في عمودي الأسبوعي، وبيوم السبت الـ13 من أبريل/نيسان الماضي كتبت بعنوان (السلة بحاجة لاتحاد سلاوي)، ومما جاء فيه (لايختلف اثنان على أن مسابقات كرة السلة محلياً أصبحت في السنوات الأخيرة أكثر المسابقات إثارةً وحماساً وحضوراً جماهيرياً (...)، وأمام هذا الزخم الكبير والإثارة الأكبر التي تشهدها منافسات كرة السلة، كنا نتمنى أن يصل في الاتحاد البحريني لكرة السلة يوماً من الأيام لأن يكون اتحاداً (مثالياً) يقود اللعبة نحو المزيد من التطور من خلال الاستقرار ووجود أشخاص متخصصين في اللعبة بإمكانهم أن يجعلوا هذا الاتحاد من أنجح الاتحادات الخليجية وليس المحلية فقط، ويكون ذلك النجاح تماشياً مع التطور الكبير في اللعبة على مستوى الكبار والصغار كذلك).
وهذا جزء مما ذُكر في ذلك العمود، وحينها كانت الأمور في هذا الاتحاد أهون بكثير مما وصلت إليه الآن، فالمشاكل تزداد يوماً بعد يوم، ولايكاد يمر يوم إلا وتجد الأخبار والتصريحات والانتقادات المستمرة لعمل هذا الاتحاد وليس للأشخاص الذين يقودونه، فالأشخاص يكن لهم الجميع كل الاحترام والتقدير ومن بينهم كاتب هذه السطور بالتأكيد، ويومها أنا كتبت بعض المشاكل التي لم يتمكن الاتحاد من حلها بسبب عدم قدرة الأعضاء على ذلك كونهم في الأساس ليسوا متخصصين في اللعبة، فالقيادة وحسن الإدارة وحدها لا يكفيان للنجاح في العمل ما لم تكن هنالك خبرة في نفس المجال، وهو ما يفتقده البعض منهم، وبالتالي شاهدنا الأمور بدأت تطفو على السطح أكثر وأكثر، وفي أكثر من موقف ومنها تقديم رئيس لجنة الحكام علي أحمد استقالته، والمشكلة الحاصلة بخصوص احتجاج النويدرات على تواجد مدرب مدينة عيسى حسين قاهري في دكة بدلاء فريقه وهو من المفترض أن يكون موقوفاً أمام الأهلي، وصحيح أن النويدرات ليس طرفاً في المباراة لكنه بالتأكيد طرف في معادلة المنافسة على التأهل للدورة السداسية، وفي هذا الموقف كان الاتحاد الخاطئ (الأوضح)، ومدينة عيسى المستفيد (الأوحد)، والنويدرات الخاسر (الأكبر)، كون المدينة تغلب على الأهلي وتعززت حظوظه في التأهل للسداسي.
وهنالك العديد من الأمور الأخرى، بالنسبة لبعض الأندية التي بدأت علاقتها تتوتر بالاتحاد، وبالتالي كيف سينجح هذا الاتحاد في تسيير عمله للسنوات الثلاث القادمة علماً بأنه في السنة الأولى له، في ظل سوء العلاقة مع أغلب الأندية وعدم القدرة على معالجة حتى الأمور البسيطة والعابرة مثل تعليق (لافتة) على سور الصالة، مثلما حصل من جمهور النويدرات، في موقف وصل لتبادل السجالات والردود بخصوصه في الأيام السابقة بين مسئولي النويدرات واتحاد السلة.
أنا هنا لا أقف موقف (المُحرض) ولكن كشخص رياضي أتمنى بالتأكيد أن يكون عمل جميع الاتحادات لدينا متميزاً وبالخصوص الاتحادات التي تتركز عليها الأنظار مثل اتحاد السلة، وبالتالي فإن التلميحات التي سمعنا بها من قبل بعض الأندية قد ترى النور في الفترة المقبلة بخصوص طلب عقد اجتماع غير عادي للجمعية العمومية لطرح الثقة في المجلس الحالي، واختيار مجلس (متخصص) في اللعبة وقادراً على إدارة دفتها بأقل المشاكل وأقل الأخطاء بدلاً مما هو حاصل حالياً، وهذا ليس كلامي ولكن تلميحات بعض مسئولي الأندية وهذا من حقهم وفق القانون، وكل ذلك يُعتبر تأكيداً على أن كاتب هذه السطور قد خرج بصك (البراءة) مما كتبه يوم الـ13 من أبريل/نيسان الماضي، بدليل ازدياد المشاكل السلاوية يوماً بعد يوم، وهذا يؤكد أننا لم (نتهم) أحداً يوماً بقدر ماقلنا من وقائع لا يمكن لأي شخص نكرانها!.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 3906 - الجمعة 17 مايو 2013م الموافق 07 رجب 1434هـ
كلام جميل
حينما ارى اي عموم الى شخص مثل حسين الدرازي لا بدا ان اقراه كاملا ولا اعرف ما السبب وحتى لو كان ذالك الموضوع لايهمني فقد عرفتك بشخصك صربح واتمنى من اتحاد كرة السله ان يستفيد من خبراتك وشجاعتك ومن اتحادات الرياضه في جميع الالعاب