العدد 3908 - الأحد 19 مايو 2013م الموافق 09 رجب 1434هـ

توصيات صندوق النقد الدولي

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

بعد توصيات لجنة بسيوني، وبعد توصيات مجلس حقوق الانسان الـ 167 الحقوقية في جنيف، وبعد توصيات الاتحاد الأوروبي والخارجية الأميركية السياسية، نجد أنفسنا اليوم أمام توصيات اقتصادية من صندوق النقد الدولي.

إذا كانت التوصيات السابقة تتوزع على المجالين السياسي والحقوقي أساساً، فإن توصيات صندوق النقد تغطي الجانب الاقتصادي الذي يبقى بعيداً عن دائرة الاهتمام الشعبي، مع أن انعكاساته على المستقبل ستكون كبيرة جداً.

التوصيات تضمنها تقريرٌ خبري أوردته وكالة «رويترز» لمراسلها مارتن دوكوبيل من دبي يوم 16 مايو الجاري، بعنوان «صندوق النقد يحث البحرين على خفض الدين العام بعد تعزيز الإنفاق في 2012»، وابتدأ بالإشارة إلى أن صندوق النقد الدولي قال «إن البحرين التي عززت الإنفاق الحكومي العام الماضي لتهدئة احتجاجات سياسية، يتعين عليها إصلاح اقتصادها بشكل عاجل حتى لا تصبح أعباء الدين غير محتملة».

نحن لسنا اقتصاديين، ولكن حين يأتي التحذير من اكبر مؤسسة نقدية عالمية فالأمر يحتاج إلى نظر، فصندوق النقد الدولي يقول إن البحرين «عزّزت خطة الإنفاق لعام 2012 بنحو 19 في المئة في سبتمبر/أيلول 2011 بعد أن نزل محتجون إلى شوارع العاصمة المنامة للمطالبة بإصلاحات سياسية مستلهمين ثورات الربيع العربي».

«رويترز» وكالة بريطانية، ومن المآخذ الدائمة عليها في تناولها للشأن البحريني أن تتوقف في أخبارها وتقاريرها، عند التقسيمات المجتمعية، والأقلية والأكثرية، والسنة والشيعة. ومن ذلك قولها في هذا التقرير، أنه «مع استمرار حالة الغضب بين البحرينيين الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان -حسب زعمها- فإن البحرين تحتاج للمزيد من إجراءات التقشف فضلاً عن خفض مزمع للإنفاق بنسبة ستة بالمئة في 2013». فالمزيد من إجراءات التقشف التي يبشّرنا بها الصندوق الدولي، ستعم الجميع دون استثناء.

التقرير الذي صدر بعد مشاورات دورية مع البحرين، يتوقع «أن يتسع العجز المالي الإجمالي، وأن يواصل الدين العام ارتفاعه بوتيرة قد لا تحتمل، ليصل إلى 61 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2018». ومن هنا يستنتج وجود «حاجة ملحة لخفض الإنفاق تدريجياً على مدى الدورات الثلاث المقبلة للميزانية التي توضع لسنتين بنحو 7.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي». ويتوقع أن يؤدي ذلك إلى استقرار الدين العام عند 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في المدى المتوسط، لكن يتعين أن تصاحبه إصلاحات اقتصادية.

الصندوق أوصى السلطات أيضاً بعدة إجراءات أخرى، في مقدمتها السعي «لاحتواء زيادات أجور القطاع العام وترشيد الإنفاق الرأسمالي...»، وهو ما يعزّز موقف الحكومة في معركتها ضد النواب لعدم تمرير زيادة 15 في المئة، ويشكّل ضربةً إضافيةً لـ «تجمع الوحدة الوطنية» الذي اختزل كل الأزمة السياسية في زيادة رواتب الموظفين!

التقرير يؤكد أن العجز في الميزانية للعام الماضي (2012) كان أقل من المتوقع (2.6 في المئة)، ولكنه يتوقع أن يبلغ الدين العام 35.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع العجز إلى 4.2 في المئة العام الجاري، وإلى 8.6 في المئة في العام 2018. ويختتم بتوصية تقول «إن وقف التدهور المالي ووضع الدين الحكومي في طريق مستدام مرهونٌ بشكل خطير باتخاذ إجراءات يمكن أن تحقق وفورات كبيرة». جنّب الله البحرين وشعبها الصعوبات الاقتصادية والاجراءات التقشفية.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3908 - الأحد 19 مايو 2013م الموافق 09 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 7:01 ص

      المصلي

      دعونا نتسائل اذا هذا هو الوضع الأقتصادي المتردي فلماذا تجنسون كل من هب ودب وتهبونهم الأمتيازات تلو الأمتيازات من توظيف وترقيات ومساكن من المفترض أن تكون للمواطن الأصلي وتفضيلهم على المواطنين في كل شيء من هبات وعلاوات اليس لنا الحق أن نتسائل اليس التجنيس يسبب ضغط اقتصادي واعباء ماليه لاقبل للوطن احتمالها وخصوصاً في ظل أقتصاد مثقل بالديون هل حسبت السلطه أن هؤلاء المجنسون وعوائلهم بأرقامهم المهوله المرعبه كم يشكلون من ضغط على الخدمات ومنها الصحه والتعليم والسكن وغيرها وكم هي الأرقام الماديه لذلك

    • زائر 23 | 4:50 ص

      زمان اصبح فيه الحصان خير من الانسان

      لو يصرف على الانسان ربع ما يصرف على الحصان، لاصبحت البحرين احسن الاوطان... الحصان يعلف من الاكل اطنان واطنان ويسافر جميع الاوطان وتركبه الفتيات الحسان... يا ليتني خلقت حصان

    • زائر 22 | 4:41 ص

      ابو حسين

      المشكلة الكبيرة مع الاسف الشديد ان من يمسك الامور في هذا الوطن العزيز
      في هذا الوقت الحساس جدا عقول بعيدة جدا عن روح العصر والتقدم فهي
      تبحث عن مصالحها الشخصية الفئوية مع روح الانتقام والتشفي والاقصاء والتهميش
      الاخرين جميع الاصدقاء والحلفاء والدول الناصحة والمنطمات الحقوقية الدولية
      متأمرة على البحرين فكيف تكون البلد مع هذة العقليات السقيمة يجبب ان يقود
      الوطن العقلاء ويبعد عنها اصحاب تقرير المشهور المثير

    • زائر 21 | 4:08 ص

      التجنيس السياسي

      المصروفات الدورية ازدادت بصورة مهولة وغير طبيعية نتيجة التجنيس ومنحهم خدمات و مزايا مجزية, هذه العملية يجب ان تتوقف , عندها فقط ستكون بالإمكان السيطرة على الدين العام واعادة الاستقرار الاقتصادي

    • زائر 20 | 2:48 ص

      هي تكلفة قمع الكلمة والمطالبات

      لماذا يطالب الشعب بحقوقه؟ يجب ان تسخر اموال الدولة بل الاقتراض ورفع الدين العام الى اقصى غاياته الى ان يصل الى الانهيار ولا يعطى هذا الشعب حق من حقوقه.
      تسخير اموال الدولة للامن ومكاتب الاعلام التلميعية يكلّف الكثير وهذا غير مهم
      المهم ان يقمع هذا الشعب ولا تصل كلمته للعالم

    • زائر 19 | 2:47 ص

      عجز مزعوم

      قبل التكلم عن العجز هناك سؤال مهم , هل الميزانيةالعامة المرصودة تتوافق مع دخل البحرين ؟ ام انه يؤخذ مبلغ زهيد من المدخول للبلد ويرصد كميزانية عامة والباقي يذهب لعائلة واحدة (ون فاميلي اونلي ) ؟؟؟
      لهذا السبب الشعب يطالب بتفعيل ادوات رقابية حقيقية لها سلطة نابعة من الشعب
      حينها لن نرى هذا العجز المزعوم

    • زائر 17 | 2:30 ص

      مساعي حميده الكل يسعى وزياره خاطفه

      يهدي أو لا يهدي القوم ويرضيهم بس مايرضون.. وما ظلموا أو ظلموا هذا عند رب العالمين وشاهد وكفى به شهيدا. لكن على الأرض فريق بسيوني حقائق يتقصاها وقطع وسجل في الدفتر هناك ظلم ليش ما تغيرون وتعدلون وتستبدلون؟ هنا إحتار القوم وسعوا سعيهم ولكن مو في عيهم، شوية مورفين ماخذ وكل ما يضربها ما تتعدل عوجه ويضرها ويضربها. حالة طواريء كيف نبدلها ونعدلها؟ ليش اللقاء مستعجل والعجلة من الشيطان؟ وليش البنك الدولي يتدخل؟ ألا توجد بنوك محليه؟

    • زائر 16 | 2:30 ص

      طنبورها

      قولون امان يا بحرين امان طنبورها

    • زائر 15 | 2:23 ص

      جهات تأكل أموال الوطن بلا حساب اعتمادات مفتوحة بلا حدود

      هناك اعتمادات مفتوحة تنفق بلا حساب ولا كتاب ومن دون اي رقيب عليها.
      هي الجهات الامنية التي تغدق عليها الاموال كالسيل فكيف لا يصبح العجز متفاقما.
      وزارات في كل الدول اصلها تستقطب ابناء البلد في وظائف الشرف للدفاع عن تراب الوطن واذا بها تستنزف كل الاموال

