أكدت وزارة الصحة خلو البحرين من فيروس كورونا. وقالت رئيسة قسم مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة جميلة السلمان، خلال ندوة مفتوحة حول آخر المستجدات لمرض فيروس كورونا، أمس الأربعاء (22 مايو/ أيار 2013)، في مركز الجوهرة البراهيم، حضرته وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، ومديرة إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة أمل الجودر: «إن وزارة الصحة قامت بتشكيل فريق عمل بوزارة الصحة لمجابهة الفيروس».

وأوضحت السلمان أن فيروس كورونا المستجد يعتبر من السلالة الجديدة، وهو مختلف في تركيبته الجينية عن السلالات السابقة، كما أن المعلومات عن الفيروس قليلة جداً، وبالتالي لا يوجد له لقاح حتى الآن، مطمئنة في ذلك الجمهور بأنه لا ينتقل بسهولة بين البشر، وأن انتقال العدوى تتم عن طريق الرذاذ المنتقل من شخص لآخر في حدود متر واحد، أو إذا قام المصاب بلمس مكان وأتى شخص آخر لمسه فيتم انتقال العدوى».

وأضافت «إننا ننوه للجمهور بالوقاية من هذا الفيروس من خلال الالتزام بقواعد النظافة العامة كغسل اليدين جيداً، والالتزام بالنظافة الشخصية، واتباع سبل مكافحة العدوى الأخرى مثل تغطية الفم والأنف أثناء السعال ورمي المناديل المستخدمة في المكان المخصص لها». مؤكدة أن «اكتشاف أعراض المصاب بالفيروس يتم خلال عشرة أيام بحسب منظمة الصحة العالمية».

من جهته، قال رئيس مكافحة الأمراض عادل الصياد: «إن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية بلغت 44 حالة حتى الآن 22 حالة منها توفت، وإن الفئة العمرية المصابة من 24 إلى 94، بينما اعتبرت معظم الحالات المصابة من الفئة العمرية 50 عاماً، ومعظم هذه الحالات تصيب الرجال بنسبة 79 في المئة، إذ تعتبر هذه الحالات موجودة في دول أوروبية وعربية وخليجية مثل السعودية وقطر، وأن الوضع في البحرين مطمئن للآن، إذ لم تكتشف أية حالة، وأن معظم المصابين بالفيروس لديهم أمراض مزمنة ولديهم مناعة قليلة».

ولفت إلى أن «الوضع المحلي في البحرين بدأ منذ ديسمبر/ كانون الأول 2012، وحتى الآن تم اكتشاف 10 حالات مشتبهة، وتم أخذ العينات عليهم والكشف عليها وظهرت جميعها نتيجة سلبية أي خلوهم من فيروس كورونا، وتم أيضاً إرسال بعض العينات إلى مختبر مرجعي بالمنطقة وجاءت النتيجة نفسها».

بدورها، قالت مدير إدارة الصحة العامة خيرية موسى: «تم اتخاذ إجراءات داخل وزارة الصحة وللموظفين الصحيين لمعرفة أعراض المرض، وتم تعريفهم بقواعد مكافحة العدوى، وتم توجيه تعميم للمستشفيات الحكومية والخاصة عن كيفية اكتشاف الحالات المشابهة للفيروس».

وأضافت «تتمثل أبرز أعراض فيروس كورونا التهابات الجهاز التنفسي الحادة مع الحمى وضيق التنفس والسعال، ويُنصح التعامل مع هذا المرض عن طريق تناول مخفضات الحرارة والمضاد الحيوي والكحة وتناول السوائل بكميات كافية وأخذ قسط كافٍ من الراحة، أما في حالة حصول مضاعفات كالفشل الرئوي أو الفشل الكلوي فيجب علاج تلك المضاعفات في العناية القصوى».

ولفتت إلى أن «وزارة الصحة في مملكة البحرين اتخذت إجراءات تضمن التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها، كما هو معمول به في الدول المتقدمة والمبنية على الدلائل العلمية، مؤكدة إشادة المدير الإقليمي لشرق المتوسط علاء الدين علوان أن ما اتخذته مملكة البحرين من إجراءات يتماشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية لمواجهة هذا الفيروس الجديد».

«الصحة» تنفي ما تم تداوله حول اكتشاف حالات «كورونا» في البحرين

نفت وزارة الصحة نفياً قاطعاً ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي حول اكتشاف حالات مرض «كورونا» في مملكة البحرين.

وأكدت الوزارة في بيان لها أمس الأربعاء (22 مايو/ أيار 2012) أنه ليس لديها أي حالات تبليغ عن الإصابة بالمرض وأنها تتعامل مع الموضوع بكل شفافية وتضع صحة المجتمع على رأس اهتماماتها.

ودعت في بيانها إلى عدم تداول مثل هذه الإشاعات التي من شأنها خلق البلبلة وإثارة الخوف عند المواطنين والمقيمين، كما دعت الجميع إلى تلقي الأخبار من المصادر الموثوقة متمثلة في إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة.