لن أتعرض الى هذا الموضوع بصورة فنية كما تدارسناه منذ زمن بعيد، او ما قرأناه في أمهات الكتب والأبحاث الرياضية حينما كنت طالب علم؛ لان الكلام قد يكون ثقيلا ومملا على القارئ، ولكن بسبب اهمية التطرق للموضوع سأتناوله بشكل سطحي بسيط.

فكل لاعب رياضي خلال الموسم الرياضي يمر بمراحل عدة من اجل الوصول الى لياقته البدنية العالية، وقدرته على تنفيد المهارة بصورة جيدة، اضافة الى قدرته على تنفيد خطط اللعب التي يضعها المدرب. وتبدأ هذه المراحل عادة بعد الراحة الاجبارية التي يحصل عليها اللاعب بعد نهاية كل موسم.

تلك المعلومة العلمية الرياضية التي يلم بها كل مدرب او يعمل في الجهاز الفني، اصبحت لا يعمل بها بعض الاتحادات الرياضية التي يستمر موسمها الرياضي طوال اشهر العام، فلا يتمكن اللاعب من اخد فترة الراحة المتعارف عليها، ويصبح مشدود العضلات طوال مدة السنة مما يسبب الارهاق والوقوع في الاصابة وعدم قدرة اللاعب على الاستمتاع بأداء مبارياته كما نشاهد في الصالات والملاعب العالمية. حتى الجمهور يتراجع منسوب حضوره بسبب تشبعه من مشاهدة المباريات.

لذلك اوجه نصيحة للاتحادات الرياضية التي لا تحسن وضع برنامج زمني لها ينفذ على مدار عدد معين من اشهر السنة، اقول لهم فيها إنكم لن تخدموا اللعبة، ولن تعمدوا الى تطوير فرقها الرياضية، ولن تجدوا الجماهير الرياضية الغفيرة مادمتم تصرون على اطالة موسمكم الرياضي بشكل يتخطى حدود المعقول.

واقول لكم بصدق، انظروا لما يدور في دول العالم المتقدم رياضيا، واحتذوا بما تعمل به، فموسمها الرياضي على رغم كثافة مبارياته وتعدد البطولات التي تشارك فيها الفرق لا يتعدى 10 شهور في السنة... فهل انتم اكثر فهما منهم، وهل انتم على اطلاع بأهمية الراحة السلبية والراحة الاجبارية في حياة اللاعب، وهل تمنحون الاندية فرصة لاعداد فرقها بصورة علمية صحيحة؟

كل الاسئلة التي طرحتها مهمة جدا للاعب والفريق والمدرب والجاهزين الفني والاداري، واطالبكم يا مسئولون في هذه الاتحادات ان تشاركوا اهل التخصص في وضع برنامجكم الزمني حتى يكون عطاؤكم ناجحا تماما.