العدد 3908 - الأحد 19 مايو 2013م الموافق 09 رجب 1434هـ

هيفاء المنصور: سأصور مجددا في السعودية

 

تنوي اول مخرجة سعودية هيفاء المنصور صاحبة فيلم "وجدة" المؤثر ان تصور افلاما اخرى في بلادها الذي لا تتوافر فيها صالات سينما، على ما اكدت في مقابلة مع وكالة فرانس برس مشيرة الى ان "ثمة انفتاحا اكبر" في السعودية الان. واوضحت المخرجة على هامش مهرجان كان حيث منحت جائزة "فرنسا ثقافة سينما" (فئة الاكتشاف) عن فيلمها "وجدة"، "اريد ان اصور افلاما مجددا في السعودية.

ثمة الكثير من القصص التي تروى هناك . اريد ان اذهب الى مسقط رأسي وان اروي قصص زميلات الدراسة السابقات. هذا مصدر وحي رائع". وقد رحب النقاد بفيلمها الروائي الطويل الاول "وجدة" الذي ينقل الاجواء الاجتماعية المحافظة في المملكة عبر قصة "وجدة"، الفتاة السعودية الطموحة التي تحلم بشراء دراجة هوائية لتتسابق مع ابن الجيران، وتحاول أن تجمع المال لشرائها. وكذلك تحضر جوانب من حياة المجتمع السعودي من خلال عائلة وجدة الصغيرة التي لم تنجب الام فيها ولدا ذكرا يكمل شجرة العائلة، ومن خلال علاقة التلميذات بعضهن ببعض وبالناظرة في المدرسة الحكومية للفتيات التي ترتادها.

وكان "وجدة" شارك في مهرجان البندقية السينمائي ونال جائزتين في مهرجان دبي السينمائي الدولي، هما جائزة أفضل فيلم، وجائزة أفضل ممثلة للطفلة وعد محمد. وحاز "وجدة" ايضا جائزة الجمهور في مهرجان فريبورغ السويسري.
وليس من السهل تصوير فيلم في بلد لا توجد فيه قاعات سينما فيما النساء شبه غائبات عن الساحة العامة. ففي الرياض اضطرت هيفاء المنصور (38 عاما) الى التصوير في شاحنة صغيرة بعيدا عن الانظار وادارة ممثليها عبر جهاز لاسلكي. وفي بعض احياء المدينة حاول سكان محليون تعطيل التصوير احيانا.

الا ان المخرجة التي دعمها الامير وليد بن طلال من العائلة المالكة في السعودية، تحافظ على تفاؤلها قائلة "في المملكة العربية السعودية الامور تتغير والناس اصبحوا اكثر انفتاحا".
اما وعد محمد الممثلة الصغيرة التي تؤدي بشكل رائع دور وجدة في الفيلم فهي لم تتأثر سلبا من ظهورها في الفيلم الذي لن يتسنى حضوره في السعودية الا عبر اشرطة "دي في دي".
وتوضح المخرجة ان وعد محمد "لا تواجه اي مشكلة لقد فازت بجائزة التمثيل في مهرجان دبي. وهي تتصل بي من وقت الى اخر لتقول لي +لدي مقابلة تلفزيونية+ لقد اصبحت نجمة في مدرستها".
وشددت المنصور على ان الفيلم "حميمي جدا وليس استفزازيا".
وقد تابعت المخرجة السعودية دروسها في الجامعة الاميركية في القاهرة ومن ثم حصلت على اجازة ماجيستر في السينما من جامعة سيدني في استراليا.
وهي تأمل ان "تدفع مخرجين اخرين ونساء اخريات في السعودية الى الايمان بانفسهم وبقدرتهم على تغيير الواقع اليومي".
وتقول المخرجة التي تقيم في البحرين مع زوجها الاميركي واطفالها "عمل المرأة صعب في السعودية. لكن من المهم الا نستسلم".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً