شهد افتتاح جلسة مجلس بلدي المنطقة الجنوبية الاعتيادية أمس الأربعاء (22 مايو/ أيار 2013)، خلافاً حاداً بين رئيس المجلس محسن البكري ورئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة العضو علي المهندي، كاد أن يبلغ إلى حد التشابك بالأيدي، بعد تبادل العضوين الشتائم والألفاظ فيما بينهما.

وانتهى الصدام بانسحاب نائب رئيس المجلس عيسى الدوسري من الجلسة، وكذلك العضو المهندي الذي فضّل اللجوء إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى ضد رئيس المجلس محسن البكري، الذي قال إنه «هدده بالضرب والاعتداء عليه».

وبدأ الخلاف بين الرئيس والعضو حيث استأنف الأول الجلسة بعرض تفاصيل بند لقاء واجتماعات رئيس المجلس على الأعضاء، حيث أبدى المهندي اعتراضه منتقداً بشدة الرئيس، ثم اتهمه في بند آخر بمخالفة القانون وخروجه عن المضمون، وبدأ الطرفان بتبادل الكلام حتى بلغ الأمر حدته بتراشق الشتائم.

انتهاء الصدام باللجوء إلى الشرطة وتقديم اعتذار بعد إحراج الزياني ومستشار وزير «البلديات»

المهندي: رئيس المجلس «مخالف وقليل أدب»... والبكري: قسماً بالله سأُبرحك ضرباً

الرفاع الشرقي - صادق الحلواجي

افتتح مجلس بلدي المنطقة الجنوبية جلسته الاعتيادية أمس الأربعاء (22 مايو/ أيار 2013)، بخلاف حاد بين رئيس المجلس محسن البكري ورئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة العضو علي المهندي، كاد أن يبلغ التشابك بالأيدي بعد تبادل العضوين الشتائم والألفاظ فيما بينهم.

وانتهى الصدام بانسحاب نائب رئيس المجلس عيسى الدوسري من الجلسة، وكذلك العضو المهندي الذي فضل اللجوء إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى ضد رئيس المجلس محسن البكري، الذي قال إنه «هدّده بالضرب والاعتداء عليه». فيما قدم المجلس بالتالي اعتذاره للحضور خلال الجلسة على ما بدر، وهم: الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة عادل الزياني، ومستشار وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني لشئون النظافة، وعدد من المسئولين بالمجلس الأعلى للبيئة والجهاز التنفيذي لبلدية المنطقة الجنوبية».

وبدأ الخلاف بين الرئيس والعضو حيث استأنف الأول الجلسة بعرض تفاصيل بند لقاء واجتماعات رئيس المجلس على الأعضاء، حيث أبدى المهندي اعتراضه منتقداً بشدة الرئيس، ثم اتهمه في بند آخر بمخالفة القانون وخروجه عن المضمون، وبدأ الطرفان بتبادل الكلام حتى بلغ الأمر حدّته.

وفيما يلي نص المشادة والصدام بين محسن البكري وعلي المهندي:

المهندي: «لقاءات المجلس مغيبة، وكأنك أنت فقط الموجود والذي يتحكم في كل شيء، بما يوحي أن لا دور للمجلس نهائياً، لا يكون المجلس لك بروحك؟ لماذا هذه التصرفات من دون علم بقية أعضاء المجلس؟ لماذا لا توجد اتفاقات بشأن أمور كثيرة في الوقت الذي نشكل فيه فريق واحد؟ وإذا كنت ستتحدث باسم المجلس لابد أن يكون له رأي في كل الاجتماعات. وعليه لا داعي لوجود لجان المجلس إن كانت هذه تصرفات الرئيس، ويجب أن تلغى بعد أن تم إضعافها وإضعاف المجلس بالتالي؟ لماذا تلعبوا بالمجلس بهذه الصورة؟ وأي شيء يرد للجهاز التنفيذي ويقوم بتنفيذه عن طريق الرئيس فقط أنا أعتبره مخالفاً للقانون.

وأضاف المهندي: «الأعضاء لا دور لهم، ويجب أن يتم مشاورة الأعضاء ضمن اجتماعات مسبقة حتى يكون موقف الرئيس أقوى خلال الاجتماعات الرسمية».

البكري: «البند واضح واسمه استعراض اجتماعات ولقاءات الرئيس، والمادة القانونية واضحة بشأنها، ورئيس المجلس يمثل المجلس في الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات، وهذا ما أصله القانون. وبالحديث عن اللجان، فأن تتولى رئاسة لجنة الخدمات والمرافق العامة طوال 3 أعوام وحتى الآن التقارير الصادرة عن لجنتك ركيكة وتخص دائرتك فقط ومهملة لبقية الدوائر. ولا أرغب بالدخول في مهاترات أمام ضيوف المجلس، وإذا ترغب سنناقش الموضوع لاحقاً».

المهندي: «أنت تقول ذلك لأنك لا تفهم جزاك الله ألف خير».

البكري: «لا تقاطعني ولم أسمح لك بالحديث بعد».

المهندي: «أنت دخلت في أمر لا علاقة لك به».

البكري: «لا حق لك بأن تتدخل بالجهاز التنفيذي إلا عن طريق رئيس المجلس أو المدير العام، وأنت الآن بصدد تهديد ممثل المدير العام في الوقت الذي لا حق لك بذلك. واللائحة الداخلية والقانون حدد ذلك، وفي حال رغبت بأي شيء عليك أن تقدمه عن طريق الرئيس. فأنت في صدد الغلط عليّ، لكن هل لديك أي نقطة تتعلق باجتماعات ولقاءات الرئيس؟ وأما إذا كانت لديك نقاط أخرى فيجب عليك الالتزام بالقانون واللائحة».

المهندي: «أنت من يجب عليه الالتزام أولاً، وأنت خالفت القانون واللائحة، والعضو البلدي يمكنه أن يمرر بعض الأمور بالتنسيق مباشرة مع المدير العام، وأنت أصلاً من يتجاوز القانون في الكثير من الحالات، ومو شغلك أصلاً أن تقحم نفسك في كل شيء وبما لا يعنيك. وأما بخصوص اللقاءات التي عقدت، فهي تخص المجلس ككل ولا تخصك أنت فقط، وقد لم تفهم أصلاً ما تنص عليه اللائحة لأن عين المخالفة أن تنظم لقاءات واجتماعات بنفسك من دون علم المجلس أو دراية أعضائه».

وأضاف المهندي: «أنا لم أهدد الجهاز التنفيذي، وقلت ذلك لأنك تتصرف في أمور ليس عن طريق المجلس البلدي، والقانون سمح للأعضاء البلديين بالتواصل مباشرة مع المدير العام. علماً بأن أقوى التقارير هي تقارير لجنة الخدمات والمرافق العامة، وليس كما صرحت به قبل قليل».

البكري: «هذا البند للاستعراض وليس للنقاش، وأنت الآن بصدد مخالفة القانون بإصرار منك على الاستمرار».

المهندي: «أنت من دخل في موضوع ثاني يحتم علي التعليق لأنك تحدثت عن لجنتي».

البكري: «لدينا ضيوف نرغب في مناقشتهم».

المهندي: «أنت تخالف كل الأمور والأعضاء لا يهمونك، وأنت لا تمتلك شيء وتخربط، والمشكلة أن لا أحد يتكلم، فهل من المعقول أن يعقد في يوم واحد اجتماع اللجنة العامة الدائمة وكذلك اجتماع غير اعتيادي؟ هذا لم ولن يحدث في التاريخ».

البكري: «أكتب ما لديك ودونه».

المهندي: «ماذا أكتب؟ عجزت أفهمك وأكتب لك لكن لا فائدة، فإما أنت تفهم ونحن لا نفهم أو العكس».

البكري: «سجل ملاحظاتك وسنناقشها لاحقاً».

واعترض العضو المهندي على رئيس المجلس حين بدأ في تقديم ديباجته قبل مناقشة موضوع نقل النفايات من منطقة وادي البحير إلى عسكر جنوبي البحرين، بحضور الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة عادل الزياني، ومستشار وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي لشئون النظافة، وعدد من المسئولين المعنين بالبيئة والبلديات.

وعاود المهندي فتح النقاش بانفعال: «أنت مخالف للقانون وتتحدث بخارج الموضوع محل النقاش المدون ضمن الجدول».

البكري: «علي احترم الناس الموجودين عيب عليك».

المهندي: «أنت من يجب عليه أن يحترم ولست أنا، واقرأ ما هو مكتوب ضمن جدول الأعمال قبل أن تخرج عن الموضوع».

البكري: «أنت رجل متزن ومحترم، ولا يجب أن تقاطع بانفعال وبهذه الطريقة، وعليك أن ترفع يدك بالاستئذان قبل الحديث».

المهندي: «أنت خالفت البند ضمن جدول الأعمال».

البكري لأمين السر: «اقرأ البند لو سمحت».

المهندي: «هل سمعت؟ هذا هو الموضوع وليس ما تحدثت فيه أنت في البداية».

البكري: «أشكرك الأخ علي على التوضيح، لكن ما ذكرته هو مقدمة، وأنا أدير الجلسة بطريقتي».

المهندي: «لكن لا يجب أن تخالف البند».

البكري: «علي الله يرضى عليك لا تكثر».

المهندي: «»لماذا تخالف البند؟».

البكري: «علي إذا قفلت سأقفل فعلاً، الله يرضى عليك».

المهندي: «أقفل».

البكري: «قسم بالله لأقوم وأضربك ضرب قدام الأولي والتالي».

المهندي: «أنت؟ حياك».

نائب رئيس المجلس عيسى الدوسري: «لا يا جماعة الموضوع لهني وخلاص».

المهندي: «هذا معناته قلة أدب».

البكري: «احترم الضيوف الموجودين على الأقل».

المهندي: «انت لا تحترم نفسك يا محسن، وهل هذا كلام يقال يا عيسى؟».

الدوسري: «خلاص يا علي، لمتى راح تصر على هالموضوع؟ هذا الحديث يدور فيما بيننا كأعضاء وليس أمام الناس عامة!».

المهندي: «الرئيس خالف البند وخرج عن الموضوع ويرغب في ضربي أيضاً».

الدوسري: «اهدأ علي لدينا ضيوف وخل الجلسة هادئة».

المهندي لأمين السر: «سجل ما قاله البكري بشأن تهديدي بالضرب وحولها لمركز الشرطة».

البكري: «أنت اذهب بنفسك بمركز الشرطة وقدم الشكوى».

الدوسري: «خلاص يا علي إلي تبغيه سوه، لدينا موضوعات نود مناقشتها».

المهندي: «هل هذا كلام يقوله رئيس المجلس؟».

الدوسري: «ما عليه يا علي خل نتناقش بعد الاجتماع».

المهندي لرئيس المجلس: «أنت كفو تقوم تضربني؟

الدوسري: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم».

البكري: «مو عاجبنك؟».

المهندي: «لا، تعال اضربني أنا موجود أمامك».

وبعد هدوء لنحو دقيقة، البكري للمهندي: «لا تتحدث إلا بإذن رجاءً».

المهندي: «حسناً، لكن لا تخالف القانون».

البكري: «متى ما خالفت القانون ارفع يدك ضمن نقطة نظام، لكن لا تقوم من مكان ولا تجيب على الهاتف ولا تخرج من الاجتماع من دون إذن، ولا تصلي الضحى أمام الناس، ولا تفعل لنا هذه الحركات».

المهندي: «هل أقمت الصلاة خلال وقت الاجتماع؟ قدم لي شهود. أنت لا تمتلك جزئية بسيطة عليّ، ولذلك تتصيد في المياه العكرة، وهذه الاتهامات تطلقها لأنك تعرف نفسك بأنك غارق في الأخطاء».

البكري: «خلاص، علي إذا لديك مداخلة أرفع يدك أولاً قبل المقاطعة».

المهندي: «لكن يجب أن يسجل تهديد الرئيس إلي بالضرب وأن يرفع لمركز الشرطة، فهذا تهديد».

البكري: «أنت من يجب أن يرفعها للشرطة».

الدوسري: «اسمح لي سعادة الرئيس أنا سأنسحب من الجلسة».

البكري: «اجلس يا عيسى رجاءً لنكمل الجلسة».

الدوسري: «يا أخي لدينا موضوع لمناقشته، وعلى الأقل احترموا الحضور والضيوف».

المهندي: «الرئيس يا عيسى يقول سيقوم لضربي! وأنا سأنسحب أيضاً من الجلسة وسأذهب لمركز الشرطة».

البكري: «على كلٍ أعتذر من الأخوة الكرام على ما بدر، فهذا لم يحصل سابقاً ولن يحصل إن شاء الله مرة أخرى، ونأمل ألا نتخطى بعض أيضاً، وللأسف أن مصالح الناس أصبحت مرتع للدعاية الانتخابية وبالذات إذا ما تواجد الإعلام والصحافة».