بلادُ العُربِ أوطاني منَ الشّامِ لبغدانِ ومن نجدٍ إلى يَمَنٍ... مع أنغام العروبة التي تصدح منذ أزل بعيد بقت هي أحلام مخلدة في ذهنية العربي وخاصة مع الوضع القائم من تقسيم وحدة الوطن إلى دويلات هنا وهناك لتتشطر معها وحدة المصير وتنشغل الشعوب في صغائر الأمور ويبقى همها تأمين كلفة العيش اليومي وتوفير مصدر رزق حلال، وتستغرق بعيداً عن تحقيق الهدف الأسمى للعروبة ذاتها وقضية فلسطين خالصة... من هنا وأمام واقع ومصير مواطن يعتبر فلسطيني الأصل وسوري الملجأ كانت له قصة مختلفة لم يدر بخلده أن القدر سيرسم له حياة أخرى منذ أن وطأت قدماه البحرين وتحط الطائرة تابعة لخطوط طيران الخليج كانت تقله من مقر عمله (تايلند) البحرين كمحطة ترانزيت لمدة 18 ساعة ومن ثم الإقلاع من مطار البحرين ومتوجهة إلى بيروت، هنالك وعند آخر محطة كانت جل المساعي تنصب على التقاء العائلة التي تعرضت إحدى بناتها إلى إصابة بليغة عند منطقة الكتف نتيجة قصف جوي تسبب بتهاوي المنزل الذي يضمها والكائن عند حي السيدة زينب، لتلحق بالطفلة إصابة بليغة وعلى ضوء كل ذلك اضطر الوالد واتخذ قرار العودة بغية إنقاذ روح طفلته المصابة ونقلها إلى العلاج في بيروت وأمام هذا المسعى الإنساني البحت تتعرقل مسيرته بعقبات وحجر عثر تحول دون ذلك وتقع أمور خارج الحسبان لتدار الطريقة على عكس التيار وتأتي الرياح بما لا تشهي السفن شاء القدر أن أنزل في مطار البحرين بتاريخ 14 فبراير/ شباط 2013، وقعت أمور لم تكن متوقعة، خلال منطقة ختم جوازات المسافرين طالني دون البقية تأخير غير معهود من قبل الموظفين العاملين بالمطار، حتى انضم في نهاية المطاف مع ركب المسافرين الآخرين وأنزل في ضيافة فندق وذلك بحسب المتعارف عليه مع مدة الترانزيت الطويلة 18 ساعة على أن نتوجه صباح اليوم الثاني إلى المطار للإقلاع لمطار بيروت... ولكن لأن التأخير قد طالني خرجت من المطار وأنا لا أعرف أين وجهتي؟ كالغريب فيما آثار تعب طول السفر متجلية على جسدي، ولم أجد حلاً ينقذني سوى طلب مساعدة سيارة أجرة كي تقلني إلى مكان أرتاح فيه من تعب السفر على أن أعاود الحضور إلى المطار، وبناء عليه أخذت بمشورة صاحب السيارة الذي أرشدني إلى فندق في أم الحصم، ولم أبدِ معارضة وما إن وصلنا إلى الفندق المزعوم وأترجل من السيارة كي أدفع قيمة الأجرة حتى أتفاجأ بعد انطلاق السيارة أنني واقف أمام سفارة خليجية ما، وليس أمام الفندق وبعد معاينة الحقيبة الكبيرة التي كنت أحملها والتي كان من المفترض أن تكون بداخلها حقيبة صغيرة تحوي أموالي سواء من مبلغ 8 آلاف دولار أميركي أو هاتف سامسونغ s2 وتقارير طبية لابنتي التي اكتشفت بعد حين بأمر سرقتها حتى اضطررت إلى اللجوء لمركز شرطة مسجلاً فيه بلاغ سرقة يحمل رقم 2013/603... ومنذ ذلك اليوم الذي دخلت فيه البحرين وحتى كتابة هذه السطور أعيش أياماً صعبة وليالي سوداء