    • زائر 14 | 2:05 ص

      اخربها واقعد على تلتها المهم ان سيارات الشرطة لا تتوقف ليلا نهار

      حتى لا يستطيع احد ان يتفوه ويتكلم عن حقوق وخرابيط يجب ان تبقى الحراب مشرعة على الرؤوس ليلا نهارا وكل من تسول له نفسه ويقول اطالب او اريد فسوف يتم قمعه وزجه في غياهب السجون مهما كلفت الفاتورة ومها اصبح
      البلد على شافّة الانهيار فإن ذلك لا يهم.
      المهم ان يبقى صوت المطالبة الشعبية مكبوت الى ابعد الحدود وحتى لا يتمكنوا من الوصول بصوتهم للعالم مهما انهارت خزينة الدولة فإن ذلك ليس في وارد الاهتمام.
      صوتكم يجب ان لا يصل للعالم ولو انهار الاقتصاد بالكامل

    • زائر 13 | 2:03 ص

      شلون ما يكون عجز

      وكل يوم ترقيه الى لواء وعقيد وحتى في الداخليه ترقيات الى مديرين وليس لهم مكان وعلى الداخليه ان توفر لهم هذا الشاغر فلوس بالهبل تروح على التجنيس وعلى العلاوات والى شركات العلاقات العامه يجب تفعيل قرارات ديوان الرقابه الماليه حتى يصير فيه صرف لموارد الدوله في مكانها الصحيح

    • زائر 12 | 1:57 ص

      لاوطالع واحد يبي

      ظرايب على الشعب كفاية

    • زائر 11 | 1:55 ص

      والجاي

      اعظم مع وجود الظلم

    • زائر 10 | 1:54 ص

      كلام سليم لكن لي اصحب العقول

      كم هو محزن ان تكون دولة بصغر البحرين بها هذا الكم من المسرحين من العمل بسبب الحرية في التعبير عن الراءي وكثر القتل على الهوية الطائفية والسجن على المطالب الحقوقية فمن لم يرحم من في الارض لايرحمة في السماء فالله عز وجل قال ادعوني استجب لكم فكم عائلة محتاجة تدعوا على الظالم كل يوم في كل وقت ولنرى السبب انة الهي

    • زائر 8 | 1:25 ص

      مختلف فيه ويتراهنون على السباق

      ليس جديد الرهن ورهان ورهائن مقبوض عليها بتهمة إختلاس وسرقة السمع فأصابها وائل، وصار مرهون ورهن الاعتقال. يعني البنك الدولي سيرهن الشعب ويسلف الحكومة مبالغ إضافة الى الـ10 مليار التي دفعت ولم تدفع البلاء. فهل مراهنات بعد على شعب مرجانية إكتشفت في البحرين وسترهن وتصبح البحرين مديونه 100 سنة الى بنود وبنوك سويسريه دوليه وعندنا بنوك السلف عنده ما تتسلف مبلغ منها وتساهم في نصرة ها الشعب. أو من المحرمات صارت فلوسها ومفلسه بنوكها؟

    • زائر 7 | 1:00 ص

      الفساد

      مادام الفساد المالي والاداري مهيمن لا يمكن اصلاح الاقتصاد الإ باقلاع الاول وتنشئة جيل يحافظ على اموال الدوله.

    • زائر 5 | 12:32 ص

      البرلمان

      أحد اوجه تقليل الأنفاق هو غلق البرلمان ومجلس الشورى. ما هي القيمة المضافة من وجود مثل هذه الأجهزة. مجرد اقتراح

    • زائر 4 | 12:06 ص

      وصايا لقمان الحكيم وتوصيات صندوق نقد مجلس تعاون وبحرين غيت

      لقد لاحت وتلوح في الافق توصيات مزايدات منها بمظلة خليجيه , وأخرى دوليه ومنها ما كشفت حقائق ولم تسترعيوباً، ولكنها قالت موعدل الذي حدث وظالمين ها الشعب وياكم. لا يشتكي لكنه مظلوم ومتهم ولازم ما يأخذ جزاه. فقد يختلف الجار مع التجار في سوق الفاكهه على طريقة تمويل بيع وشراء بضائع، بينما في حقيقة واقعها وملموسها ومحسوسها وما وراءها يكشف مستور خفي عن أعين الناس. فبرطنت وخلجنة و تدويل وضع البحرين وتحويله الى مشكلة عالميه، يدق ناقوس الخطر على كل كرسي. water Gate & Bahrain Gate

    • زائر 3 | 11:51 م

      lمن البر

      يعني سيناريو اليونان وقبرص ... وارد...
      لا لحول ولا قوه ال بلله...

    • زائر 1 | 11:20 م

      العجز لو علم البنك من اين يأتي

      العجز المخيف ليس من الانفاق وانما من الفساد المالي الذي بات يعرفه كل مواطن
      مهما كان موقعه والنواب لكن أين هم ؟ ترى هم في رفاهية من العيش وقد حزموا حقائبهم للسفر والراحة والاستجمام ولا هم له بالعجز والافلاس

اقرأ ايضاً