مايو 2013م الموافق 15 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً