هي مشاهد باتت تتكرر على أكثر من مرة، وبات الضحية الأول والأخير في كل تلك المسألة الناتجة عن المماطلة والمراوغة في المحصلة هو مريض السكلر الذي يرى نفسه واقعاً بين خندق ونارين، نار الآلام القاتلة التي تكاد أن تزهق بأنفاسه الأخيرة وروحه، ونار أخرى هي تعجرف وتعسف الأطباء أنفسهم في معالجة المرضى باستخدام وتسويق الحجة ذاتها التي أصبحت كالشماعة يعلق عليها كل طبيب سوء تصرفه ويلقي تهمة الإدمان مباشرة في وجه المريض الذي يكتوي من آلامه حرقة وكان يأمل أن يجد اليد الحنونة التي تنتشله من واقعه المزري إلى واقع أكثر رحباً وفسحة عبر تلقيه العلاج في الوقت المناسب يضمن فيها سلامة حياته كمريض من الوقوع فريسة للهلاك والفناء. كما أن المعاملة الحسنة الخلوقة والكلمة الطيبة التي لها بالغ الأثر في نفوس المرضى وتكون كالبلسم تشفي جروحاً وتدخل السرور عليهم كمرضى وتجعلهم يشعرون بالرضا لما قدره الله عليهم من بلاء يحسبونه زائلاً بإذن الله تعالى... ولكن كل ذلك في جهة وما بات يحصل لنا بشكل متكرر في جهة أخرى، وصار يثير حنق المرضى أنفسهم من جراء استخدام هذه النغمة المعهودة والتي تتكرر ويصدح بها الطبيب على أكثر من جهة لتخرج من فمه المليان من دون استحياء وخجل - على رغم ما يرصده من مشاهد يومية لحالات مرضى سكلر يندى لها الجبين جراء الآلام الحادة مفوضين أمرهم إلى الله المطلع على أحوالهم - بقوله لهم مباشرة إنه كطبيب لا يمكنه صرف دواء مسكّن حتى لا ينتقل المريض إلى مرحلة الإدمان... السؤال الذي يطرح ذاته أي إدمان يزعمون إصابتنا به ونحن لم نطرق باب طوارئ السلمانية إلا بعدما استنفدت أمامنا كل سبل الحلول وأوجه العلاج ولم يكن بابها إلا الأخير وطرقناه فيجب أن يكون الطريق النهائي لتوفير العلاج بسرعة قصوى من دون تلكؤ وتقاعس والذي من شأنه أن يودي بحياة المريض نفسه إلى الموت.
فأي قرار يحظر على مريض ما تلقي العلاج سوى مريض السكلر الذي فوق تعليمات عممت ضده على بقية المراكز الصحية تحظر عليهم منحه العلاج عدا السلمانية كمقر وحيد يستوعبهم ولكن فوق كل ذلك يواجه المريض ويصده جدار حديد ناتج عن حزمة القرارات المتعسفة التي تصدر عن إدارة السلمانية ولا تخدمه لا من بعيد ولا من قريب سوى بتردي حالته الصحية من سيئ إلى أسوأ وربما تتطور إلى حالة الوفاة، وهذا ما بات يتجلى لنا أمام مسامعنا في كثرة أعداد وفيات مرضى السكلر خلال الفترة الأخيرة والناتجة من رفض الأطباء أنفسهم صرف الأدوية المسكنة والخشية التي تسكنهم وعواقب محاسبتهم، ناهيك عن تأخرهم أكثر من المدة الاعتيادية في توفير العلاج المهدئ لنوبة مريض سكلر ويبلغ عنده الحال إلى وصوله إلى مرحلة يفوض فيها أمره إلى الله لتنتقل روحه إلى الملكوت الأعلى.
مرضى سكلر
في يوم الخميس الموافق 9 مايو/ أيار 2013 أصبت بنوبة سكلر حادة جداً في المنزل وعلى إثرها تم نقلي بالإسعاف إلى مجمع السلمانية الطبي وكانت حالتي لا تسر حتى ألد الأعداء، تواجد هنالك طبيب قام بإعطاء الأوامر للطاقم التمريضي لإزالة المغذي الوريدي (محلول السيلان) على رغم علمه بأنني أنازع المرض على السرير لكن كل ذلك لم يشفع له بحجة أن نسبة التكسر منخفضة لا تستدعي إدخالي إلى السلمانية.
