قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت ثلاثة صواريخ قصيرة المدى من ساحلها الشرقي اليوم السبت (18 مايو/ أيار 2013) مما دفع قوى غربية إلى دعوة بيونجيانج إلى ضبط النفس.
وقال مسؤول بمكتب المتحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية "أطلقت كوريا الشمالية صواريخ موجهة قصيرة المدى مرتين خلال الصباح ومرة بعد الظهر قبالة ساحلها الشرقي." واضاف قائلا "في حال حدوث أي استفزاز فان الوزارة ستستمر في متابعة الموقف وستظل في حالة تأهب." ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مصدر حكومي ياباني قوله إن ثلاثة صواريخ أطلقت لكنه أضاف أنه لم تسقط أي من الصواريخ في المياه الإقليمية اليابانية. وتراجع التوتر في شبه الجزيرة الكورية على مدى الشهر المنصرم بعد ان كان تصاعد لبضعة اسابيع عقب فرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة عقوبات أكثر صرامة على بيونجيانج بعد تجربتها النووية الثالثة في فبراير شباط. وظلت كوريا الشمالية على مدار اسابيع تصدر التحذيرات بشكل شبه يومي بحرب نووية وشيكة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ورفضت الولايات المتحدة التعقيب بشكل مباشر على انباء اطلاق الصواريخ لكنها قالت انها تراقب الموقف. وقالت وزارة الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع (البنتاجون) في بيان "نواصل حث كوريا الشمالية على ممارسة ضبط النفس واتخاذ خطوات لتحسين علاقاتها مع جيرانها." وقالت وزارة الخارجية البريطانية "لقد اوضحنا لكوريا الشمالية ان تهديد المجتمع الدولي وزيادة التوتر الاقليمي لن يخدم مصالحها الطويلة الاجل." وتطلق كوريا الشمالية بشكل متكرر صواريخ سكود قصيرة المدى والتي يمكنها إصابة أهداف في كوريا الجنوبية. وأطلقت بيونجيانج بنجاح صاروخا طويل المدى في ديسمبر كانون الأول قائلة إن وضع قمرا صناعيا للارصاد الجوية في مدار. وشجبت الولايات المتحدة وحلفاؤها اطلاق ذلك الصاروخ بدعوى انه تجربة لتكنولوجيا يمكن يوما ما ان تطلق رأس حربيا نوويا. وخلال اسابيع التوتر الشديد قالت كوريا الجنوبية ان كوريا الشمالية نقلت قاذفات صواريخ إلى سواحلها الشرقية من اجل اطلاق محتمل لصاروخ متوسط المدى من طراز موسودان. ويصل مدى موسودان إلى 3500 كيلومتر وهو ما يجعل اليابان داخل نطاقه وربما جزيرة جوام الامريكية في جنوب المحيط الهادي.
