«أبوخليل» هو اسمي الذي ينادوني به هنا في سوق جدحفص، حيث أكملت الان 25 عاماً وأنا أقطن بين أهالي هذه المنطقة ومازلت.

ويضيف البائع الآسيوي إبراهيم قائلاً «وضع العمالة الوافدة في البحرين ممتاز جداً وهنا أقصد من ناحية معاملة المواطنين لهذه الفئة واحترامهم الكبير لها، وعدا ذلك فان جميع الامور طيبة ونحن جداً سعداء لأننا بين أفضل الشعوب في المنطقة بالتعامل واحترام الاخرين».

ويضيف «أعمل بائعاً للفاكهة في سوق جدحفص ويسعدني تعامل المواطنين معي كثيراً، ولهذا كلما ذهبت إلى بلدي اجتاحني الشوق والحنين للعودة إلى البحرين».

ويصف أبوخليل الوضع في السوق قائلاً «هنا الجميع بمثابة الاهل لي، لو تغيبت يوماً عن العمل لوجدت الجميع يسأل عني ويستفسر عن سبب غيابي وهذا شيء جميل ولا تجده في اي شعب غير شعب البحرين الجميل».

عندما تقول الحقيقة

يواظب في وقت مبكر من كل يوم ريموند على الحضور إلى موقع عمله في مقهى كوستا كوفي في مجمع الكاونتري مول الواقع على شارع البديع.
ويعرف ريموند نفسه، قائلاً "إنني من الفلبين وحضرت إلى البحرين منذ قرابة العام والنصف، وأعمل منذ ذلك الوقت حتى الان في مقهى كوستا كوفي بالكاونتري مول على شارع البديع".
ويضيف "لحظة قدومي إلى البحرين لم يكن لدي أصدقاء، أما الان فهناك الكثير من الأصدقاء لدي هنا، إنني سعيد بذلك، وشعب البحرين طيب ويحترم الاخرين كثيراً وهذا ما يعجبني في هذا الشعب".
وعن ممارسته طقوسه العبادية يقول ريموند "تتطلب الطقوس المسيحية المواظبة على الحضور كل يوم أحد إلى الكنيسة، والجهات الرسمية بالبحرين وفرت العديد من الكنائس لأصحاب هذه الديانة، وعن نفسي عادة أذهب إلى الكنيسة كلما اتيحت لي الفرصة بذلك، وشعب البحرين ودود ويحترم ديانات الاخرين ونحن نمارس هذه الطقوس بكل حرية".

الشعب الأكثر وداً

«أنت بحاجة للتقرب أكثر من الشخص حتى تعرفه حقيقته، وهكذا فعلت أنا عندما اقتربت من شعب البحرين، لأرى بياضه ونقاءه الذي لا مثيل له»، يصف البائع الآسيوي عبدالمجيد هكذا الوضع في البحرين بعد 10 سنوات قضاها هنا.

ويضيف قائلاً «الكثير يسألني عن الأوضاع في القرى، وهل أتعرض لمضايقات أم لا، وأول جواب لي هو الضحك على تساؤلاتهم، كثيرة هي المغالطات التي اثيرت من قبل البعض عن اعتداء الشعب البحريني على الأجانب، بينما الواقع يقول عكس ذلك».

ويتابع «النقل غير الدقيق بل غير النزيه سبب في تلك التطورات المتلاحقة بشأن الأخبار غير النزيهة أساساً، ولو أن الأجانب يتعرضون للمضايقات في القرى لقاموا بالرحيل منها وعدم المكوث فيها».