قام عضو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية وممثل الدائرة الثالثة عبدالغني عبدالعزيز ضمن فريق عمل بالتعاون مع نادي باربار الثقافي والرياضي وجمعية باربار الخيرية بإحصاء الطلبات الإسكانية في قرية باربار والتي تمثل إحدى قرى الدائرة الثالثة بالمحافظة الشمالية.

وأفاد عبد العزيز بأن " باب التسجيل فتح منذ حوالي ثلاثة أسابيع للأهالي، حيث تم حصر أكثر من 150 طلب إسكاني أغلبها طلبات لوحدات سكنية، والتوقعات تشير لحصر أكثر من 200 طلبفي الأيام القادمة ".
وأضاف " تفاعل أهالي قرية باربار مع الدعوة لحصر الطلبات الإسكانية جيد ،حيث كانت أقدم الطلبات تعود للعام 1995، فقرية باربار واحدة من القرى الشمالية التي لم تستفد حتى الآن من أي مشروع إسكاني فيها والناس فيها لا زالوا يعولون على مشروع المدينة الشمالية التي أصبحت حلما بعد مرور أكثر من 10 سنوات على وضع حجر الأساس لها ولكن الامور لم تزل تراوح محلها ".
من جانب آخر، ذكر عبد العزيز أن " قرية بني جمرة هي الأخرى تعاني من عدم وجود أرض لمشروع إسكاني خاص بالقرية"، كما توقع أن يكون مجموع الطلبات الإسكانية بالدائرة الثالثة أكثر من 1500 طلب.
وعن الأزمة الإسكانية، قال عبد العزيز " المشكلة الإسكانية هي مشكلة على مستوى البحرين، وتتركز في المحافظة الشمالية كون الكثافة السكانية فيها هي الأكبر في المملكة، وهي من أهم المشكلات لأنها تمس حاجة أساسية للمواطنين، وهي السكن، وهذا ما أقره الدستور، لافتاً إلى أن " ثلث الطلبات في البحرين تتركز في الشمالية، ويقابلها أقل المشاريع الاسكانية مقارنة ببقية المشاريع التي تنجزها وزارة الإسكان في المحافظات الأخرى ".
وأشار عبد العزيز إلى دور المجلس البلدي في الملف الإسكاني قائلا " رفعنا ملفاً لوزارة الإسكان وللديوان الملكي، فيه حزمة من الأراضي المملوكة للديوان وذلك بغرض الاستفادة من هذه الاراضي في المشاريع الاسكانية، وهذا الأمر كان قبل نحو 3 سنوات، وإلى الآن لم نحصل على أي ردود أيجابية. ونحن نؤكد أن هناك أراضي متوفرة في المحافظة الشمالية يمكن الاستفادة منها لغرض الاسكان في معظم القرى .
وتابع " كما نظم المجلس مؤخرا مؤتمرا إسكانيا لتسليط الضوء على الأزمة الإسكانية وتداعياتها خصوصا في المحافظة الشمالية وتم دعوة وزارة الإسكان للحضور ولكن للأسف لم يحضر أي ممثل عن الوزارة للتواصل المباشر مع المواطنين
،وقد خرج هذا المؤتمر بتوصيات مهمة تتعلق بالمشكلة الاسكانية التي تعاني منها أغلب الاسر البحرينية ".
وأوضح عبدالعزيز بأن " التجنيس المتفاقم زاد من مشكلة الحصول على سكن مناسب حيث بلغت آخر الاحصائيات بأن أكثر من 54 ألف طلب إسكاني لازالت لدى وزارة الاسكان لعوائل بحرينية ينتظر بعضها أكثر من 15 سنة ، كما أن توقف مشروع بناء البيوت الآيلة للسقوط قد زاد من معاناة الكثير من الأسر التي تنتظر بناء بيوتها ".
وأهاب عبد العزيز بأهالي باربار للمبادرة بتسجيل طلباتهم الإسكانية مؤكدا على أن هناك خطوات لاحقة ستتبع حصر الطلبات منها ترتيب لقاء مع وزير الإسكان ورفع طلبات الأهالي لعدة جهات معينة أخرى والتحرك الجاد لهذا الملف على كافة الأصعدة، كما أكد أنه بصدد التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في باقي قرى الدائرة الثالثة من أجل القيامبعملية حصر الطلبات في المستقبل القريب.
وختم عبد العزيز بالقول " أتوجه بالشكر إلى نادي باربار الثقافي وجمعية باربار الخيرية على تعاونهم ودورهم البارز والفعال في عملية حصر الطلبات الإسكانية في باربار، كما أشكر الأهالي وكل من تجاوب مع الدعوة لتسجيل طلبه الإسكاني متمنياً أن تقوم وزارة الاسكان بدورها من أجل توفير السكن الملائم للمواطنين ".