قال البيت الأبيض اليوم الإثنين (20 مايو/ أيار 2013)، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعرب للرئيس اللبناني ميشال سليمان، عن قلقه مما وصفه دور حزب الله النشيط والمتزايد في سوريا وقتاله إلى جانب النظام السوري.

وذكر البيت الأبيض في بيان، أن أوباما ناقش مع سليمان في اتصال هاتفي التزامهما المشترك بالحفاظ على استقرار لبنان وسيادته وأمنه، لا سيّما فيما يتعلق بالصراع الدائر حالياً في سوريا.

وقال البيان إن الرئيسين اتفقا على أن على جميع الأطراف أن تحترم سياسة لبنان التي تقضي بالنأي عن الصراع في سوريا، وتجنّب الأعمال التي من شأنها أن تورّط الشعب اللبناني في الصراع. وأضاف البيان أن الرئيس الأميركي شدّد على قلقه من دور حزب الله النشيط والمتزايد في سوريا وقتاله نيابة عن نظام (الرئيس بشّار) الأسد، وهو أمر يتعارض مع سياسات الحكومة اللبنانية.

وأعرب أوباما عن تقديره لسليمان وللشعب اللبناني لإبقاء حدود لبنان مفتوحة واستضافة اللاجئين السوريين وتعهد بمواصلة دعم الولايات المتحدة للبنان في التعامل مع هذا التحدي.

وأشاد الرئيس الأميركي أيضاً بقيادة الرئيس اللبناني في الإشراف على عملية الانتقال الحكومي في لبنان، مؤكداً على أهمية إجراء انتخابات برلمانية في لبنان في الوقت المناسب تمشياً مع المتطلبات القانونية والدستورية.

وكان بيان صادر عن الرئاسة اللبناني أشار في وقت سابق إلى أن أوباما أبلغ سليمان في الاتصال الهاتفي تأييد فكرة عقد مؤتمر دولي لمعالجة موضوع اللاجئين (السوريين) عبر الأمم المتحدة، مجدّداً دعم بلاده للبنان في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار فيه. وكان لبنان طالب بعقد مؤتمر دولي لمعالجة موضوع النازحين السوريين بعد أن وصل عددهم في لبنان إلى نحو نصف مليون نازح. من جهة ثانية، رأى أوباما أن تشكيل حكومة جديدة في لبنان وإجراء الانتخابات (النيابية) في مواعيدها تشكل رسالة قوية عن ممارسة التراث الديمقراطي في لبنان، مؤكداً أن ذلك يساهم في ترسيخ الاستقرار الداخلي في شتّى المجالات.

وقال البيان الرئاسي إن سليمان شدّد خلال الاتصال على ضرورة دفع عملية السلام الشامل والعادل في المنطقة، معوّلاً على مساعدة الولايات المتحدة في موضوع النازحين السوريين".

ولفت الرئيس اللبناني إلى أهمية استمرار المساعدات العسكرية المقررة للجيش اللبناني من أجل تمكينه من الحفاظ على الحدود وعلى السلم الأهلي والاستقرار الأمني في الداخل.