اضطرتني الحاجة الماسة للنقود إلى بيع ألعاب أطفالي كي أؤمن لنفسي حياة كريمة، ولم أقف مكتوف اليدين بل طرقت باب مساعدة أكثر من جهة تقع على عاتقها مسئولية خدمة الوافدين العرب والذين يتصادف تعرضهم للظروف ذاتها التي مررت بها سواء من السفارة السورية أم السفارة الفلسطينية أم وزارة الخارجية وأخير الأمم المتحدة كل تلك الجهات - لأسف شديد - رمت بكرة المسئولية على عاتقي وحملتني المسئولية لما وقع لي كما أكدت لي أنها لا تستطيع القيام بأي عمل يخدمني، فالسفارات أكدت لي أن مساعدتها تنحصر في حالة ضياع وثائقي الرسمية فيما مشكلتي الواقع فيها علاجها مرهون بيد مركز الشرطة الذي عدت إليه وأعول عليه في العثور على سارق ممتلكاتي والذي رماني وراء الشمس ليحول حياتي أشبه بالجحيم والكابوس منذ قرابة 3 أشهر.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
نحن مجموعة من خريجي كلية العلوم في جامعة البحرين تخصص فيزياء، نمتلك طاقات كبيرة نسعى لتوجيهها في خدمة وبناء صرح المجتمع في البحرين من خلال إعداد الأجيال للمستقبل، كما هو معروف أن طلبة تخصص الفيزياء في جامعة البحرين قليلون جداً، وعدد خريجي هذا التخصص منذ 2009 لا يتجاوز 20 خريجاً وخريجة. وخلال هذه الفترة لم يتم توظيف أكثر من ثلاثة خريجين. علماً بأننا قدمنا أكثر من امتحان وأكثر من مقابلة لشغل وظيفة معلم فيزياء، ولكن في كل مرة يرفض الطلب بحجة عدم اجتياز الامتحان.
والكل يرى النقص الواضح في المدارس لمعلمي مادة العلوم عامة وتخصص الفيزياء خاصة، فهل سيتم التجاهل عن هذا النقص أو أنه سيتم جلب العمالة العربية من الخارج لسد الشواغر والمواطن على قائمة التجاهل، بدأت رحلتنا هذا العام قبل شهر تقريباً بتاريخ 13 أبريل/ نيسان 2013 قدمنا امتحاناً لشغل وظيفة معلم فيزياء، فتم الاتصال لاثنين فقط من خريجي الفيزياء ممن قدموا الامتحان، فقمنا بمراجعة الوزارة في المنامة، فكانت النتيجة لبقية المقدمين الرسوب في الامتحان وعدم اجتيازهم له، وطلب منا موظف الاستقبال تقديم رسالة تظلم ليتم النظر مرة أخرى في أوراق الامتحان، فقام كل فرد منا بعمل رسالة تظلم وتم تسليمها إلى الوزارة. وحالياً ننتظر إعادة النظر في أوراق الامتحان.
كل هذه المتاهات التي نواجهها في جهة وهذه الحادثة التي حصلت لنا تقع في جهة أخرى، خلال هذا العام قامت فتاة عربية وهي أساساً خريجة علوم تطبيقية وشهادتها بدرجة دبلوم بتقديم امتحان وظيفة معلم فيزياء معنا في القاعة ذاتها على رغم أنه من المفترض أن تضم القاعة فقط خريجي تخصص فيزياء! فهل من الإنصاف إجحاف حقنا.
خريجو تخصص الفيزياء
العدد 3914 - السبت 25 مايو 2013م الموافق 15 رجب 1434هـ
18سنه وانا انتظر بيت الا سكان
ان لم ياتني الرد من وزارة الاسكان فانني سوف ابتدي اضرابي عن الطعام ابتداء من تاريخ 28/62013والاضراب عن الطعام سوفيكون مفتوح
جعفر عبدالكريم
صالح