العدد 3910 - الثلثاء 21 مايو 2013م الموافق 11 رجب 1434هـ

تبادل الخطط الوطنية للتعامل مع فيروس الكرونا بين دول مجلس التعاون

 عقد مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لــدول الخليج العربية اجتماعه الخامس والسبعين في جنيف على هامش المؤتمر السادس والستون لجمعية الصحة العالمية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، إذ ترأس الاجتماع وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي رئيس الدورة الثامنة والثلاثين.

وناقش المجلس البنود المدرجة على جدول الأعمال والمتضمنة ثماني قرارات شملت مكافحة الأمراض غير المعدية، ومكافحة التدخين، والصحة المهنية، والعمالة الوافدة، وجعل شبه الجزيرة خالية من الملاريا، وتقييم مستشفى قطر لطب العظام، والطب الرياضي، وتفعيل القرار رقم (16) للمؤتمر (74) البند (4) نحو إمكانية تخفيض الموازنة، ومستجدات فيروس كورونا (Corona Virus) .

وبدأ الاجتماع بكلمة من وزير الصحة البحريني تقدم فيها بالتهنئة لعبدالرحمن العويس لتعينه وزيرا للصحة بدولة الإمارات الشقيقة، كما هنأ توفيق بن أحمد خوجه على حصوله على الجائزة البلاتينية في الجودة وشهادة ختم الجودة في إدارة الجودة الشاملة وتحقيق أفضل رضا للعملاء. و قال إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي وسط متغيرات هامة على الصعيد الصحي من أبرزها الاهتمام البالغ بموضوع مكافحة الأمراض غير المعدية وتقوية الترصد الوبائي للأمراض المعدية وتدعيم طب الكوارث وتنفيذ اللوائح الصحية الدولية وتعزيز النظم الصحية والسعي نحو التغطية الصحية الشاملة. ودعا إلى أهمية تعضيد العمل الخليجي المشترك للبرامج ذات الأولوية ومتابعة تنفيذ الخطط الخليجية. وتقدم في ختام كلمته بالشكر للدكتور توفيق بن أحمد خوجه المدير العام للمكتب التنفيذي لما بذله من أجل متابعة تنفيذ قرارات المجلس.

وانتهى الاجتماع إلى عدد من القرارات الهامة شملت، الموافقة على مقترح "إعلان عام (2014) عاماً للبدء في التصدي للأمراض غير المعدية" تتوحد فيه كافة جهود دول المجلس للوصول لنتائج ومؤشرات عالمية تنافسية طبقاً للأهداف الاستراتيجية المحددة وبناءً على المؤشرات الصادرة من منظمة الصحة العالمية.

والـتأكيد على ضرورة تعزيز الدعم السياسي والمالي والتقني لوزارات الصحة لدول المجلس لتمكينها من تنفيذ الخطة الاستراتيجية الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية ومواجهة التحديات الكبرى في هذا المجال. وتكليف اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية بعقد اجتماع في المنامة في أوائل شهر سبتمبر / أيلول 2013 لمراجعة وتحديث الخطة الخليجية التنفيذية (الاسترشادية) (2011/2025) (حسب الفقرة رقم (4) من القرار رقم (1) للمؤتمر 73) وذلك لمواكبة المستجدات الخليجية والإقليمية والعالمية وطبقاً لمحور مؤشرات منظمة الصحة العالمية بعد اعتمادها في مايو 2013، وما ورد في "إعلان الرياض" و"إعلان الكويت" من أطر عامة قابلة للتطبيق.

كما شملت القرارات الموافقة على تحديث اللائحة الفنية الخليجية الموحدة رقم GSO 246/2011 بشأن (بطاقات عبوات التبغ)، واللوائح الأخرى المنظمة. والموافقة على واعتماد معايير الصحة المهنية والبيئية لاعتماد المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأخرى التي تمخضت عنها ورشة العمل الخليجية التي عقدت في الدوحة (9-11/12/2012). والطلب من السفارات والقنصليات والجهات ذات العلاقة لدول مجلس التعاون باستخدام نظام الربط الالكتروني من أجل التأكد من صحة الشهادات الصحية واعتبار هذا الموضوع أمن صحي لدول مجلس التعاون. واعتماد مستشفى قطر لطب العظام والطب الرياضي بقطر كمركز خليجي مرجعي/ متعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون .وتثبيت موازنة المكتب التنفيذي للأعوام (2013ـ 2015م) حسب قرار المجلس رقم (10ـ أ) للمؤتمر (72) الذي عقد بسلطنة عمان خلال الفترة من 10-11/2/1432هـ الموافق 4-5/1/2012م.

أما فيما يتعلق بفيروس الكورونا فقد أعتمد القرار العديد من التوصيات، متمثلة في الإشادة بالإجراءات المتخذة والخطوات التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين تجاه فيروس الكورونا الجديد لتعزيز الصحة العامة، وتكثيف اجراءات الترصد الوبائي الدقيق وتحري المرض بصورة فعالة، وإتاحة كافة البيانات. وتفعيل التنسيق والتعاون بين دول المجلس والإبلاغ عن أي حالات مشتبهة فورا. ورفع درجة الترصد الوبائي والطوارئ لمكافحة الأمراض غير المعدية الطارئة وتعزيز الجاهزية والقدرات الأساسية للتعامل مع هذه المواقف الطارئة. ووضع خطة إعلامية وطنية للتعامل مع هذا الفيروس الجديد استنادا إلى المعلومات المبنية على الأدلة والبراهين العلمية ودون ما تهويل أو تهوين ضمن فعاليات التوعية الصحية عبر كافة وسائل الإعلام. والطلب من الدول الأعضاء العمل على تعزيز محتويات الصفحة الخاصة بكورونا فيروس على موقع المكتب التنفيذي خاصة بما يستجد لديهم والاجراءات الاحترازية المتخذة وأدلة الاجراءات المعيارية إن وجدت وما يتم نشره في وسائل الإعلام. والطلب من الدول الأعضاء تبادل الخطط الوطنية للتعامل مع فيروس الكورونا، وعقد اجتماع خلال عشرة أيام من تاريخه للمختصين في المجال للخروج بخطة خليجية موحدة.

وفي نهاية الاجتماع، قدم وزير الصحة بدولة الكويت محمد الهيفي الدعوة لوزراء الصحة لعقد المؤتمر السادس والسبعين بدولة الكويت الشقيقة، وذلك خلال شهر يناير / كانون الثاني من العام القادم حيث اتفق الوزراء على أن يكون شعار المؤتمر.

شارك في الاجتماع المندوب الدائم لبعثة مملكة البحرين لدى الأمم المتحدة يوسف بوجيري، و الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة مريم الجلاهمة ، ومدير إدارة العلاقات العامة والدولية عبدالعزيز الرفاعي ، و فهد الباكر سكرتير أول في بعثة البحرين الدائمة بجنيف.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:40 ص

      خف علينا

      انتون مصابين السكلر حطيتون ليهم قوانين أو اوامر في العلاج وليس على كشف حالة المريض وحتياجاته من ادوية اقول الدكتور برتكول

اقرأ ايضاً