العدد 3906 - الجمعة 17 مايو 2013م الموافق 07 رجب 1434هـ

«الثقافة» والسفارة الإندونيسية تنظمان مهرجان الأفلام الإندونيسية

في اشتغالها على صناعتها السينمائية، وحيث تنسج بصرياتها وأصواتها لتقول واقعها وأحلامها، اختتمت الجمهورية الاندونيسية مساء يوم الأربعاء 15 مايو/ ايار مهرجان الأفلام الاندونيسية الذي انطلق يوم الأحد الموافق 12 مايو الجاري في متحف البحرين الوطني، بالتنسيق ما بين وزارة الثقافة وسفارة الجمهورية الاندونيسية، وذلك بحضور سفير اندونيسيا لدى مملكة البحرين شيلمان أريسمان وعدد من المهتمّين بالنتاج السينمائي والفيلمي.

كانت الانطلاقة مع فيلم «المستنير» من إخراج هانونغ برامانتيو والذي أُنتِجَ في العام 2010. ويمثّل هذا الفيلم نموذجًا إنسانيًا ودراميًا اقتُبِسَ عن قصّة واقعية بشأن السيد «أحمد دحلان» مؤسس إحدى أهم المدارس الإسلامية المشهورة في اندونيسيا «المحمديّة»، وتنسّل الحكاية والذاكرة البصرية إلى مدارج طفولته ونشأته في قرية دينيّة، حيث كان والده قائدًا إسلاميًا. ومن هذه البيئة تنسج الشخصية ملامحها شيئًا فشيئًا، وتتّصل الأحداث الدرامية إلى ذاتية الإنسان فيه ويبدأ في اقتسام أسئلته مع الكون. كما يعايش تمرّداته ليدافع عمّا يؤمن به ويعتقده، ولينفض عن نفسه ما كان يحمله من معتقدات بديهية أُورِث إيّاها رغم عاهاتها وأخطائها. وينقل الفيلم سيرة توثيقية لشخصية أحمد دحلان، مركّزًا على حالته الداخلية التي تتمرّد على المسلّمات دون أن تنقلب، ولكنها تعيد التفكير والتنظير في هذه الموروثات والمعتقدات.

أما ثاني أيام المهرجان فاستوقفت فيلم «عندما يبارك الله الحب» الذي أنتجه شارول إمام، والذي يجسّد إحدى أكثر الكتب الاندونيسية مبيعًا في جنوب شرق آسيا عن شاب عشريني يواصل دراسته في جامعة الأزهر بالقاهرة ويُضطَر بسبب الظروف للعمل طاهيا لإحدى الأكلات الشعبية الاندونيسية، إلى أن يقع في حبّ ابنه السفير الاندونيسي، وتبدأ الحكاية بفصولها الأخرى، في صراعات ما بين المعتقدات الدينية والانجراف العاطفي، حيث تتصاعد الأسئلة وتطفو على العلاقة مخاوف ونزاعات داخلية.

«الأم التي ترغب بالحج» هو الفيلم الاندونيسي ما قبل الأخير، وقد أُنتِج عام 2009 منساقًا إلى تسليط الضوء على واقع الفقر والحاجة في المجتمعات البائسة، عبر حكاية أمٍ ترغب في الحجّ، وتبدأ مساعيها من أجل هذا الحلم. المقارنة الشفيفة ما بين حلمٍ واحد يمكن تحقيقه بالمال بالنسبة للغني، وبالشقاء والصبر بالنسبة للفقراء، يطرح مسائل مجتمعية وعلاقات دينية والكثير من الاستفهامات عن العدالة.

أخيرًا، اختتم المهرجان فعالياته بفيلم «الملك» بعد ثلاثة أيام متواصلة تناول فيها المهرجان العديد من القضايا الاجتماعية والفكرية للمجتمع الاندونيسي، ونقل رؤيته السينمائية والتصويرية عبر صناعة الأفلام.

العدد 3906 - الجمعة 17 مايو 2013م الموافق 07 رجب 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً