العدد 3908 - الأحد 19 مايو 2013م الموافق 09 رجب 1434هـ

مرضى السكلر يطالبون بطبيب كامل الصلاحية ويستنكرون وصف المرضى بالمدمنين

مجموعة مرضى سكلر تطالب بتجميد قرار التدرج بالعلاج وإعطاء الطبيب كامل الصلاحية - تصوير : عقيل الفردان
مجموعة مرضى سكلر تطالب بتجميد قرار التدرج بالعلاج وإعطاء الطبيب كامل الصلاحية - تصوير : عقيل الفردان

طالب عدد من مرضى السكلر بوقف القرار الصادر من مجمع السلمانية الطبي، والذي يقتضي بالتدرج في علاج مرضى السكلر، إذ إن هذا القرار يسلب صلاحيات الطبيب، مطالبين بطبيب كامل الصلاحية.

وأكد المرضى في حديث إلى «الوسط» بأن هذا القرار قرار غير مهني فهو يمس شريحة كبير ترفض هذا القرار، بما فيهم استشاري أمراض الدم، الذي أكدوا خلال مراجعة المرضى لهم عن عدم موافقتهم لهذا القرار.

وأوضح المرضى بأن هذا القرار لم يستند على دراسات وبحوث كما تم الإعلان فهو قرار إداري بحت، فهو صادر عن أصحاب قرار ليسوا معنيين بالمرضى أو حتى بعلاجهم.

وقالت المريضة فاطمة المصلي بأن خلال مؤتمر السكلر الذي عقد مؤخراً كان يتحدث عن مرضى السكلر على أنهم أرقام، فعندما كنا نتحدث عن 18 ألف مصاب، كانت وزارة الصحة تتحدث عن 5000 مصاب، مبينة بأن الأرقام ليست المهم فالقضية بأن الجميع مرضى ولهم الحق في الحصول على علاج».

وأضافت المصلي «إن العلاج حالياً هو صرف المغذي والذي يعاني فيه الطاقم التمريضي مع مرضى السكلر، وخصوصاً أن أغلبية المرضى عروق الدم غير واضحة لديهم، ما يجبر استدعاء طبيب التخدير الذي تكون محاولتهم أيضاً فاشلة للحصول على علاج، وذلك لعدم تمكنه من الحصول على عروق الدم لوضع المغذي».

ولفتت المصلي إلى أن الفريق الطبي الذي ذكرت الوزارة بأن موجود لمرضى السكلر كمرضى لم يطلع هذا الفريق على حالة أي أحد من المرضى، مبينة أنه عند مراجعة المراكز الصحية يتم تحويلهم لمجمع السلمانية الطبي لمراجعة الفريق الطبي، مؤكدة بأن هذا الفريق لم تره حتى الآن كباقي المرضى الذين لم يتعرفوا على هذا الفريق.

وأوضحت المصلي بأن يوم صدور القرار كانت موجودة في مجمع السلمانية الطبي وكان قبل صدور القرار أوصى الطبيب المعالج بإعطائها المسكن، إلا أن المفاجأة بعد دقائق صدر القرار وتم وقف علاجها.

وذكرت المصلي بأن في أكثر من مرة راجعت المستشفى بسبب نوبات السكلر مؤخراً وكان يتم رفض علاجها، مبينة في إحدى المرات راجعت إدارة المستشفى، إلا أنه مع ذلك لم يتم صرف العلاج، على رغم بأنه حالتها الصحية كانت سيئة في ذلك الوقت.

واستنكرت المصلي من منعهم من العلاج، مبينة بأن مراجعتهم للمراكز الصحية لا تنفع فدائماً ما يتم تحويلهم للمجمع السلمانية الطبي، مبينة بأنه بات من الصعب الحصول على علاج في السلمانية، مشيرة إلى أن العديد من الأطباء غير قادرين على علاج مرضى السكلر، إذ وصل ببعض الأطباء إلى الطلب من المرضى الإناث التوجه لمركز أحمد جاسم كانو للحصول على العلاج، في الوقت الذي يعالج فيه هذا المركز الذكور المصابين بالمرض.

وتحدثت المصلي عن وجود ممرضات في مجمع السلمانية الطبي يمنعن العلاج عن مرضى السكلر، إذ إن أنها منعت من الحصول على العلاج وذلك قبل صدور القرار حتى، إذ إنه كان من المتوقع أن تحصل على المسكن بعد مرور ثماني ساعات على الجرعة الأولى، إلا أن إحدى الممرضات أمرت بوقف العلاج عنها وعدم صرف المسكن بحسب ما أكدت، مستغربة من تهميش مرضى السكلر والنظر إليهم بدونية.

من جهته، أكد المريض أحمد ثامر بأن القرار الذي صدر مؤخراً هو قرار يتنافى مع خطة البرتوكول التي وافقت عليه وزارة الصحة في علاج مرضى السكلر، إذ إنه بحسب البرتوكول والذي قامت جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر بتوزيع نسخ على مرضى السكلر لمعرفة حقهم في الحصول على العلاج فإن هذا البرتوكول يتنافى مع القرار، مشيراً إلى أن القرار الأخير يرفض علاج مرضى السكلر ويتدخل في صلاحيات الطبيب، فالعديد من الأطباء عند استشارتهم يؤكدون حاجة المرضى إلى المسكن، إلا أنه مع ذلك لا يتم صرفه خوفاً من إحالتهم للتحقيق واللجان التأديبية.

ولفت ثامر إلى البرتوكول الذي وافقت عليه وزارة الصحة هو برتوكول يضع خطة لعلاج المريض من 15 إلى 30 دقيقة، مشيراً إلى أن في البرتوكول تم تحديد جرعات المسكن ومنها المورفين، مؤكداً أن صدور قرار بعدم إعطاء المريض المسكن خلال ثماني ساعات يخالف هذا البرتوكول الذي أوصى بعلاج المرضى في غضون النصف ساعة.

وأوضح ثامر بأن العديد من المرضى يعانون من حساسية اتجاه عدد من المسكنات من أهمها الفولترين، ويكون علاجهم بالمورفين أو غيره، مبيناً بأن وصف المرضى بالمدمنين هو انتهاك لحقوقهم، مبيناً أن أحد الأطباء أكد للمرضى بأنه لا يعالج بالمخدرات، إذ وصل الأمر إلى وصف المورفين بالمخدرات والمرضى بالمدمنين.

وذكر ثامر أن هذا القرار لم ينصف المرضى، مبيناً بأن العديد من الأطباء وهم أطباء معروفون في علاج مرضى السكلر هم ضد هذا القرار الصادر، فالعديد من الأطباء تفاجأوا يوم صدور هذا القرار، ما يؤكد عدم استشارتهم.

من جهته، أكد المريض محمد المصلي بأن هذا القرار هو قرار إداري لم يراعِ المرضى، مبيناً بأن هذا القرار يسلب صلاحيات الطبيب فالطبيب هو الذي يحدد كيفية علاج المرضى ومتى يستحق المريض صرف المسكن له من عدمه.

وأوضح المصلي أن وصف المرضى بالمدمنين غير مقبول طبياً ولا اجتماعياً، مبيناً بأن وقف المورفين بحجة منع الإدمان قد يؤثر على المدمنين إن وجدوا، مشيراً إلى أن قبل سنوات طُلب من أحد الأطباء في الطب النفسي تخليص المرضى من المورفين، إلا أن الطبيب أكد بأنه من الصعب التخلص منه فعلاج المرضى عضوي وليس نفسي، وسحب السموم التي يسببها المورفين قد يتم سحبها، إلا أنه قد يتم إعطاء المريض المورفين في نوبة السكلر التالية.

وتحدث المصلي عن وجود قائمة سواء للمرضى في إحدى المراكز، مبيناً بأن هناك أوراقاً طبية كتب عليه بالقائمة السوداء، مبيناً بأن المرضى أصحاب القائمة السوداء ممنوعون من الدخول للمركز الذي وضع هذه القائمة، مستنكراً من طريقة التعامل مع المرضى سواء في بعض المراكز أو في السلمانية الطبي.

من جهتها، قالت زهرة الشهابي «في إحدى الاجتماعات التي تمت في الوزارة قيل فيها إن هناك 200 مصاب من المرضى معتمدين كلياً على المورفين، إذا كان هناك 200 مصاب من أصل 5 ألف مريض بحسب ما أكدت الوزارة فإن العدد يعتبر قليل، إلا أن الوزارة بصدور القرار الأخير كانت قد منعت العلاج عن 5 آلاف مريض بحسب ما هو موجود في سجلاتها».

وأضافت الشهابي «بأن الاجتماع الذي عقد أخيراً في الوزارة تفاجأت خلال الاجتماع لكوني حاضرة فيه من رد بعض المسئولين بشأن إعجابه بطوارئ السلمانية حالياً لعدم وجود مرضى سكلر، وكأن المرضى ليس من حقهم الحصول على الرعاية والعلاج».

وذكرت الشهابي بأن القرار في يوم صدوره تم تعميمه، ولم يتم حتى إخطار المرضى بوقف المسكنات لحين مرور ثماني ساعات عليهم والاكتفاء بالمغذي لحين انتظار التحاليل قبل صرف هذه المسكنات.

واستغربت الشهابي من أن يصدر قرار من أطباء ليس لهم علاقة بأمراض الدم، مبينة بأن القرار صدر من استشاريين ليس لهم علاقة بالمرضى، مشيرة إلى أن العلاج منع عن العديد من المرضى نافية ما ذكرته الوزارة بأنه لم يتم منع العلاج عن المرضى، مبينة بأنها راجعت السلمانية إثر إصابتها بنوبة سكلر، إلا أنها تفاجأت بعدم علاجها والاكتفاء بوصف «البندول» في الوقت الذي كانت تعاني فيه من نوبة سكلر.

ونوه المرضى إلى أن بعضهم راجع مكتب التظلمات بالديوان الملكي، مؤكدين أن الجميع أقر بحقهم في الحصول على العلاج، إلا أنه مع ذلك مازال بعض المرضى ممنوعين من الحصول على العلاج.

وطالب المرضى بطبيب كامل الصلاحية، ووقف أي قرار إداري صادر في حقهم، مطالبين بوقف وصفهم بالمدمنين، وخصوصاً أن الإدمان ليس سهلاً في المجتمع البحريني، مشيرين إلى أن وصفهم بالإدمان يؤثر على حياتهم الاجتماعية والمهنية وحياتهم المستقبلية.

العدد 3908 - الأحد 19 مايو 2013م الموافق 09 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 6:52 م

      2: كلمة معاناة ضئيله جدا امام مانحن عليه

      أي منطق اصبح الكل يتحدث به وينهش بنا وكأننا غنائم قرارات لديهم وطبيب مصري تخصصه نخاع يتحدث وكأنه يفهم شيء قمة الغباء حين يتحدث عن السكلر وكأنه يتحدث عن انفلونزا عارضه وستذهب حسبنا الله ونعم الوكيل نريد من يرحم هلكنا بصرخاتنا نتحسب عليهم ينامون بهدوء ونحن معذبون بالالم لايمكننا حتى النوم بسلام

