العدد 3908 - الأحد 19 مايو 2013م الموافق 09 رجب 1434هـ

المضحكي لـ «الوسط»: 35 مراجعاً يزورون المدارس للتأكد من ضمان جودة التعليم

لا نكشف على نظافة المدرسة... والمعلم المجتهد لا يخشى زيارات «الهيئة»

المضحكي في حديثها إلى «الوسط»: إعلان نتائج الامتحانات الوطنية لثلاثة صفوف سبتمبر 2013
المضحكي في حديثها إلى «الوسط»: إعلان نتائج الامتحانات الوطنية لثلاثة صفوف سبتمبر 2013

أفصحت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي، عن وجود 35 مراجعاً بالهيئة، يقومون بزيارات دورية لمختلف المدارس والمؤسسات التعليمية في البحرين، مشيرة إلى أن هناك توجهاً لدى الهيئة لزيادة هذا العدد، «لتكون الزيارات متقاربة».

وأكدت المضحكي، في حديثها إلى «الوسط»، على هامش المؤتمر الدولي الثالث لجودة التعليم فوق الثانوي الذي أقيم في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة ما بين (27 - 29 أبريل/ نيسان 2013)، أن هناك العديد من النقاط التي من خلالها يتأكد المراجع مدى جودة التعليم الذي يقدم للطلبة في المدارس، لافتة إلى أن «الهيئة لا تكشف على نظافة المدرسة، بقدر ما تتأكد من جودة التعليم فيها».

وقالت: «ندخل إلى الصف ونرى كيف يقدم المدرس الدروس، في حين أن المدارس تقوم بعمليات تنظيف وغيرها، عندما تعلم بزيارة الهيئة، ولذلك 20 في المئة منهم أقل من المستوى المطلوب»، مؤكدة أن «لدى المدارس فرصة للتظلم بعد صدور تقرير الهيئة، ولكن لا نرى وجود تظلمات من المدرسة إلا القليل».

أما في ردها على المستوى الذي وصلت إليه البحرين في جودة التعليم، قالت: «لا نقول إننا وصلنا إلى الهدف الذي كنا نريد الوصول إليه، ولكننا نسير في الخط الصحيح».

وأضافت «أعتقد بأن التخطيط والدراسة المسحية التي أجريت، كانت على خطى صحيحة، وزارت العديد من الجهات...، نحن نسير بطريقة صحيحة، والأمور مهيأة لنا بحيث نصل إلى غاياتنا، ولكن التطوير في التعليم وضمان الجودة يحتاج إلى وقت».

وأكدت «نحن في الخط الصحيح، وبدأنا بداية صحيحة، وأعتقد خلال 5 أعوام الماضية، خطينا خطوات يمكننا القول إننا وصلنا إلى مستوى النشاطات التي تقوم بها الدول المتقدمة، بحيث نصل من خلال ذلك إلى الغايات التي نريد الوصول إليها».

ورأت أن «التشاور ومعرفة الغير، وما يقوم به من أنشطة، يعطيك أفكاراً، قد لا تأخذها كما هي، وإنما تطويرها وجعلها تتناسب وبيئتك ومجتمعك، وبحسب الاحتياجات».

وأشارت إلى أن «البحرين تراعي التطور، ومعظم المؤسسات بدأت تستوعب موضوع ضمان جودة التعليم، حتى وإن كان بتفاوت في ردات الفعل والتعاون والتعامل، ولكن كل المؤسسات لديها قبول بهذا الموضوع، والكل يريد ضمان جودة التعليم».

واعتبرت المضحكي أن «التجاوب والتطور في هذا التجاوب في المؤسسات المعنية يبشر بخير، وسنصل إلى الهدف، ولكن مشوار الجودة لا يمكن الوصول إليه بين يوم وليلة».

ورداً على سؤال عن بدء الكثير من المدرسين في استخدام الابتكارات الجديدة في التعليم، ذكرت أنهم «بدأوا ولكن يحتاجون إلى من يحركهم، ولا نقول إن الفضل في ذلك يعود لنا، ولكن العملية تسير بترتيب صحيح، وكل مدرس يشجع الآخر...، الهيئة ذهبت للمدارس الحكومية والخاصة، وأصدرت تقريرها وهو متاح للجميع، ويمكن قراءته على شبكة الإنترنت، وفيه الكثير من التوصيات، والتي من بينها كيفية توصيل المعلومة بطرق مختلفة».

ونوّهت إلى أن «وزارة التربية والتعليم بدأت بإعطاء تدريب للمدرسين لكيفية تدريس الطلبة، بحيث يفهم المعلومة، وخصوصاً حالة تحريك المعلومة من جانب إلى جانب آخر، ولذلك نعتبر أنفسنا جزءاً من هذه العملية، ولكن في وزارة التربية هناك عمل وجهد يبذلونه في هذا الاتجاه»، مؤكدة أنه «لم يعد مقبولاً إعطاء الطالب الدروس التقليدية كما كان في السابق».

وتطرقت المضحكي في حديثها إلى الامتحانات الوطنية، مفصحة عن موعد إعلان نتائج امتحانات الصف الثاني عشر، والتي من المقرر إعلانها في يونيو/ حزيران 2013، مؤكدة أن «الهيئة أنهت تصحيح امتحانات هذا المستوى».

وعن نتائج امتحانات الصفوف الثالث والسادس والتاسع، ذكرت أن نتائجها ستعلن في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل.

وأفادت بأن عدد المعلمين والأخصائيين الذين يعملون على تصحيح الامتحانات الوطنية يصل إلى نحو 700 معلم، فيما لم تخفِ المضحكي أنهم يحرصون على جلب المعلمين الذين يمتلكون خبرة في تصحيح الامتحانات الوطنية، فضلاً عن أنهم ملتزمون بالحضور في المواعيد المحددة، ولا يتأخرون في الحضور لمكان تصحيح الامتحانات، ولا ينصرفون مبكراً، وقبل انتهاء الوقت المحدد.

وأكدت أن الهيئة تسعى إلى زيادة المخصصات التي يحصل عليها المعلمون نظير تصحيحهم الامتحانات الوطنية، إلا أنها ربطت ذلك بوجود الموازنات الكافية لذلك.

وفي هذا السياق، أشارت إلى أن الهيئة ومن خلال الامتحانات الوطنية، «لا نقيس ما درسه في هذا العام، وإنما نقيس على مدى السنوات الثلاث...، ما يقاس هو المعلومة التراكمية التي يجب أن تبقى في ذهن الطالب، ونقيس مدى قدرة الطالب على ربط المواد مع بعضها بعض».

وتحدثت المضحكي عن احتساب نسبة 12.5 في المئة من درجات الطالب، من نتيجة الامتحانات الوطنية، موضحة أن «الوزارة حددت هذه النسبة، ولا يوجد تحديد للوقت الذي سينفذ، هناك اجتماعات تعقد لهذا الأمر...، نتوقع مع العام المقبل يبدأ تطبيق هذا النظام، ونحن في الهيئة جاهزون للتنفيذ في أي وقت».

وأرجعت سبب تدني نسب درجات الطلبة في الامتحانات الوطنية «كونها لا تدخل في مجموع درجات الطالب، وبالتالي لا يكون لديه أي دافع للاهتمام بالامتحانات الوطنية».

وفي موضوع تسكين المؤهلات العلمية على الإطار البحريني للمؤهلات الوطنية، أوضحت أن الهيئة تعمل على تسكين 88 مؤهلاً علمياً من مختلف الجامعات والمعاهد، مشيرة إلى أن «عدداً من المؤسسات التعليمية في البحرين تقدموا بمؤهلاتهم، ونحن في مرحلة مراجعة لها».

العدد 3908 - الأحد 19 مايو 2013م الموافق 09 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً