قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي "إن عدد حملة الشهادات الهندسية التي خرجتهم الجامعة خلال نحو ربع قرن قد بلغ نحو ثمانية آلاف مهندس ومهندسة، كما أنها تعد بيت خبرة ومركز تدريب للعديد من الشركات الصناعية في البحرين وخارجها في مجلات الهندسة كافة".

كان ذلك في تصريح لجناحي بمناسبة تكريم جمعية المهندسين البحرينية لجامعة البحرين في حفل خاص بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس الجمعية والذي أقيم مؤخراً برعاية من صاحب الجلالة ملك البلاد.
وجاء تكريم جامعة البحرين باعتبارها إحدى المؤسسات الرائدة في شراكتها مع جمعية المهندسين، وقد تسلم رئيس الجامعة إبراهيم جناحي درعاً تذكارية بالمناسبة من نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة الذي حضر الحفل نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة.
وشكر رئيس الجامعة إبراهيم جناحي "التفاتة" جمعية الهندسة البحرينية، وقال: "إنه من دواعي سرورنا أن نكون من بين المؤسسات التي حظيت بتكريم جمعية المهندسين البحرينية في ذكراها الأربعين، تلك الجمعية المهنية التي تمثل قامة بحجم الوطن تحكي نموه وتطوره ونماءه".
ونوه جناحي إلى أن "الجامعة وثيقة الصلة بجمعية الهندسة في أبعاد عدة". وذكر أن "الجامعة نظمت في العام الماضي 2012 - ومن خلال كلية الهندسة - نحو ست دورات هندسية لعدة شركات صناعية ووزارات في مجالات مختلفة، مثل: صيانة وتصليح الأجهزة الكهربائية، والسلام والحرائق، والهندسة الكيميائية، وتجميع مياه الصرف الصحي ومعالجتها، وهي مستمرة في تزويد القطاع الهندسي في البحرين بكل جديد ومتقدم في الجانب العلمي والتطبيقي في المهن الهندسية المختلفة". مشيراً إلى أن الكلية مستمرة في تقديم الكثير من الدورات وورش التدريب من خلال كادرها الأكاديمي المتخصص، لما في ذلك من تطوير للواقع الهندسي البحريني.
ولفت جناحي إلى أن كلية الهندسة في الجامعة تعتبر من الكليات العريقة في الجامعة والتي تلقى إقبالاً متزايداً من قبل الطلبة على مختلف التخصصات، لا سيما بعد أن نالت الكلية اعتمادية مجلس الاعتماد الأميركي للبرامج الهندسية والتكنولوجيا (ABET)، ما يضع اسمها في قائمة البرامج المعتمدة بمعية أرقى مؤسسات التعليم العالي العالمية، مثل هارفرد وستانفورد ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا، إذ إن (ABET) كانت قد قيمت واعتمدت برامج الهندسة في هذه الجامعات، وهي مؤسسة اعتماد عريقة تمتلك خبرة تربو على 70 عاما في مجال تقييم مؤسسات التعليم العالي المرموقة التي حققت سبقا في حقولها العلمية. وهذه الاعتمادية الدولية قد رفعت من مستوى الكلية وزادت من تميز خريجيها في مجال التوظيف والأداء في سوق العمل، كما زادت ثقة المقبلين للانتساب إليها فضلاً عن أولياء أمورهم.
وأعرب رئيس جامعة البحرين عن تمنياته لصرح جمعية المهندسين البحرينية مزيداً من التطور والازدهار، مؤكدا أن الجامعة منفتحة على كافة سبل التعاون الجمعية وأعضائها.
ومن جهته، وقال رئيس جمعية المهندسين البحرينية عبدالمجيد القصاب: "يطيب لنا أن تكون جامعة البحرين إحدى المؤسسات المكرمة من قبل الجمعية في هذه الاحتفالية ليس باعتبارها مؤسسة ترفد السوق بعشرات المهندسين فصلياً وحسب، بل ولأنها أيضاً داعم رئيسي للعمل الهندسي في البحرين بما حققته من إنجازات وخصوصاً في كلية الهندسة التي باتت مركزاً للعديد من الاختبارات الهندسية المهنية من قبل منظمات دولية".
وأضاف القصاب: "إننا ننظر للجامعة الوطنية على أنها حلقة مهمة في صوغ الواقع الهندسي ورافد حيوي لسوق العمل"، مشيداً في الوقت نفسه بما حققته كلية الهندسة من خطوات إيجابية في مجال اعتماد برامجها دولياً.