    • زائر 10 | 6:52 م

      1: كلمة معاناة ضئيله جدا امام مانحن عليه

      كنت بقسم الطوارئ بنوبة حادة وكنت اتلوى الما فكل طبيب بقسم الطوارئ له قراره الخاص لايوجد شيء ثابت وكأنهم منذ صدور القرارات ينتقمون كلاً على طريقته اثناء تواجدي ممرض هندي وممرضه فلبينية كانت تسمع صراخنا وانين مواجعنا حيث كانت بكل رحمة تقول حرام تركهك هكذا اما الممرض يعتقد بأنني لا افهم انجليزي وكان يقول لها هناك من اصبحوا مدمنين يأتون يأخذون مايريدونه من عدد الجرع ثم يوقعون ويرحلون ويأتون بعد يوم ويفعلون الحال ذاته ويتحدث وكأنه جالس بجسدهم حتى يصفهم مدمنين ولايتألمون

    • زائر 8 | 5:23 م

      الله يأخذ حقنه منكم ياظلمين

      حسبنا الله ونعمه الوكيل
      أقراء يا ظالم

    • زائر 6 | 10:11 ص

      وين الانسانية

      تخلون مريض يتالم بدون مسكن .. على الاقل الاستشاري يجب ان يقيم الحاجة للمسكن وصرفه مو اللي يتولول واللي في الم بسيط نفس الشي.. شهالوزارة؟

    • زائر 5 | 7:40 ص

      مريضة سكلر

      ماقول الا حسبي الله ونعم الوكيل.. انا مريضه سكلر من النوع الخفيف ولله الحمد صادفت بالمستشفى خلال علاجي مريض يتألم فسألت الممرضه عن مرضه فقالت سكلر واضافت وبكل استهزاء ربما يريد مورفين.. معاملة مرضى السكلر بعد صدور القرار بالتدرج بكل ما للكلمه من معنى(مدمنين).. نحن ولدنا بهذا المرضى ونحاول ان نتعايش معه ومما يحمل من الم.. فرفقا بنا..

    • زائر 4 | 5:19 ص

      ما فيكم اللي فيي علشان جذيه ما اتحسون

      ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، يا من بيده الأمر في وزارة الصحة شوية إحساس وسعة بال ورحابة صدر وفكر منفتح بس علشان تتفهمون طبيعة مرض السكلر، ألم ما بعده ألم ومعاناة ما مثلها معاناة وبلاء ممتد ليس له نهاية وشقاء في الترقب متى تنتهي النوبة متى يخف الألم متى أتمكن من مد يدي أو رجلي متى يمكنني الوقوف أو المشي أو حتى الاستلقاء، وكلها أمور تقومون بها بكل سهولة أما أنا فلا، فشدة الألم تقيدني وتحد من محيط حركتي وكل ما أطلبه جرعة مسكن تخفف من حدة الألم لأغمض عيني وأنام ولو ساعة بعد سهر ومعاناة..

    • زائر 3 | 4:30 ص

      وزير الصحة

      نعم انت المسؤول الأول والأخير عن قتل مرضى السكلر .. اين هي رحمتك بأنين وأصوات إلاهات ، زر المراكز لترى الإعداد الهائلة تنتظر العلاج وانت المسؤل عن كل الألم والعذاب .. حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 1 | 11:49 م

      المصلي

      لانريد تصريحات من مسئولين الفزعه الطارئين على المؤسسه الصحيه والتي تتعلق بأرواح المواطنين لانريد منهم تصريحات واهيه نحن نعرف جيداً أن فاقد الشئ لايعطيه وليسوا أهلاً أن يتبوؤا مقعداً مهماً كهذا فليست ارواح المواطنين لعبة اطفال نريد افعال على الواقع هناك مرضى سكلر تعج بهم المستشفيات والمراكز الصحيه هم مواطنين لهم الحق في العلاج وهذا كفلته لهم القوانين دعونا نعترف أن هناك مشكله اسمها مشكلة مرضى السكلر فلا تحملوا المرضى فشلكم في ايجاد حل للمشكله اتركوا المجال للأطباء المختصين ولاتسيسوها ليدفع ثمنها

اقرأ ايضاً