والدي لم يتقبل هذا التصرف اللاإنساني واللامسئول، فكيف يستطيع أن يتحمل منظر ابنه على الفراش من دون وجود الدواء الذي يخفف من أوجاعي فقام بالتوجه إلى ناحية الأطباء المسئولين فكانت المفاجأة أنهم يتهموني بالإدمان من دون وجه حق، وهم لم يقوموا أساساً بمعاينتي، فكيف لهم أن يحكموا عليّ ذلك؟ وأين أخلاقيات المهنة؟ فليعلموا أنني لم أطلب أو أفرض نوعاً معيناً من العلاج أو أن أحدد نوعاً خاصاً بالمسكنات بل كان جل همي أنني كنت أطلب تلقي العلاج الذي هو حق لكل مواطن ومقيم وكفله دستور مملكة البحرين.
وبعد ترخيصي تم نقلي لعدة مستشفيات خاصة ولكنها رفضت علاجي واكتفت بالإشارة لتوجهي إلى السلمانية تطبيقاً لتعليمات أصدرت إلى كل المستشفيات بأن ليس بإمكانهم تقديم العلاج لمرضى السكلر؟ أليس من حقي تلقي العلاج أسوة بأي مريض آخر؟ وبعد صولات وجولات لم يستقبلني إلا مستشفى واحد والذي حقاً قام بتقديم العلاج المناسب والكريم بحسب ما قرره الأطباء وبحسب مقياس الألم وبحسب البروتوكولات العالمية التي تتماشى مع منظمة الصحة العالمية في تقديم العلاج لمريض السكلر؛ فكانت تكاليف العلاج باهظة جداً والفواتير تُبين ذلك ولم أتمكن من سداد التكاليف فقمت ببيع وسيلة مواصلاتي الوحيدة (سيارتي) التي لم يكفِ مبلغ بيعها نصف تكاليف العلاج وقامت جهات خيرية أتقدم لها بجزيل الشكر والتقدير لإعانتي على سداد التكاليف... لذا أخاطب كبار المسئولين في وزارة الصحة وأحملهم المسئولية الكاملة على ما حصل لي نتيجة القرار التعسفي... وهل من المعقول أن يدفع مواطن كل هذه المبالغ لعلاجه في مستشفى خاص.
عباس عبدالرضا
إلى المعنيين في إدارة مجمع السلمانية الطبي... نطلعكم على حادثة وقعت لنا تلفظ خلالها أحد الأطباء علينا بعبارات شتم وتسقيط لمكانتنا وتخدش حياءنا وأخلاقنا... في يوم الاثنين الموافق 13 مايو/ أيار 2013 مساءً، أدخلت إلى السلمانية - قسم الطوارئ لتلقي العلاج المعتاد من نوبة سكلر حادة أصبت بها، وآلام فظيعة وبينما كنت أتأهب لتلقي العلاج توجهت متضرعاً بالدعاء إلى الله لسبغ عليّ رحمة تهدئ لي روع الموقف ويمن عليّ بالشفاء والصبر على بلائي، فجأة وإذا بالطبيب المذكور يقوم بنهري وزجري بصوت عالي طالباً مني التوقف عن الدعاء، وقال لي بالحرف الواحد لا تكفر، حاولت منه أن أفهم منه فما كان منه سوى الشتم والإهانة وتوجيه عبارات حتى قام بلا خجل وخوف بطردي من المستشفى وتعدى ذلك الأمر مستهزئاً ومستصغراً بقدرات الأطباء المهنية بقوله إنني لن أجد طبيباً يستطيع تقديم العلاج لي لا داخل ولا خارج السلمانية، وأخذ يطلق لي كلمات الوعيد والتهديد بأنه سيؤخر علاجي وإبقائي مدة 24 ساعة من دون أي علاج أحصل عليه، كما أنه لن يقوم بتحويلي إلى طبيب آخر لتقديم العلاج المناسب، وأخيراً قام برمي ورقة العلاج الخاصة بي في وجهي وقال: اذهب لأعلى مسئول في الدولة كي يقدم لك العلاج إذا استطاع ذلك! وكل ذلك حدث وأنا في تلك الحالة من الإعياء الشديد!
