قال عضو فريق السلطة التشريعية في جلسات حوار التوافق الوطني النائب أحمد الساعاتي، إن من حق جمعية الوفاق تعليق مشاركتها في جلسات الحوار، إلا أن جلوسها مع بقية الأطراف والتحدث معهم «أهم من المقاطعة»، مشيراً إلى أن جمعية الوفاق جربت المقاطعة في مناسبات عدة، وكانت النتائج «سيئة للبحرين ولها». ورأى الساعاتي، على هامش الجلسة يوم أمس (الأربعاء)، أن تعليق مشاركة الوفاق في جلستين من جلسات الحوار، بأنها حقها ولا يعارضونه «ولكن الحوار والجلوس معاً والتحدث وتبادل الأفكار أهم من المقاطعة، وقد جربت الوفاق المقاطعة في عدة مناسبات سابقة، وكانت النتائج سيئة على البحرين وعليها».

وأكد على «وجود الوفاق، لأنهم يمثلون شريحة من الشعب، ومهم وجودهم ضمن الجمعيات الخمس المعارضة، وندعوهم لتحكيم العقل والعودة إلى الحوار، حتى وإن لم يتحقق شيء الآن».

وفي سياق حديثه، قال: «إذا تجاوزنا موضوع التمثيل المتكافئ والاستفتاء، سنصل إلى توافقات كبيرة، وكما قرأنا في الأوراق المقدمة، فإن هناك اتفاقاً كبيراً على الملفات، جميع الأطراف تريد إصلاحات، وتحسين الحياة الديمقراطية، ولا نريد أن تلقي الأحداث في الشارع على طاولة الحوار، ويجب علينا أن نكون حريصين على حل المشكلات، وليس جلب المشكلات إلى طاولة الحوار».

إلى ذلك، رأى ممثل جمعية المنبر الوطني الإسلامية في حوار التوافق الوطني خالد القطان، أن تعليق جمعية الوفاق مشاركتها في جلستين من جلسات الحوار، لن يؤثر على سير الجلسات، مؤكداً أن حضور ممثلين عن المعارضة، هو تمثيل لكل الجمعيات، وهذا ما أكده ممثلو المعارضة في جلسة يوم أمس (الأربعاء). واعتبر أن «مقاطعة الوفاق ليست موجهة لطاولة الحوار، وإنما للشارع؛ لمحاولة كسب ثقة الشارع الذي ينتمون إليه».

وذكر أن «الحوار جاء لعلاج أزمة مضى عليها سنوات، وهناك اختلاف في وجهات النظر، ومن الطبيعي أن يطول النقاش فيها. وكنا نتمنى أن لا تكون الأطراف الموجودة في الحوار عاملاً محبطاً للشارع، وأن يتجاوزون بعض النقاط».