كل ما أطالب به اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق هذا الطبيب حفاظاً على كرامة المرضى وحفاظاً على حرمة المكان وحرمة مسئولية المهنة التي يزاولها.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
غياب دام يومين خارج البحرين، فجأة أعود وأرى سيارتي مختفية عن الأنظار والتي كانت واقفة أمام المنزل الكائن في كرباباد فوراً توجهت إلى تقديم بلاغ سرقة في مركز شرطة المعارض، واكتشفت بمحض الصدفة بأن السيارة كانت متوقفه لديها وبعد تقديم البلاغ، رفض المركز تسليمي السيارة إلا بعد نقل الأمر إلى النيابة العامة... توجهت ناحية الاخيرة التي أكدت لي بدورها أنها لا يمكن أن تصدر قراراً بتسليم سيارة طالما لا يوجد هنالك قرار سابق يقضي بتوقيف السيارة، وما بين هذا وذاك أصبحت أنا كرة تتقاذف بي الجهتان والضحية في آنٍ واحد، لا المركز يوافق بل يرفض منذ شهر تقريباً تسليمي السيارة ولا النيابة توافق على إصدار قرار يقضي بمنحي إياها طالما لا يوجد قرار مسبق يقضي بتوقيفها... وكل ذلك وأنا سيارتي معطلة وتحمل مواصفات رصاصية اللون موديل 99 هوندا سيفيك رقمها 26720.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
واضِحْ وُمَعْرُوْفْ
اِلْحُبْ فِيْنِي
بَسْ لاحُظْ وُشُوْفْ
نَظْراتْ عِيْنِي
***
كِلْ شَي فِيْنِي
يِقُوْلْ أَحِبِّكْ
شُوقي وُحَنِيْنِي
يِتْمَنَى قُرْبِكْ
***
لُوْ تَدْرِي ياخِلْ
شِيْصِيْرْ فِيْنِي
لَمّا يِمُرْ يُوْمْ
وَلا تِجِيْنِي
***
يِضِيْجْ خِلْقِي
وَأجْلِسْ أَحاتِي
قَلْبِي وُفِكْرِي
فِيْكْ يا حَياتِي
***
وُلَمّا انْتِلاقَى
يِفِزْ قَلْبِي
بِشُوْقْ وُشِفاقَهْ
أَلقاكْ حُبِّي
خليفة العيسى
هي حالة ليست فريدة من نوعها، لأنها تحصل هنا وهنالك لأكثر من نماذج وشرائح متعددة ولكن الجديد أن العشرة الزوجية التي دامت قرابة 45 عاماً تنتهي ولكأن شيئاً لم يكن... تنتهي ولكأن لم تكن هناك أيام سادت فيها الضحكات والبسمات والأحزان هي عشرة أثمرت 6 أطفال ولكن شاء الأمر أن يقف قطار الركوب عند محطة الانفصال والطلاق ليبدأ فصل آخر من فصول القصة التراجيدية بأن يصدر قرار من المحكمة يقضي بإخلاء الطليقة مع أبناءها سكن العمر الذي احتوى هذه الأسرة وتمنح المطلقة مهلة 3 أيام للخروج من البيت ..وعلى إثر ذلك تطلق المرأة الضحية صرخة استغاثة واستجداء طالبة من الجهات الخيرية والتطوعية تقديم يد المساعدة لتتبنى قضيتها التي يندى لها الجبين ويصبح حدثها قضية الساعة ، ويصير العمر الذي انقضى خلف جدران البيت هباء ويشاء القدر أن تختتم العشرة الطويلة بقرار الطرد ولم يبقَ لي سوى البحث عن بديل ومقر سكن آخر تكفله لي الجهات الخيرية ليضمن بقاء الأسرة وأفرادها في مأمن خشية الوقوع في مسالك الضياع والشتات ومغبة اتخاذ قارعة الطريق ملجأ يحتضنني... فهل لي بالمساعدة التي تحفظ لي كرامتي مع أبنائي البالغ عددهم ستة... آمل ذلك.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 3910 - الثلثاء 21 مايو 2013م الموافق 11 رجب 1434هـ
هزله ياحكومه البحرين
اتمنى من المريض عباس ان يقوم برفع دعوى قضائيه على وزاره الصحه وان يجتمع كل الاخوان في الشكوى على الوزاره والاطباء الجلف
لا حياة لمن تنادي
الأطباء يتوعدون المرضى وخصوصا السكلر لعتقادهم بأن المرضى غير قادرين على فعل أي شيء وليس بإمكانهم الوصول للمسؤولين